سياسة عربية

الاحتلال "يستعد" لتحركات جديدة في غزة بعد الانتهاء من عملية وسط القطاع

انسحبت قوات الاحتلال من المخيم الجديد شمال النصيرات بعد تنفيذ عملية توغل استمرت نحو أسبوع- جيتي
انسحبت قوات الاحتلال من المخيم الجديد شمال النصيرات بعد تنفيذ عملية توغل استمرت نحو أسبوع- جيتي
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، إن "قوات الجيش تستعد لتنفيذ تحركات جديدة في قطاع غزة، بعد الانتهاء من عملية في المحافظة الوسطى".

وأضاف هغاري في تصريح صحفي، أن جيش الاحتلال "أكمل هذا الأسبوع في غزة عملية أخرى في وسط قطاع غزة ضد حماس لتدمير البنية التحتية والمسلحين".

ولفت قائلا إلى أن "هناك دائمًا قوات تعمل داخل غزة، إلى جانب قوات إضافية تستعد للتحركات التالية في الحرب".

وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم الجديد شمال النصيرات بعد تنفيذ عملية توغل استمرت نحو أسبوع.

وكشف الانسحاب الذي جرى الخميس الماضي من منطقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عن حجم دمار كبير ورائحة دماء وأشلاء تفوح في أنحاء المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى مدار ثمانية أيام، دمر جيش الاحتلال المنطقة بشكل شبه كامل وسعى في خرابها، ما أثار صدمة الفلسطينيين الذين لم يتوقعوا هذا الحجم الهائل من الدمار الذي لحق بالمنطقة.

وتمكن فلسطينيون من العودة إلى منازلهم ومحالهم التجارية التي كانت نابضة بالحياة، لكنهم وجدوها أطلالا تتناثر فيها جثث الشهداء والجرحى.

لم تسلم الشوارع والبنية التحتية من عملية قوات الاحتلال، حيث اختفت شوارع كاملة وانهارت بنايات سكنية عالية، فأصبحت مجرد ذكرى للفلسطينيين الذين انتابهم الحزن والأسى بعد تلك المشاهد الصادمة التي لم يشاهدوا مثيلًا لها من قبل.

تهديد رفح
لم تتوقف تهديدات الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تؤوي قرابة المليون ونصف المليون نازح، رغم الرفض الدولي والتحذيرات الأممية من مخاطر العملية العسكرية المحتملة على المدنيين والأوضاع الإنسانية في المدينة.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ أكثر من شهرين يلوّح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم العسكري على رفح، ما جعلها ورقة ضغط قوية مطروحة ضمن المباحثات المتعثرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة تبادل أسرى جديدة.

ولا يخلو يوم أو ليلة من قصف جوي يستهدف مناطق عدة بمدينة رفح، ما يسفر عن وقوع مجازر دموية، والتي كان آخرها الليلة الماضية، وقد خلفت 25 شهيدا وجريحا معظمهم أطفال، بعد استهداف منازل على رؤوس ساكنيها.

وتوقع مراقبون أن يتم تأخير اجتياح رفح إلى ما بعد "عيد الفصح" العبري، رغم أنه كان متوقعا تنفيذه عشية شهر رمضان، خصوصا بعد ربط نتنياهو مسألة فشل المفاوضات بالذهاب إلى العملية العسكرية.

ويتواصل العدوان على غزة لليوم الـ199 على التوالي، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 34 ألفا و97 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
التعليقات (0)