سياسة عربية

هكذا تفاعل إسلاميو المغرب مع رحيل المفكر السوري جودت سعيد

إسلاميو المغرب: جودت سعيد كان فيلسوف اللاعنف- (فيسبوك)
إسلاميو المغرب: جودت سعيد كان فيلسوف اللاعنف- (فيسبوك)

وصف حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح في المغرب المفكر السوري الإسلامي الراحل جودت سعيد بأنه "فيلسوف اللاعنف".

وخص كل من حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوية التوحيد والإصلاح، المفكر السوري الراحل جودت سعيد بنعي أبرز أهم أطروحات الرجل ومناقبه.

وجاء في نعي نشره موقع العدالة والتنمية بعنوان "فيلسوف اللاعنف جودت سعيد يترجل ويغادر دنيا الناس": "يعد الراحل من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، واشتهر بدفاعه عن اللاعنف والسلمية والوسطية حتى لقب بغاندي المسلمين، وقد عبَّر عن سعادته بهذا الوصف في مناسبات عدة، وكان أول ما كتبه في مطلع الستينيات كتابه (مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي)، وهو يناقش مبدأ اللاعنف وعلاقته الجذرية بالإسلام". 

وأضاف الموقع: "يبصر جودت سعيد القرآن من خلال العالم، والعالم من خلال القرآن، وتنطلق الأفكار المفتاحية في عالمه الفكري من باب التوحيد، فهو يرى أن "التوحيد مسألة سياسة اجتماعية وليست مسألة ميتافيزيقية إلهية"، بمعنى أن توحيد الله في السماء يعني المساواة بين البشر على الأرض، فيساوي بين العبارات الثلاث في الآية القرآنية الكريمة: (ألّا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله)".

 



أما حركة التوحيد الإصلاح، فقد نشرت نعيا أشبه بالسيرة الذاتية للراحل جودت سعيد، بعنوان "المفكر السوري جودت السعيد في ذمة الله"، قالت فيه: "عُرف عن سعيد بأنه داعية اللاعنف، إذ كان يدعو إلى إصلاح المجتمع بغير القوة، كما أنه رفض إعلان مجموعة من العلماء في مصر الجهاد في سوريا".

وأضاف نعي "التوحيد والإصلاح" في جودت سعيد: "تحدث المفكر اللغتين العربية والشركسية، ويعتبر من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، الذين يشكلون امتدادًا لمدرسة المفكرين الإسلاميين الكبار، أمثال الأستاذ مالك بن نبي ومحمد إقبال".

 



وكان المفكر السوري المعروف جودت سعيد، قد توفي أمس الأحد في إسطنبول عن عمر ناهز الـ91 عاما، وفق ما ذكرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام سورية.

وأعلنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسم جودت سعيد، باللغات العربية والتركية والإنجليزية، خبر وفاته فجر الأحد.

يذكر أن جودت سعيد ولد في قرية بئر عجم، التابعة لمحافظة القنيطرة جنوب سوريا عام 1931، ودرس العلوم الشرعية في الأزهر الشريف.

وللراحل العديد من المؤلفات أبرزها "حتى يغيروا ما في أنفسهم"، و"مذهب ابن آدم الأول"، و"فقدان التوازن الاجتماعي"، و"العمل قدرة وإرادة".

 

إقرأ أيضا: نظرات في المشروع الفكري للمفكر الإسلامي جودت سعيد


التعليقات (2)
عابر سبيل
الإثنين، 31-01-2022 06:11 م
رحم الله جودت سعيد رحمة واسعة.
عابر سبيل
الإثنين، 31-01-2022 06:06 م
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله اللهم اجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

خبر عاجل