السكتة قلبية؛ وباء سوري، أصيب به كل ضحايا الاعتقال "العفوي" عند الحواجز بسبب الانتماء الطائفي أو مكان الإقامة، أو تشابه الأسماء، ويعني أن صاحب السكتة مات تحت التعذيب، مات وهو يتألم، ويلفظ روحه قطرة قطرة، وزفرة زفرة.
كنت أريد أن أقول إن الفرق العربية في مونديال روسيا رفهتنا كثيرا، وحوّلت مباريات "المجد" إلى سيرك، وإن حياتنا مقسومة قسمين: إما الموت تحت التعذيب، أو الموت تحت الترفيه..
كان أبو فراس يندب ويشكو، وكأنه أبو فراس الحمداني في الأسر، وقد أضواه الليل وبسط يد الهوى، فقلت في نفسي: إنه واحد من كثيرين فُجعوا بالاغتراب والتهجير عن الوطن، وفقدان الأندلس الأولى (الطبعة الأصلية)، وتمزقتْ أسرته..