ما يحدث يصيبنا بالاشمئزاز والغثيان، يجب أن نشعر إزاءه بالغضب الشديد والحنق. لكن هل ما يحدث هو نعي للقضية؟ بكل موضوعية أشك في ذلك كثيرا. هي صفحة مؤلمة لا ريب، لكنها تعبر عن تهافت المطبعين، وتصفهم أكثر مما تصف حال القضية الفلسطينية وقيمتها عند أبناء الشعب العربي.
يوما ما سنسترد زمام المبادرة من هذه الدول وسياساتها الصبيانية الخرقاء، وسننظر للخلف بدهشة واستغراب؛ تجاه التخريب والخلط الاجتماعي الذي سمحنا بموجبه لألف يد ويد بدس سمومها وغثائها في صحننا المثقل، المليء بالألوان الناشزة، والمأتي من كل جانب
لا أستطيع أن أحصي المرات التي ظهر فيها مذيع تلفزيوني (سواء في "فوكس نيوز" الأمريكية أو في محطة من المحطات العربية التي يديرها "عباس كامل" أو أقرانه بالهاتف) ليقول ما مضمونه إن "داعش" شريرة (إلى هنا تنتهي الحقيقة) وأن داعش خلافة؛ بل داعش هي الخلافة، ولذلك كل من يطالب بالخلافة، أو كان يطالب بها، أو حل