سياسة عربية

مبيعات الأسلحة النارية ترتفع بين الإسرائيليين بعد "طوفان الأقصى"

افتقد الإسرائيليون شعور الأمان ما جعل العديد منهم يقتني أسلحة فردية لحماية أنفسهم- جيتي
افتقد الإسرائيليون شعور الأمان ما جعل العديد منهم يقتني أسلحة فردية لحماية أنفسهم- جيتي
شهدت مبيعات الأسلحة النارية ارتفاعا ملحوظا بين الإسرائيليين، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكذا ارتفاعا في نسب مشاهدة مقاطع فيديو تتعلق بطرق استخدام السلاح والحفاظ عليه.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن "الهجوم الأكثر دموية منذ عام 1948، أدّى إلى إضعاف شعور الإسرائيليين بالأمان، ما جعل العديد منهم يسرع إلى اقتناء أسلحة فردية لحماية أنفسهم" مردفة أنه "تم منح حوالي 20 ألف رخصة سلاح، أي ما يقرب من ضعف العدد في العام السابق، وفقًا لوزارة الأمن الوطني".

وأضافت الصحيفة: "كانت مبيعات الأسلحة النارية في إسرائيل مقيدة للغاية، لعقود من الزمن، وانخفضت من 185 ألف قطعة عام 2009 إلى أقل من 150 ألفًا في عام 2021، بينما ازدهرت السوق السوداء للأسلحة المسروقة من الجيش الإسرائيلي، بسبب المبيعات لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود غير المؤهلين لشراء الأسلحة بشكل قانوني".

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن "المسدسات المفضلة للكثيرين من طراز "غلوك عيار 9 ملم" المعروفة باسم "مسعدة" عرفت نفادا من السوق"؛ فيما وعد وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، بتسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية، والعمل على تخفيف شروط رخص اقتناء الأسلحة حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.

وأضاف بن غفير، بحسب الصحيفة، أن "السكان المدنيين البالغين في مدينة سديروت، التي تعرضت لهجوم من حركة حماس، وتم إخلاؤها منذ ذلك الحين، سيكونون مؤهلين تلقائيا لشراء سلاح".

وأردفت الصحيفة، أن "عرب إسرائيل والفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، يخشون من استخدام تلك الأسلحة ضدهم، بالنظر إلى الغضب والخوف بين الإسرائيليين منذ هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف المصدر نفسه، أن عددا من الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية، تعرضوا لإطلاق النار من طرف عدّة مستوطنين، في الأيام القليلة الماضية؛ بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "91 فلسطينيا على الأقل قتلوا هناك، من بينهم 6 يوم الأحد، في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وخلال مداهمات اعتقال، وهجمات لمستوطنين".

تجدر الإشارة، إلى أن حصيلة الشهداء في غزة، ارتفعت منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى 4741 شهيدا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مع دخول الحرب أسبوعها الثالث.

وقالت الوزارة على لسان المتحدث باسمها، أشرف القدرة: "بلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدئه 4741 شهيدا، بينهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا بالإضافة إلى 15898مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة".

إلى ذلك، لا تزال غارات الاحتلال الإسرائيلي مُستمرة على رؤوس أهالي غزة، في انعدام أماكن الاختباء الآمنة، لليوم السابع عشر على التوالي، وسط صمت عربي رسمي، إلا من عدد من البيانات وكلمات على وسائل الإعلام، كان آخرها في قمة "السلام"، السبت، في العاصمة المصرية القاهرة.
التعليقات (0)

خبر عاجل