هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشهد حاليا تداعي نظرية الإسلام السياسي من الداخل، بعد أن أثبتت هذه النظرية السياسية في دول الربيع العربي أنها غير قادرة على الحياة والبقاء والاستمرار وعجز القائمين عليها ومن يمثلونها؛ عن اجتراح حلول لمشاكل حياة الناس اليومية من عمل وصحة وتعليم وبنية تحتية أو إحداث حالة نهوض في البلاد التي حكموها
الدعوة التي أطلقها رأس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لحوار وطني قبل أكثر من شهر لا تزال تراوح مكانها، تتجاذبها أطراف مؤثرة داخل منظومة الحكم بين داعم أو معرقل لها. وحتى الآن تبدو كفة المعرقلين هي الأقوى، بدليل أنه لم يتم تحديد موعد زمني لبدء جلسات الحوار، كما لم يتم توجيه دعوات لعدد من الأحزاب
وحتى لا يكون الاختيار بين سيئ وأقل سوءا، فلنتجنب المثالية، ولتكن الملكية التي ننشدها دستورية ترعى الحد الأدنى من التفريق بين السلطات وتصون كرامة الإنسان..
انتخابات في ديمقراطية لدولة هشة لن تضيف للمشهد السياسي إلا مزيدا من التعقيد في الداخل.
اتهمت واشنطن الخميس، الرئيس التونسي قيس سعيد، بتقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد بعد أن أقال عشرات القضاة.
تعرفون أني كتبت مقالا في ثلاث حلقات بعنوان "رسالة إلى الجنرال"، وبعد نشر الحلقة الأولى من المقال هاجمني "الإعلام الوطني" بتهمة الخيانة والعيب في الذات الرئاسية، وتضمن الإنذار التلفزيوني تهديداً صريحاً بعقاب الكاتب على "المقال الصادم".. (وكله بالقانون)
يمكن أن نتعرف على ما تعرض له مفهوم الإصلاح من تلبيس من خلال رصد إشكالات ست تتناول جوانب التلبيس المتعددة التي ترتب عليها التباسات في المدارك والفهم
القرف ليس من سخافة الانقلاب وعته المنقلب فحسب، بل من غباء من يعارضه وجبنه دون الحسم في الأسباب والبقاء في سطح معارضة نتائجه. نعرف كلفة ذلك ونقدر شقاء الحسم، لكن من لم يتحمل كلفة الحسم في الأسباب سيعيد إنتاج الوضع الهش الذي سبقه
يعلم الاتحاد أن مشاركته في الحوار الوطني الاستشاري ستضرب قيمته الاعتبارية لأنه سيكون مجرد ملحق وظيفي بمشروع الرئيس، كما أن إمضاءه على الإملاءات الاقتصادية التي تفرضها الجهات المانحة سيفقد علة وجوده ذاتها. وهو أمر سيجعلنا في الأيام القادمة أمام "صراع وجودي"
الخيار الوحيد لتحرر الشعوب هو الاعتماد على الذات وعلى قوة الشعب، وهي قوة جبارة لا يمكن هزيمتها إلا إذا غاب وعيها ونامت وخرجت من معادلة الفعل..
إننا أمام "مشروع تاريخي" مفتوح على أكثر من مسار. فقد لا تكون "جبهة الخلاص الوطني" (مهما كانت مخرجات الصراع الحالي) إلا واجهة لإعادة تدوير منطق التوافق وإعادته إلى الحكم، ولكنها قد تكون لحظة تجاوز جدلي لهذا المنطق الذي كان هو الآخر انقلابا ناعما على استحقاقات الثورة وانتظارات المقهورين والمقموعين
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا أشارت فيه إلى أن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا بدا في البداية بمثابة المبرر المثالي لحملة الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطية العالمية، "فأي تأييد يمكن أن يكون أفضل من مشهد ديمقراطية شجاعة تقاتل مستبدا وحشيا؟".
التريث الذي تبديه المعارضة تحت مبرر انتظار انضمام هؤلاء إلى المعارضة هو خطأ كبير، مبني على مثالية سياسية تتوهم وحدة شاملة ضد الانقلاب. إنها لحظة حسم وتقدم، والنتائج على الأرض ستأتي بكثير من هؤلاء طمعا وتزلفا كما فعلوا دوما مع كل منتصر
على هذه الجبهة أن تراجع خطابها بصورة معمّقة حتى لا تكون مجرد صرخة في واد، أو مجرد مبادرة لا مستقبل لها خارج الأطراف التي عارضت الرئيس منذ ظهور مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"
ماذا في حالة الديمقراطية في العالم العربي؟ وما هي مؤشرات هذه الديمقراطية اليوم بعد أحداث وتطورات الربيع العربي طيلة السنوات الماضية؟ وماذا عن آفاق المستقبل والتحديات التي تواجه الديمقراطية في العالم العربي؟
كلما كانت الفجوات الاجتماعية ضعيفة أو شبه منعدمة، تحققت للمجتمع مكنة التماسك، وفرصة الانصهار العضوي بين أبنائه، وتقوّى الولاء الجماعي، وشاعت ثقافة التضامن والتكافل، وتوطنت في السلوك الجماعي للأفراد والجماات، ولعكس صحيح