سياسة دولية

تقرير يكشف كيف يتحايل الأسد للإفلات من العقوبات الغربية

يكشف التقرير عن نشرة سرية وغير منشورة عن التعيينات والترقيات للجيش السوري مطلع 2023- جيتي
يكشف التقرير عن نشرة سرية وغير منشورة عن التعيينات والترقيات للجيش السوري مطلع 2023- جيتي
يؤكد تقرير صادر عن مركز أبحاث "المجلس الأطلسي" أن العقوبات التي فرضت على نظام بشار الأسد لم تفلح في إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب السوري، ولم تدفع نظام الأسد إلى الالتزام الجاد بحل سياسي.

ويضيف تقرير المجلس، ومقره واشنطن، أن العقوبات أخفقت في تقديم أي شخص مسؤول عن جرائم الحرب إلى العدالة. والأسوأ من ذلك، أن الإفلات من العقاب شجع عددًا من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادته إلى جامعة الدول العربية.

ويشير التقرير إلى أنه مع دخول الصراع عامه الثاني عشر، يرغب نظام الأسد في الهروب من جرائمه من خلال الاعتماد على قانون التقادم وإدخال شخصيات عسكرية وأمنية جديدة تتعهد بالولاء المطلق. كما أن نظام الأسد يستغل زلزال 6 شباط/ فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص، بدعوى أن العقوبات تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

اظهار أخبار متعلقة


تغيير الحارس للتهرب من العقوبات

في بداية ومنتصف كل عام، يصدر الأسد نشرة تفصيلية عن التعيينات والترقيات الجديدة في جيشه. ويشمل ذلك معاش الضباط الذين بلغوا سن التقاعد وتعيين من يحل محلهم. كما أنه تمت ترقية بعض الضباط في الرتب.

ويكشف التقرير عن نشرة سرية وغير منشورة عن التعيينات والترقيات للجيش السوري صدرت في مطلع عام 2023.

تشير النشرة إلى أن من بين الثلاثين من ضباط الجيش والأمن السوريين في المناصب القيادية، هناك اثنان فقط، وهما اللواء سهيل الحسن واللواء صالح العبد الله، مدرجان على القائمة السوداء من قبل الدول الغربية. يشير هذا إلى وجود فجوة كبيرة في نظام العقوبات، ما يكشف أنه لا يواكب الواقع المتغير لأفراد النظام، وفق المجلس.

هناك أمثلة أخرى على ذلك. على سبيل المثال، في نهاية نيسان/ أبريل 2022، عين الأسد اللواء علي عبد الكريم إبراهيم رئيسًا للأركان العامة، وهو منصب كان شاغراً منذ بداية عام 2018، وعين اللواء علي محمود عباس وزيراً للدفاع. لم يتم إدراج أي منهما في أي قوائم عقوبات غربية.

حتى عندما تصدر الدول الغربية عقوبات ضد الأفراد، فإنها غالبًا ما تصل بعد سنوات من وقوعها. فالولايات المتحدة انتظرت حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2022 لوضع قائمة سوداء بثلاثة ضباط متورطين في الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية في آب/ أغسطس 2013، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص. ومن المفارقات أن هؤلاء الضباط الثلاثة قد تقاعدوا منذ عدة سنوات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر استغرق عقدًا من الزمان – آذار/ مارس من هذا العام - لإضافة الضابط أمجد يوسف، الذي ارتكب مذبحة التضامن في نيسان/ أبريل 2013، إلى قائمة العقوبات.

وبحسب التقرير فإن ذلك يشير إلى عدم وجود دافع من جانب الولايات المتحدة وشركائها الغربيين لمعاقبة ضباط النظام بنفس الوتيرة والحماس كما كان من قبل.

علاوة على ذلك، يرى التقرير أن سياسة العقوبات الحالية - مثل قانون قيصر وقانون الكبتاغون - لا تستجيب للواقع على الأرض، بما في ذلك تغييرات الشخصيات التي يقوم بها الأسد.

ويحث التقرير الدول الغربية على تطوير آلية جديدة لفرض عقوبات على المؤسسات السورية التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، ما يسهل استهداف الأفراد في مرحلة لاحقة.

التعليقات (2)
سعدو
الإثنين، 12-06-2023 02:04 ص
العداله لن تتحقق في سوريا طالما استولى على هذا الملف الحلف الصليبي الغربي بقيادة امريكا ولن يكون هناك محاكمات لمجرمي الحرب في سوريا كون جل هولاء المجرمين هم من الطائفة (النصيريه ) المجرمه ولن ينال شعب سوريا حقه ولن يحصل على كرامته او يعاد له حقه طالما الملف بيد امريكا واهل مكه ادرى بشعابها فان هذا النظام العلوي النصيري الباطني ليس له دواء الا بالعمل المسلح ويعلم بعض قيادات الفصائل من الثوار ان العمل على اسقاط هذا النظام يجب ان يكون على نهج الثمانينيات العمل السري داخل المدن وعمل خلايا تنظيميه قادره على استهداف تحركات ومراكز المستوطنيين الايرانيين وحزب اللات وجيش ومخابرات النظام والا رض امامهم مفتوحه واذا كان الثوار جادين في اسقاطه فليتركوا جبهاتهم ويدخلوا المدن بالخلايا ولتبداء حرب العصابات فقد كان للمجاهدين صولات وجولات في حرب العصابات ايام المقبور حافظ حتى وصل به الامر الى ان يعلن اسلامه ويبكي في خطابه على التلفاز في عام 1979 يوم ان اثخن به ولقواته الجراح ثلة من الشرفاء والشباب المؤمن ولذالك على الثوار ان يغسلوا ايديهم من وعود الغرب الصليبي حتى وعود بعض الدول الاسلاميه بحلحلة الامور ولا تصدقوا اغلب الموجودين على الساحه من القيادات لبعض الفصائل فلقد تم تدجينهم ويبدوا اول من تم تدجينه (الجولاني واخوانه ) ومعه العمشات وباقي فصائل سوتشي وتماثيل الائتلاف والحل بالحرب داخل حاضنة النظام النصيري فكل الأمور مهيأة والسلاح يباع في الداخل من قبل مخابرات وعصابات الاسد ولا ينقص الا العزيمه ورجال اوفياء يحبون الشهاده واذا ارادتم مثال على نجاح هذا النهج عليكم بقراءة مسيرة (الطليعه المقاتله ) في ثمانينيات القرن الماضي وما احوجنا الى هذا النهج في هذا الوقت الذي رسمه رجل قضى الى رحاب ربه شهيداً بعد ان اسس مشروع الجهاد ضدد النصيريه ويجب ان نقتدي بالمنهاج الذي سار عليه هذا الرجل الشيخ المجاهد هو ورفاقه فهل من رشيد وهل من متعظ وهل من حر وشريف وهل من يعتقد ان دول الصليبيه وزنادقة العرب وربيبتهم (إسرائيل) سيعيدوا الحقوق لاهلها بسوريا وينصفوا المظلومين ويعيدوا المهجرين فلا حل …ورحم الله كل قيادات الثمانينيات من المجاهدين الاوفياء الشرفاء الذين قضوا الى ربهم بعد ان اساء لهم القريب والبعيد وحاربهم القريب فبل العدو وخطأهم بعض الصالحين بما. لم يدركوه الا بعد فوات ت الاوان بان نهج الطليعه هو الحل لسوريا شاء كن شاء وابا من الى وكل الحذار من الحركات والهيئات وبعض الفصائل فلقد تم تدجين مشايخهم قياداتهم واصبحوا تبعاً للخارج او عصابات متفرقه واياكم والتعامل مع اي فصيل منهم مفي اثبتت الايام انهم كلهم مخترقون من اجهزة صليبيه خارجيه وداخليه ولن ينفع الا العمل العسكري السري وطريق الشهاده واقرأوا سيرة الطليعه لعل الله ان ينصر هذه الامتعاض مجوسها واعداءها بهذا المنهاج الذي اتبعه السابقون مع هذا النظام النصيري الباطني.
ناقد لا حاقد
الأحد، 11-06-2023 08:21 م
ليسوا جادين في العقوبات لأنه النظام السوري الارهابي اكبر خادم للكيان الصهيوني بطريقة غير مباشرة و حتى مباشرة

خبر عاجل