سياسة دولية

"ميدل إيست مونيتور" يعلن الفائزين بجائزته "كتاب فلسطين"

كتاب فلسطينيون وعرب وغربيون يبدعون في التعريف بالقضية الفلسطينية دوليا
كتاب فلسطينيون وعرب وغربيون يبدعون في التعريف بالقضية الفلسطينية دوليا

أعلن موقع ميدل إيست مونيتور، في ساعة متأخرة من يوم أمس الجمعة، أسماء الكتاب والمبدعين الفائزين بجوائز مسابقته السنوية لكتاب فلسطين، في ختام حفل حضره الفائزون وعدد من النشطاء والأكاديميين البريطانيين المهتمين بالشأن الدولي عامة، والفلسطيني منه على وجه الخصوص.

ورحبت فيكتوريا بريتين الناشطة والكاتبة المعروفة في مستهل حفل الختام، الذي جرى في فندق هيلتون بناحية بادينغتون وسط العاصمة البريطانية لندن، وحضرته "عربي21"، بالضيوف وقدمت تعريفا موجزا بالجائزة وتطورها خلال السنوات الماضية من إطلاقها.. قبل أن تعطي الكلمة لسارة روي وهي باحثة أولى في مجال الأبحاث بمركز دراسات الشرق الأوسط، جامعة هارفارد، التي قدمت عرضا مفصلا عن علاقتها الشخصية بالشرق الأوسط وبالقضية الفلسطينية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

 

                                     فيكتوريا بريتن

 

                                   سارة روي

 
وتولى السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، تسليم الجوائز الأولى بعد أن ألقى كلمة توجه فيها بالشكر إلى جهود مؤسسة "ميدل إيست مونيتور" ورئيسه الدكتور داود عبد الله والقائمين على المؤسسة على جهودهم للتعريف بالقضية الفلسطينية للرأي العام الدولي.


وقال: "الكتب المنشورة والفائزة بجوائز هذا العام تتطور سنة بعد سنة.. شكرا لكم لأنكم بأبحاثكم تؤثرون في تغيير رواية الاحتلال، نحتاج أقلامكم أكثر من أي سلاح آخر، وسارة روي نموذج لذلك".

 


                                   حسام زملط

وأكد زملط أن "التحدي للكتاب العالميين المنشغلين بالشأن الفلسطيني هو أن يتمكنوا من ضمان الحقوق الأساسية للجميع"، وقال: "بالتأكيد سنجد طريقنا للعودة ولتحرير فلسطين.. مزيدا من الكتب والإبداعات لإيضاح الحقائق في مواجهة الاحتلال".

ثم بدأ بتسليم الجوائز للفائزين برفقة عدد من النشطاء، الذين تولوا أيضا تسليم بعضها. 

 

 

 

 

                                                    أشجانا عجور

 

 

 

                                        لارا شيهي وستيفن شيهي

 

 

                                                         لين ويلشمان


وتقدم للمسابقة في سنتها الحادية عشرة 51 كتابا، وكلها صادرة خلال العام السابق. وصل تسعة منها إلى القائمة النهائية، وهي الكتب التي تقاسمت جوائز مسابقة هذا العام.

 

                   سوي شاي أنغ تسلم الجائزة لهيبة حايك ومصعب أبو طه

 

 

            آفي شلايم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أوكسفورد

 

                     أفي شلايم يسلم جائزة سارة روي

 

والكتب هي:

ـ "الحق: تاريخ عالمي لأول منظمة حقوق إنسان فلسطينية" لمؤلفته لين ويلشمان، وهو يقدم عرضا تاريخيا وأكاديميا لمنظمة الحق الفلسطينية، أقدم منظمات حقوق الإنسان في فلسطين، وصراعها للبقاء ضد محاولات القمع والتغييب الإسرائيلية.

ـ "استعادة الإنسانية من خلال إضرابات السجناء الفلسطينيين عن الطعام"، لأشجان عجور، وهو دراسة أكاديمية نفسية واجتماعية وثقافية لتاريخ إضرابات السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتحليل لنفسية السجين المضرب وعلاقته بالواقع داخل السجن ودعم الخارج له.

ـ "تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية في لبنان: تاريخ سياسي لمخيم عين الحلوة"، من تأليف إيرلنغ لورنتزن سوج. وهو يتناول دور القيادات الفلسطينية وقادة الفصائل في مخيم عين الحلوة، في تشكيل الوجه السياسي للحركة الفلسطينية في لبنان.

ـ "العلاج النفسي تحت الاحتلال: ممارسة المقاومة في فلسطين"، من تأليف لارا شيحي وستيفن شيحي. ويتناول الحالة النفسية للمعالجين النفسيين في ظل الاحتلال وما يقابلونه من مرضى يحاولون العودة للحياة الطبيعة، والشعور بالانتماء لمجتمع مفروض عليه الفصل العنصري. وتستخدم الدراسة أدوات ونظريات التخلص من آثار ما بعد الاستعمار.

 ـ "سيارات إنهاء الاستعمار: النقل العام في الضفة الغربية الفلسطينية"، لمريم غريفي. هو تحليل اجتماعي وسياسي للتنقل في الضفة الغربية، ووسيلة الحواجز الإسرائيلية لتقييد حركة الفلسطينيين.

ـ "التسامح في أرض اليباب" لساري مقدسي. وهي دراسة لطريقة التعامل مع الممنوع وذاكرة الهولوكوست، وكيفية التعامل مع الضحية الفلسطينية التي تواجه العنصرية.

وفي مجال الإبداع رواية هبة حايك "زهرة الفل: تحت سماوات غير محتملة"، وهو عن استعادة للذاكرة في غزة والأشياء الحميمة التي تخص فتاة وجدت نفسها مهاجرة.

ـ ديوان شعر "أشياء قد تجدها مخفية في أذني"، لمصعب أبو طه. وهو يتناول قصصا وأحداثا واقعية من غزة، عن الحصار والحروب المتتالية، وتجارب إثبات الوجود.

ـ "القوة التي ولدت من الأحلام: قصتي هي فلسطين" لمحمد سباعنة. يروي الكتاب بأسلوب الكوميكس معاناة الفلسطينيين داخل وخارج السجون.

وأقام "ميدل مونيتور" أول أمس الخميس ندوة حوارية مع المؤلفين المرشحين في القائمة النهائية لنيل جوائز هذا العام، قالت فيها أشجان عجور: إن الأكثر صعوبة خلال إعداد الكتاب هي المقابلات مع أمهات وزوجات الأسرى المضربين عن الطعام. كما أنها تحدثت عن استخدام الجسد من قبل المضربين عن الطعام كسلاح للمقاومة.

وتحدث مقدسي عن الضغوط لإسكات من ينتقدون إسرائيل في الغرب. واعتبر أن مؤيدي إسرائيل خسروا النقاش حول عنصريتها. وقال إن المنظمات اليهودية في الغرب تخشى من فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية لأن هذا يضعف موقفها في الدفاع عن إسرائيل.

وجائزة كتاب فلسطين السنوية التي انطلقت 2011 ولم تقم حفلاتها في العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، هي مبادرة أطلقها موقع "ميدل إيست مونيتور"، ومقره العاصمة البريطانية لندن، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط.

وللجائزة لجنة تحكيم تضم: عفاف الجابري المحاضرة بجامعة شرق لندن، وألان ودام المدير السابق للعون الطبي الفلسطيني، وفيكتوريا بريتين الناشطة والكاتبة المعروفة، وهيفاء زنكنة الروائية والناشطة، والدكتور إبراهيم درويش المحاضر والصحافي، والبروفيسور نور مصالحة الأكاديمي وعضو مركز الدراسات الفلسطينية في سواس، وسعاد حسين المترجمة الحائزة على جوائز في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية.


التعليقات (0)