سياسة دولية

هجوم على موقع الفاتيكان بعد تصريحات البابا بشأن "البورياتيين" الروس

اتهمت أوكرانيا روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني على موقع الفاتيكان - جيتي
اتهمت أوكرانيا روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني على موقع الفاتيكان - جيتي
تعرض الموقع الرسمي للفاتيكان مساء الأربعاء لهجوم إلكتروني ما حال دون إمكانية الدخول إلى الموقع، بعد تصريحات البابا فرنسيس، بشأن "قسوة البورياتيين" الروس في الحرب بأوكرانيا.

تعذر الدخول إلى الموقع الإلكتروني للفاتيكان مساء الأربعاء بسبب "محاولات غير عادية للوصول إليه"، كما أعلن المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي، في هجوم إلكتروني على الأرجح نسبه سفير أوكرانيا إلى روسيا

وقال ماتيو بروني مدير الإدارة الإعلامية للفاتيكان لوكالة فرانس برس إن "التحقيقات الفنية جارية (في نهاية اليوم) بسبب محاولات غير عادية للوصول الى الموقع". 

وجاء هذا الهجوم غداة رد فعل حاد من جانب روسيا التي أعربت عن "سخطها" بعد تصريحات للبابا فرانسيس حول الدور المفترض للأقليات العرقية الروسية في النزاع في أوكرانيا. 

وفي مقابلة نشرتها المجلة اليسوعية الأميركية "أمريكا" الإثنين، تحدث البابا عن "الوحشية" التي تواجهها أوكرانيا في الهجوم الروسي، مشيرا خصوصا إلى الشيشانيين والبورياتيين.

وقال إنه تلقى "معلومات كثيرة عن قسوة القوات"، مضيفا: "بشكل عام، ربما كان أشدهم قسوة هم من ينتمون إلى روسيا ولكن لا يقتدون بالتقاليد الروسية، مثل الشيشان والبوريات وغيرهم".
وتابع البابا: "الدولة الروسية هي من يغزو".

كما وصف مجاعة هولودومور، التي سببها الكرملين في أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، بأنها إبادة جماعية.

وكتب سفير أوكرانيا في الفاتيكان أندري يوراش في تغريدة على تويتر "الإرهابيون الروس يطالون اليوم مواقع دولة الفاتيكان: أصبح الوصول إلى العديد من صفحات الانترنت الخاصة ببنى عدة للكنيسة الرومانية غير ممكن!".

وأضاف أن "القراصنة الروس يظهرون مرة أخرى الوجه الحقيقي للسياسة الروسية"، معتبرا أنه "رد على التصريحات الأخيرة" للبابا فرنسيس.

في المقابل، وصفت روسيا التصريحات بأنها "تحريف"، وقالت إن الجماعات الوطنية "أسرة واحدة"، بحسب ما جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس، الأخيرة "تناقض المسيحية".

وقال لافروف في تصريح متلفز إن "البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار لكنه أدلى أخيرا بتصريح غير مفهوم ويناقض المسيحية تماما، إذ إنه صنف شعبين روسيين أنهما يمكن توقع فظائع منهما في إطار الأعمال العدائية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

والشيشان مجموعة عرقية تنتمي إلى جمهورية الشيشان، في جنوب غربي روسيا، معظمهم من المسلمين.

أما البوريات، فهم مجموعة عرقية مغولية الأصل تنتمي إلى جمهورية بورياتيا، في شرق سيبيريا، وتتبع من حيث التقليد معتقدات البوذية والشامانية.

اظهار أخبار متعلقة


وتتألف روسيا من عدة جمهوريات من جماعات عرقية ودينية مختلفة، وتدين الأغلبية بالديانة المسيحية، لا سيما من الطائفة الأرثوذكسية.
التعليقات (0)