صحافة دولية

خطة عربية بقيادة السعودية لـ"إقناع" الاحتلال بإقامة دولة فلسطينية.. هذه تفاصيلها

يعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل تواصل العدوان- الأناضول
يعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل تواصل العدوان- الأناضول
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عمل دول عربية بقيادة السعودية، على حث الولايات المتحدة وحلفائها من أجل إقناع دولة الاحتلال بالنظر في خطة متجددة لإقامة دولة فلسطينية، وفقا لمسؤولين عرب لم تسمهم.

وقالت الوكالة الأمريكية، إن الخطة "تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتضع الخطوط العريضة لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967". 

ونقلت عن مسؤولين عربيين اثنين، وصفتهما بـ"الكبيرين"، قولهما إن الخطة "ستتضمن إجراءات، مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين".

وأوضح اثنان من المسؤولين، أن العديد من الدول الأوروبية تبنت الخطة العربية الموحدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تتبنى موقفا "أكثر بعدا"، كما أضافا أن واشنطن نظرت في السابق إلى أي صفقة للفلسطينيين في سياق هدفها، المتمثل في إقامة علاقات دبلوماسية بين الاحتلال والسعودية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في وقت سابق، إن "إعادة إعمار قطاع غزة سيتم تمويله من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، بحسب وسائل إعلام عبرية. إلا أن مسؤولين عربا قالوا إن الدول العربية لن تشارك في إعادة إعمار غزة ما لم يكن هناك التزام من الاحتلال باتخاذ خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وتعمل واشنطن والرياض على ما يعتبرانه "نسخة أكثر واقعية من الخطة، إذ تسعى بشكل منفصل إلى استخدام احتمال اعتراف السعودية بإسرائيل لانتزاع تنازلات من الأخيرة بشأن إقامة دولة فلسطينية"، وفقا لما نقلته الوكالة عن شخص مطلع على التفكير الأمريكي.

وذكرت "بلومبيرغ"، نقلا عن مصدر مقرب من القيادة السعودية، أن الرياض ترى أن المسارين، الخطة العربية والمحادثات مع واشنطن، "متكاملان"، مشيرا إلى أن الخطة العربية قد يتم الإعلان عنها "خلال الأسابيع المقبلة"، وستكون بمثابة "ورقة ضغط لتحقيق أقصى قدر من المكاسب للفلسطينيين".

اظهار أخبار متعلقة


يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بهدف التوصل إلى صفقة جديدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي قبل بدء شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.

ولليوم الـ148 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
التعليقات (0)