فرصة للداخلية، التي لم تستعد كرامتها بعد، ما جرى لهم منذ 28 يناير إلى الآن أكبر من أن ينتهي بثورة مضادة، فض رابعة لم يكفهم، المشاعر تتجدد مع الحراك في الشارع، ليس قليلا أن يستعين النظام بـ"فالكون" لتأمين الجامعات، الجيش يتغول في كل سنتيمتر في البلاد، شركات الحراسة، والعسكر، والبلطجية الشرفاء، والشرط
يومها كان يتملكني شعور بالنشوة، امتلأ الميدان دونهم، خرج الإخوان من الصف الثوري إلى غير رجعة، لماذا الفرح بخروجهم رغم كونه منعطف خطير في مسيرة الثورة؟، الإخوان حشد هائل، وقوة على الأرض لا يستهان بها، لماذا رضوا أن يتركونا، ولماذا فرحنا بتركهم، أو فرح بعضنا، بذلك؟
الشاب الذي ضرب مرتضى على – لامؤاخذة - مؤخرة عنقه، لم يفعل ذلك بشكل عفوي، اتفق مع زميل له ليصوره وهو يلطع قفا بوق النظام، أخبرونا أنه أولتراس، إلا أن الأمر يتجاوز الثأر الشخصي أو حتى الفئوي من رئيس النادي المنكوب دائما برؤسائه
ما معنى أن تصدع رأسك بقول إحداهن عن أبي الأنبياء بأنه أحد الصالحين، وبأن الخراف التي يأكل من لحومها آلاف المساكين ممن لا يشمون رائحتها إلا من العيد للعيد هم ضحايا "كابوس" مزعج؟!
قل لي أنت، ماذا تفعل لو وجدت أحدهم يخبرك بأن الشمس لونها أحمر، وأنها بلا قيمة، وأن القمر أهم منها، لأن الشمس تطلع بالنهار والدنيا منورة، أما القمر فيطلع بالليل حيث الظلام، ماذا تفعل لو رأيته يتكلم بمنتهى الجدية ويصرخ في وجهك كي تفهم وتعرف وتعلم ما لم تحط به علما؟، ستشتمه.
ما الذي يمكن أن يضيفه سيناريو جديد لفيلم علي بيه مظهر، هذه الشخصية التي تبدو فاهمة في كل شيء في حين أنها تمتلىء تفاهة وغرورا وسطحية، ماذا لو حاول خيال السيناريست أن يذهب بشخصيته إلى الأمم الولايات المتحدة لإلقاء كلمة المجموعة العربية في قمة المناخ، لم يكتف الواقع بفشخ الخيال بل زاده سحلا وضربا وتقطيعا وقتلا ثم حرق جثته ورمى بها في القمامة.
أجمل ما في فيلم "أنا ملحد" أنه يكسر تابو آخر جرى اعتماده يقينا معرفيا وعقديا في الأوساط الثقافية، أو بالأحرى المتثاقفة، من شأنه أن يتهم كل من يمس ملحدا بالنقد أو التحليل بوصفه متدينا متعصبا لا يؤمن بالرأي والرأي الآخر، لا يحترم حرية العقيدة، لا يتمتع بسعة الأفق، إلى آخر ما يجود به خيال المظلومية اللادينية في مجتمعاتنا.
دخلت إسرائيل هذه الحرب، وهي موقنة أنها ستنتصر، كل الظروف مهيئة للانتصار على الفلسطينيين، وسحقهم، وتحقيق مكاسب سياسية كبيرة من وراء ذلك، أهمها إعادة الثقة للمواطن الإسرائيلي في نظامه، وتعزيز فكرة أن كل ما يحدث على الأرض من مناوشات هنا أو هناك لن يؤثر على حياته واختياراته، وأنه آمن في بلد يحق له أن يعتبرها بلده وأن يجد فيها من الأمان ما يجده في أي مكان في العالم.
نعم أتذكر سميح القاسم .. هنا لا يموت الشاعر، وحده النسيان قاتله .. أتذكر سميح فأكون مسيحه الذي يحييه بإذن الله، أتذكره حين تقسو الأيام، فيعلو شأن الفاجر، ويكاد الحصيف يجن، حين يقف الخائن في القفص يدعي البطولات