صحافة دولية

WSJ: إسرائيل ارتكبت مجزرة جباليا عمدا بأضخم قنبلتين في ترسانتها

الاحتلال أباد مربعا سكنيا كاملا بسكانه بواسطة قنبلتين- جيتي
الاحتلال أباد مربعا سكنيا كاملا بسكانه بواسطة قنبلتين- جيتي
‌كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال، عن استخدام الاحتلال، اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته، في مجزرة مخيم جباليا، والتي زعم فيها اغتياله القيادي في كتائب القسام إبراهيم البياري، في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن الغارة، تسببت في واحدة من أكبر المجازر الدموية بقطاع غزة، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شهيدا بعد تدمير مربع سكني بالكامل.

وقالت إن قرار قصف حي حاشد بالسكان، في جباليا، من أجل قتل قيادي واحد من حماس، كشف عن رغبة إسرائيلية، في استخدام القوة المفرطة، ضد قيادة حماس، حتى لو تسبب ذلك في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي أجرته، كشف عن ارتكاب الاحتلال، سلسلة من الأخطاء، بناء على معلومات غير كاملة، أدت إلى خسارة الكثير من الأرواح.

اظهار أخبار متعلقة



وأشارت إلى أن الاحتلال، لم يرسل رسائل تحذير للمدنيين بوجود هجوم، خوفا من أن تثير انتباه المقاومين ويغادروا الحي، فضلا عن استخدام أضخم قنبلتين في الترسانة، بدلا من قنابل أصغر حجما.

وقال عادل حق، من جامعة راتغر، بنيوجيرسي وهو متخصص بتطبيقات القانون الدولي بمناطق النزاعات: "لا شيء مما قالته إسرائيل يقترح أنها حققت منافع عسكرية أكثر من إنجاز متواضع بقتل البياري"، وأضاف أن "هجوم 31 تشرين الأول/أكتوبر على جباليا هو متطرف من ناحية الضرر المتوقع على المدنيين ولكي تبرر الضرر الكبير على المدنيين فإنك تتوقع تغييرا ما في قواعد اللعبة مما يترك أثره على مسار الحرب" بتنفيذ هجوم من هذا النوع.

وبحسب دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر في 2016 فإن الحفرة العميقة التي تسبب بها الانفجار، متساوقة مع الأثر الذي تتركه قنبلة بزنة ألفي رطل.

 وكان أحد المستشارين للدراسة مارك كارلاسكو، المحلل السابق في الأمم المتحدة والمحقق في جرائم الحرب وعمل رئيسا لاستهداف الأهداف الثمينة بالبنتاغون عام 2003، قال إن حجم الحفرة متساوق مع استخدام قنبلة من نوع جي بي يو- 31 بحجم 2.000 رطل وحصلت إسرائيل عليها من الولايات المتحدة. ولكنه لم يستبعد استخدام إسرائيل قنابل أخرى مثل قنبلة برأس لاختراق المخابئ.
التعليقات (0)