سياسة عربية

بكاء السيسي على فتاة سنجار يثير الغضب .. ماذا عن المصريات؟

رصدت منظمات حقوقية وجود 50 حالة اغتصاب على يد قوات الأمن وثقت منهن 20 حالة - أرشيفية
رصدت منظمات حقوقية وجود 50 حالة اغتصاب على يد قوات الأمن وثقت منهن 20 حالة - أرشيفية

 أثارت دموع السيسي على الفتاة الأيزيدية بمؤتمر الشباب في شرم الشيخ حالة من السخرية والغضب من قائد الانقلاب الذي طالما اعتدى ونظامه على فتيات في عمر الزهور بالقتل والسجن والتحرش والاغتصاب والحرمان من العائل أو الزوج والإبن.
 
وظهر السيسي، باكيا على الهواء، مساء الأحد، بمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، أثناء كلمة الفتاة العراقية لمياء حجي بشار، (19 سنة) وهي تحكي كيف تعرضت للاغتصاب والبيع على يد تنظيم الدولة من سنجار بالعراق إلى الرقة بسوريا.

 


 


وفي تعليقه على بكاء السيسي قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: "السيسي يبكي على محنة فتاة من العراق.. كأن قواته لم تسحل مثلها.. كأنه لم يسجن مثلها.. كأنه لم ييتم مثلها.. كأنه لم يشرد أسرة مثلها".
 
ووصف الكاتب الصحفي صلاح بديوي، السيسي بالإرهابي الذي يبكي بسبب فتاة يزيدية من العراق تزعم أن تنظيم الدولة اغتصبها؛ بينما اغتصب جلادوه جنسيا وتحرشوا حتى الآن بـ 1167 سيدة من المصريات المسلمات الطاهرات.


ووسط أحداث ما قبل الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، سقطت فتيات برصاص البلطجية وقوات البلاك بلوك الذين أحدثوا فوضى في عهد الرئيس مرسي، وكانت بينهن الفتاة هالة أبوشعيشع، في 19 تموز/يوليو 2013، بالمنصورة وسط الدلتا.



 

 

وإثر فض اعتصام رابعة 14 آب/أغسطس 2013، سقطت عشرات النساء برصاص القناصة، بينهن الفتاة أسماء البلتاجي ابنة القيادي في الإخوان المسلمين والمعتقل محمد البلتاجي.


 

 

وكانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، قد رصدت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، بعض ما تعرضت له المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري، من اعتقال أكثر من 3500 فتاة وسيدة خارج إطار القانون، مازال 88 منهنّ قيد الاعتقال، إلى جانب التحرش الجنسي بـ1247 فتاة، ووقوع 317 حالة كشف حمل قسرا، وتعد سناء سيف، 21 عاما أشهر اللاتي تعرضن لهذا الإجراء.

 

اقرأ أيضا : حديث فتاة أيزيدية "يُبكي" السيسي وتعليقات مثيرة (شاهد)

كما رصدت المنظمة وجود 50 حالة اغتصاب على يد قوات الأمن وثقت منهن 20 حالة، بينهن 12 بسجن الأبعادية، بجانب قتل 90 سيدة وفتاة بميداني رابعة والنهضة وما بعدهما، بينهن الطفلة سندس أبو بكر، والطفلة إسراء لطفي 13 عاما، والناشطة شيماء الصباغ.


وكانت أبرز حالات التعذيب البدني ما صرحت به زوجة المعتقل حسن أنور، والفتاة ندى أشرف، بالاعتداء عليها بمدرعة شرطية أمام جامعة الأزهر في كانون الأول/ديسمبر من العام 2013.


 

 

وحسب المنظمة، فقد أحيلت 25 إمرأة وفتاة إلي المحاكم العسكرية، وكانت الطالبة إسراء ماهر صاحبة أول حكم عسكري على فتاة بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيه.
 
وأشارت المنظمة إلى صدور 4 أحكام بالإعدام بحق مصريات معارضات، هن "الحاجة سامية شنن وسندس عاصم، بالإضافة إلى سيدتين في أحداث المنيا".



بينما وثقت منظمات حقوقية الفصل التعسفي لـ 424 طالبة جامعية ليتوقف بذلك مستقبلهن التعليمي إلى الأبد.
 
أحدث إحصائيات تجاوزات السيسي

 

  وذكرت الكاتبة الصحفية أسماء شكر، لـ"عربي 21"، أن هناك 15 سيدة وفتاة مختفيات قسريا في مصر، منذ الانقلاب وحتى الشهر الماضي، وهن "سمر عبدالعظيم، ورانيا علي، وزبيده إبراهيم، وعلا عبد الحكيم، ورحاب محمود، وهند راشد، وسماهر أبوالريش، وكريمة رمضان، وفتحية صندوق، وإيمان حمدي، ونسرين عبدالله، وسمية ماهر، وعفاف حسين، وآية مسعد، وأميمة حسين".
 
شكر، أمدت "عربي 21" بأحدث إحصائية بأسماء السيدات والفتيات المعتقلات، والتي شملت 44 سيدة وفتاة تم الحكم عليهن بأحكام قاسية بينهن 12 طالبة من جامعة الأزهر، أو مازلن رهن التحقيق.
 
وأكدت المعارضة المصرية، أن محافظة القاهرة وحدها بها 19 معتقلة في قضايا مختلفة، بينهن "فوزية الدسوقي 10 سنوات، وشيماء أحمد 5 سنوات، وياسمين نادي وأمل صابر 3 سنوات- وهالة عبد المغيث، وهالة صالح محاكمة عسكرية- وريم قطب وحنان بدر الدين وسارة عبدالمنعم ومنى سالم وغادة عبد العزيز وسارة جمال وهالة جيد وإيناس ياسر وعلا القرضاوي وعلا حسين ورحيق سعيد ومريم عمرو حبيش ورباب عبدالمحسن، وجميعهن رهن التحقيق".  
 
وحسب الإحصائية التي قامت بها حركة نساء ضد الانقلاب، فإن هناك 4 نساء معتقلات بمحافظة الجيزة هن "أقدم معتقلة مصر سامية شنن (مؤبد)، وبسمة رفعت 15 سنة، رنا عبدالله وسارة عبدالله محاكمة عسكرية".
 
وأشارت إلى حبس كلا من إيمان مصطفى من الإسماعيلية 10 سنوات، وإسراء خالد من بني سويف 13 سنة، وجهاد عبدالحميد من دمياط 3 سنوات، والتحقيق مع رقية مصطفى بالإسكندرية، وفاطمة علي بالفيوم، وشيرين سعيد بالمنوفية، رباب إسماعيل بسيناء، وسمية ماهر بالبحيرة، وأسماء خالد بالشرقية.
 
ألم تبكيك هذه المشاهد؟

 
وفي تعليقها على دموع السيسي بحق الفتاة العراقية، قالت منسقة حركة نساء ضد الانقلاب الناشطة النسوية منال خضر، لقائد الانقلاب: "إبك بكاء السفاح القاتل واللص السارق، فدموعك دموع تماسيح قاتله".

 

اقرأ أيضا : "الإخوان": الانتهاكات بحق نساء مصر مؤشر على دناءة عصابة العسكر


خضر في حديثها لـ"عربي 21"، وجهت تساؤلا للسيسي قائلة: "ألم يبكيك دموع وبكاء 50 معتقلة محرومات من أطفالهن وآبائهن وأمهاتهن وأزواجهن؛ هن حصيلة ما تبقى من آلاف المعتقلات بسجونك"، مضيفة: "ألم يبكيك اختفاء 15 فتاة حرة قسرا، ولا يعرف أسرهن عنهن شيئا، يقضون الليل بكاء وأنينا وفي النهار يبحثون عن بناتهن بأقسام وسجون مصر".
 
وذكرت المتحدثه باسم حركة حق ولادي، حكايات بعض الفتيات المختطفات، ومن بينهن سمية ماهر ابنة عضو مجلس الشورى السابق ماهر حزيمة، المختفية قسريا منذ اقتحام أمن الانقلاب منزلها بالبحيرة وسرقة محتوياته في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، متسائلة: "ألم تبكيك هذه الحورية".
 
وأشارت إلى اختطاف الدكتورة بسمة رفعت، في قضية اعتقال النائب العام، وقالت متسائلة: "ألم يبكيك أطفالها الثلاثة الصغار وهم بدون أم ولا أب (معتقلين) وبينهم رضيع لم يعرف أمه بعد عام من اعتقالها".
 
وعن المعتقلة شرين بخيت، أم الأطفال الأربعة التي اختطفت أمام أعينهم في الليل ولم تعد حتى الآن، خاطبت خضر السيسي، بقولها: "ألم يبكيك هذا المشهد؟"، مشيرة إلى اختطاف 12 فتاة من قرية البصارطة بدمياط، من سن 17 إلى 25 سنة وحرمانهن من الدراسة.
 
 وتحدثت خضر عن قتل الأمن محمد عادل بلبولة، زوج المعتقلة مريم أبو ترك، التي كانت تحلم فقط بأن تخرج لزوجها وأطفالها إذ بهم يحرمون منها ومن أبيهم، مضيفة أن "مئات المخطوبات تنتظر عريسها يخرج، وكم من عروس خطف عريسها ليلة الدخلة، وفي الصباحية، لتقفن جميعهن بطوابير الزيارة بالسجون لتلتقي عريسا أو زوجا مخطوفا 5 دقائق لها منا فقط نظرة ألم أو ضحكة كلها حزن وحرمان". متسائلة ألم تبكيك هذه المشاهد؟

التعليقات (2)
مصري
الإثنين، 06-11-2017 11:21 م
اصل البعيد عبيط واهبل .
شرحبيل
الإثنين، 06-11-2017 11:11 م
دموع الشراميط .......لا دموع التماسيح .............ليعذرنا عربي 21 على هذه اللغة الهابطة التي اضطرني لها دموع هذا القهرمان القزم لأن لغة الأدب لاتفيد ولاتجدي مع أبناء الشوارع ... . ابن أنيسة الخسيسة وحاشيته ومخابراته وطائفته وجيشه ، اعتقل وقتا واغتصب عشرات ألوف السوريات العربيات ومازال ألوف النساء قابعات في سجون المخابرات منذ سبع سنوات يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب ..وهؤلاء الأجلاف الغزاة مثل ابن أنيسة والقذافي والسكسي وعلي صالح ، يحتلون أوطاننا بقوة الحديد والنار ...وبمساعدة الغرباء ...يسرقون ثرواتنا ويقتلون شعبنا وينجسون أرضنا ...الدم ..الدم ..لايغسل أرضنا إلا الدم ...