سياسة عربية

كيف تحارب الإمارات الإرهاب والسلفية بدعم الصوفية؟

خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات - أرشيفية
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات - أرشيفية
لا تأل الإمارات جهدا في المحافل العربية أو الدولية لإظهار دورها في محاربة التطرف والإرهاب، وتوضيح مساعيها لإنشاء مجتمعات خالية من التطرف ودعم المؤسسات التي تعبر عن الإسلام الوسطي كالأزهر في مصر باعتباره "مؤسسة رائدة منوط بها نشر تعاليم الإسلام الصحيحة".

وفي كلمة له أمام أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الأربعاء الماضي، أشاد أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي بدور بلاده في "محاربة الإرهاب".

وقال قرقاش: "في منطقة تعاني الصراعات السياسية، تعد دولة الإمارات نموذجاً بديلاً لمجتمع سلمي ومتسامح ومعاصر، حيث توفر فرصا اقتصادية وحياة أفضل للملايين من الأشخاص".

وتحدث قرقاش بإسهاب عن دور الإمارات في مكافحة الإرهاب من خلال صدارتها في "مجموعة عمل مكافحة التطرف"، وكونها مركزا لـ"مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف"، واستضافتها لـ"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، ومؤتمر "الأديان تعمل معاً لمواجهة التطرف الديني العنيف".

الصوفية في مواجهة الإرهاب
 
وكأحد أدوات محاربة الإرهاب أنشأت الإمارات في 2014 مجلسا تحت اسم "مجلس حكماء المسلمين" للوقوف في وجه "اتحاد علماء المسلمين" الذي تعتبر الإمارات بعض أعضائه إرهابيين، ولتواجه في نفس الوقت الإسلام الوهابي في السعودية والذي يرى معارضوه أنه أحد أسباب خروج الجماعات التكفيرية والمتطرفة ومنها "تنظيم الدولة" التي أدرجت في مناهجها مؤخرا كتبا لمؤسس الوهابية في السعودية الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

ومن اللافت في "مجلس الحكماء" أن أغلبية أعضائه هم من المحسوبين على "الصوفية"، في محاولة إلى الدفع بالحركات الصوفية إلى واجهة العمل الإسلامي في المنطقة، وهو ما رأى فيه مراقبون سعيا إماراتيا لإبراز هذه الحركات وتقديمها كنموذج "معتدل" للإسلام، وذلك لأنها تتميز عن غيرها من الحركات الإسلامية بالابتعاد عن السياسية، والدوران في فلك الحكام والأنظمة.

وبحسب البيان التأسيسي لمجلس الحكماء، فإنه يقوم على عشرة مبادئ، يتمركز معظمها حول السلم والتعايش المشترك وتجنب دخول الدين في عوامل السياسية ونبذ العنف، وإعادة المفاهيم الشرعية التي انحرفت إلى معانيها الصحيحة.

أما المؤسسون لهذا المجلس، فهم من المحسوبين على التيار الصوفي، كل في بلده، وأولهم النائب السابق لرئيس اتحاد علماء المسلمين، عبد الله بن بيه الذي يصفه مراقبون بأنه "فقيه بقلب صوفي"، والذي ترك اتحاد علماء المسلمين لأن "سبيل الإصلاح والمصالحة يقتضي خطاباً لا يتلاءم مع موقعه في الاتحاد"، بحسب بيان أصدره قبل الانضمام لمجلس الحكماء.

كما تضم قائمة المؤسسين أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي كان والده شيخ طريقة صوفية فيما اعترف الطيب أنه يتبع طريقة صوفية دون أن يسميها، مشيرا إلى أن في الأزهر عدة مشايخ لطرق صوفية مصرية.

ومن أندونيسا الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقا في إندونيسيا والمعروف بنزعته الصوفية.

كما يشارك في عضوية المجلس الأمير الأردني غازي بن محمد بن طلال المعروف بنزعته الصوفية؛ ومؤلف كتاب "الحب في القرآن" والمقرب من مشايخ الصوفية المعروفين وأبرزهم الحبيب الجفري.

وانضم أخيرا إلى المجلس الرئيس السوداني السابق المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب والذي ينتمى لعائلة صوفية عريقة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة أعلنت مؤخرا جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية إلى جانب 83 جماعة إسلامية حول العالم أبرزها اتحاد علماء المسلمين، وجمعية الإصلاح، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وأحزاب الأمة في الخليج.
التعليقات (3)
محمد شريف
الخميس، 17-11-2016 11:52 م
حفظ الله دولة الإمارات الحبيبة
ابو زياد
الأحد، 08-03-2015 07:30 ص
السلفيه شرف لايناله الا من استحقه
اللللل
السبت، 07-03-2015 08:49 ص
كلام صحيح
حسن
السبت، 07-03-2015 09:29 ص
#الإمارات.... تتعب شوية علشان ترجع الجزر من ايران والا هي استعوضت ربنا فيهم