صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: هكذا تحدى مسؤول بحريني إيران بهذه الصورة

المسؤول البحريني التقى المسؤول العسكري الإسرائيلي عن التخطيط للحرب العسكرية ضد إيران ومهاجمة سفنها
المسؤول البحريني التقى المسؤول العسكري الإسرائيلي عن التخطيط للحرب العسكرية ضد إيران ومهاجمة سفنها

قال كاتب إسرائيلي إن "نائب وزير الخارجية البحريني مكث في إسرائيل أربعة أيام كاملة، لكن لحظة واحدة فقط تفوقت على مختلف الخطب والابتسامات والاحتفالات التي كان حاضرا فيها، وهي التقاطه لصورة تجمعه مع مسؤول الملف الإيراني في الجيش الإسرائيلي، ما اعتبر رسالة تحد لإيران".

 

وأضاف جاكي خوجي في مقال بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21"، أن "الجيش الإسرائيلي وزع مؤخرا صورة لم ينشر مثلها من قبل، حيث شوهد الجنرال تال كالمان يصافح ضيفًا أجنبيًا يرتدي ملابس غريبة، وهو رجل بحريني كبير اسمه عبد الله بن أحمد آل خليفة نائب وزير الخارجية، والمسؤول عن الاتصالات مع إسرائيل، في مكتبه بقيادة الجيش الإسرائيلي، وبموافقة كاملة من الضيف البحريني".


وأوضح خوجي، محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "كالمان، طيار مقاتل، لم يعد ضابطا في الجيش الإسرائيلي، بل قائدا لاستراتيجيته الخارجية تجاه إيران، وقائدا لفرقة الدائرة الثالثة، وهذه ساحة معروفة في المصطلحات العسكرية باسم "قيادة إيران"، وهي هيئة عسكرية تم تشكيلها قبل عام، ومسؤولة عن التخطيط للحرب العسكرية ضد إيران، مثل مهاجمة سفنها".


وقال: "إننا أمام موافقة من الضيف البحريني الكبير لنشر هذه الصورة، من خلال إعطائه الضوء الأخضر لتعميمها عبر وسائل الإعلام، خاصة مع الجنرال الإسرائيلي الذي يقود الحملة العسكرية ضد إيران، وفي وقت تشهد فيه منطقة الخليج حرب سفن بين إيران وإسرائيل".


أكثر من ذلك، يقول الكاتب إن "صديقنا" البحريني الوفي يغوص في أوقات فراغه في عمق البحار، وهو ما فعله مع مضيفه آلون أوشفيز مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث قررا الذهاب للغوص في رأس الناقورة، وعبرت مشاهد الفيديو التي نشرت عن علاقة حميمية، وكأنهما صديقان قديمان".


وكشف النقاب عن أن "شخصيات مثل عبد الله بن أحمد، وآخرين، تزور إسرائيل من وقت لآخر، وتلتقي مع كبار أعضاء المؤسسة الأمنية والعسكرية، ولا أحد يعلم أنهم جاؤوا إلينا، ومنهم رؤساء أجهزة استخبارات وضباط وأشخاص مهمون آخرون، خاصة حين يحلون ضيوفا على الموساد وديوان رئيس الوزراء، دون أن يتم نشر صورهم، لكن من الواضح أن الضيف البحريني سعى من نشر صورته إلى إرسال رسالة تحد للإيرانيين".


وأشار إلى أن "الرسالة التي حملتها صورة المسؤول البحريني مع الجنرال الإسرائيلي تؤكد أن عمق علاقات بلاده مع إسرائيل يرقى إلى مستوى تحالف عسكري، وليس مجرد تطبيع علاقات، رغم أن عددا من دول المنطقة توقفت خلال العام الماضي عن التلميح إلى تحالف مشترك مع إسرائيل ضد طهران، لكن من الواضح أننا أمام نهاية لعصر السلام البارد، والآن حان وقت الدبلوماسية المكشوفة والعلنية".


وأضاف أن "رسالة الصورة التاريخية تعني للبحرين أن اليهود ليسوا شركاء سريين فحسب، بل هم أيضًا أشخاص يمكن الارتباط بهم، وبالتالي يجوز الحضور معهم في تحالف عسكري، والتجارة معهم، والتجول في بلادهم، دون دفع موقف واحد للقضية الفلسطينية، أو خوفاً من التهديد الإيراني، مع أنه قبل عقد من الزمن، هدد كبار مسؤولي طهران باحتلال البحرين، بحجة أنها كانت يوما إحدى مقاطعات الإمبراطورية الفارسية".

 

0
التعليقات (0)