سياسة عربية

العبادي يوافق على فتح مركز للتطوع لـ"تحرير" نينوى

متطوعون شيعة في النجف يحتشدون بعد نداء مرجعيات للقتال ضد الدولة الإسلامية - أرشيفية
متطوعون شيعة في النجف يحتشدون بعد نداء مرجعيات للقتال ضد الدولة الإسلامية - أرشيفية
وافق رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على طلب قدم إليه الاثنين الماضي بافتتاح مركز أمني للتطوع والتدريب في العاصمة بغداد تابع لـ"قيادة عمليات تحرير نينوى" إحدى تشكيلات الجيش العراقي.

وقال محمد إبراهيم، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى إن "وفدا من مجلس محافظة نينوى التقى برئيس الوزراء، الاثنين الماضي، في بغداد وبحث معه مستجدات الأوضاع الأمنية الخاصة بالمحافظة والإنسانية الخاصة بالنازحين"، مشيرا إلى أن "الوفد قدم طلبا الى العبادي تضمن افتتاح مركز أمني للتطوع في بغداد لدعم قيادة عمليات تحرير نينوى التي بدأت خطوات تشكيلها".

وأوضح المسؤول المحلي أن "طلب افتتاح مركز أمني في بغداد للتطوع جاء لوجود أعداد كبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة من أهالي الموصل (مركز محافظة نينوى) نزحوا إلى بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، وافتتاح المركز في بغداد سيحتضن المئات منهم استعدادا للتوجه إلى نينوى وبدء عمليات التحرير".

وتابع أنه "يوم أمس أبلغنا رسميا بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على طلب افتتاح المركز الأمني في العاصمة بغداد (لم يحدد موقعه)".

وحققت قوات البشمركة (جيش إقليم شمال العراق) تقدما كبيرا في الحدود الإدارية لقضاء سنجار، وتمكنت من فك الحصار الذي فرضه مقاتلو الدولة الإسلامية على الجبل الذي يتواجد فيه نحو 1700 عائلة إيزيدية.

بدوره، قال حنين القدو عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى (شبكي) ، إن نحو ألف منتسب من عناصر الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية الأخرى من المكون الشبكي لا يمكنهم الوصول إلى معسكر تحرير نينوى، الذي أنشئ ضمن الحدود الإدارية لإقليم شمال العراق، لوجود إجراءات صعبة تتبعها سلطات الإقليم في السماح بدخول الوافدين.

وأضاف أن "هناك العديد من الحسابات السياسية الداخلية والخارجية في قضية تحرير مدينة الموصل، نحن نريد الإبقاء على منطقة سهل نينوى تحت سيطرة الحكومة الاتحادية حصرا".

وأعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، الشهر الماضي، عن أن أعداد المتطوعين من عناصر الشرطة والجيش وأبناء العشائر في نينوى، في المعسكر الذي تم افتتاحه قرب ناحية بعشيقة، بلغ نحو خمسة آلاف متطوع.

ولايزال الغموض يلف الكيفية التي تمكن بها تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة الموصل، مع انسحاب أربع فرق عسكرية قتالية، من دون خوض أي معركة مع المسلحين، وهروب قادة كبار إلى إقليم شمال العراق.

وشكل مجلس النواب (البرلمان) العراقي، في تشرين ثاني/ نوفمبر لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط مدينة الموصل في أيدي الدولة الإسلامية، في حزيران/ يونيو الماضي، حسب مقرر المجلس، نيازي أوغلو.
التعليقات (0)