سياسة عربية

وداد الضيف.. زوجة قائد كتائب عز الدين القسام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
قبل 3 سنوات ونصف، أُخبرت الشابة وداد عصفورة، أن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد الضيف، يرغب بالزواج منها.

ورغم يقينها بأن قبول الضيف زوجا لها سيجعلها مستهدفه من قبل إسرائيل، فإنها لم تأبه كثيرا لهذا المصير.

ومنذ ذلك الوقت، حملت عصفورة، اسم الضيف، وأنجبت له الأبناء الذين طالما تمناهم.

ولدت وداد مصطفى حرب عصفورة في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1986، لأسرة تقطن في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وحسب مصادر مقربة من حركة حماس، فإن عصفورة، كانت أرملة لقائد ميداني في كتائب القسام، يدعى بلال أبو قصيعة، قتل في أيار/ مايو من عام 2006، حينما كان يبلغ من العمر (25 عاما).

وتزوجها الضيف، في عام 2011، وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية.

وإلى جانب الخوف من المصير المحتوم، عانت وداد، من الوحدة والعزلة، على مدار سنوات زواجها من الضيف، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تحيط به.

وكشفت مصادر مقربة من حماس، أن وداد، أنجبت بنتين للضيف، إلى جانب ابنها علي، الذي استشهد معها.

وسبق أن عملت عصفورة باحثة ميدانية، في جمعية النور، المختصة في رعاية الأسرى والشهداء.

وفي مساء الثلاثاء، كانت وداد على موعد مع المصير الذي انتظرته، حيث راحت ضحية غارة إسرائيلية أودت بحياتها، برفقة ابنها علي، البالغ من العمر 7 شهور.

وشيّع آلاف الفلسطينيين في مخيم جباليا، مساء الأربعاء، جثماني وداد وابنها علي، بعد أداء صلاة الجنازة عليهما في مسجد الخلفاء الراشدين، وسط هتافات غاضبة.

ولُفّ الجثمانان برايتين خضراوين، فيما أطلق مسلحون عيارات نارية في الهواء.

وأغارت طائرات إسرائيلية، مساء الثلاثاء، على منزل يعود لعائلة الدلو وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، بينهم زوجة القيادي الضيف وداد، وابنه علي.

وبدأ الضيف نشاطه العسكري في أيام الانتفاضة الأولى، حيث انضم لصفوف حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل وقضى في سجنها سنة ونصف دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

وانتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن، وأشرف على تأسيس كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.

وتتهم إسرائيل الضيف بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.

ونجا الضيف من ثلاث محاولات اغتيال، آخرها كان في 2006، والتي تسببت وفق ما تقول مصادر إسرائيلية، بخسارته لإحدى عينيه، وإصابته في الأطراف، فيما لم يتأكد ذلك.
التعليقات (0)