سياسة عربية

بن فليس: قوى أجنبية تستغل ضعف الجزائر لفرض مصالحها

يرى بن فليس أن دول الجوار أصبحت مرتعا للإرهاب الدولي وخطر يهدد الجزائر - أرشيفية
يرى بن فليس أن دول الجوار أصبحت مرتعا للإرهاب الدولي وخطر يهدد الجزائر - أرشيفية
حذر علي بن فليس، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، ومرشح انتخابات الرئاسة الماضية، السبت، من انتقال الاضطرابات الأمنية التي تعرفها دول عربية إلى الجزائر، متهما قوى أجنبية (لم يسمها) باستغلال "ضعف" الدولة لفرض مصالحها.

وتحدث بن فليس، خلال كلمة ألقاها، في محافظة وهران، تحضيرا للمؤتمر الوطني لحزب طلائع الحريات، (قيد التأسيس)، الذي يرأسه، عن الاضطرابات الأمنية التي تعرفها دول عربية من بينها اليمن، وسوريا، وليبيا.

وحذر من تكرارها في الجزائر، قائلا "كلنا يعلم الخطر الناتج عن الاضطرابات الاستراتيجية التي يواجهها العالم، وكلنا يعلم كذلك أن هذا الخطر قد يكون نتاج بعض القوى الأجنبية التي تستغل ضعف بلادنا لفرض مصالحها الوطنية، التي قد لا تتوافق ومصالحنا".

وأشار بن فليس أيضا إلى أن هذا الخطر، هو كذلك نتاج محيط الجزائر، الذي أصبح "مرتعا للإرهاب الدولي، وقواعد خلفية له للقيام بهجومات إجرامية ضد دول المنطقة وضد بلادنا"، في إشارة إلى مالي جنوبا، وليبيا شرقا التي تعرف منذ الإطاحة بالقذافي حالة من التوتر والفوضى.

وذكر بن فليس بأن كل هذه الأخطار المهددة للجزائر ممكنة، كون النظام السياسي في الجزائر أضعف الدولة الوطنية، كما شكك في قدرة المؤسسات السياسية الشاغرة على قيادة الدفاع عن الوطن أمام كل هذه الأخطار المحدقة به.

بن فليس، اعتبر أن الأزمة التي تعانيها الجزائر، "ليست أزمة عابرة أو ظرفية كي تحتمل معالجة سطحية تتغاضى عن أسبابها وأسسها العميقة".

وحدد بن فليس، تاريخ 12 حزيران / يونيو، للإعلان عن ميلاد حزبه الجديد "طلائع الحريات"،  الذي وصفه بـ"أمل" كل الجزائريين للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد.

وأودع بن فليس طلب تأسيس حزبه "طلائع الحريات" نهاية العام الماضي لدى وزارة الداخلية، التي منحته ترخيصا في شباط / فبراير من العام الجاري، لتأسيسه.

يشار إلى أن بن فليس كان المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 17 نيسان / أبريل الماضي، وفاز فيها بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة فاقت الـ80 بالمائة من الأصوات، وهي نتائج وصفها رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق بالمزورة.

وكان بن فليس، مسؤولا في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي قاده مطلع العقد الماضي، حيث تولى رئاسة الحكومة من 2000 إلى 2003 خلال الولاية الرئاسية الأولى لبوتفليقة، الذي كان على علاقة وثيقة به قبل انفصالهما.

وبقي على رأس الحزب الحاكم وترشح في مواجهة بوتفليقة في الاقتراع الرئاسي في 2004، لكنه لم يحصل سوى على 6,42 % من الأصوات، واختفى من الحياة السياسية ليعود، يترشح مجددا في انتخابات الرئاسة العام 2014.

التعليقات (0)

خبر عاجل