أخبار ثقافية

سيطرة مغاربية على جائزة "كتارا" للرواية وحضور مصري خجول

جائزة "الرواية المنشورة" ذهبت إلى تونسية وعمانية وجزائري وقيمتها 60 ألف دولار- تويتر
جائزة "الرواية المنشورة" ذهبت إلى تونسية وعمانية وجزائري وقيمتها 60 ألف دولار- تويتر

أعلنت جائزة "كتارا" للرواية العربية، الجمعة، من باريس عن أسماء الفائزين في دورتها الثامنة، والتي تنافس على جوائزها البالغة 345 ألف دولار، 1483 عملا أدبيا من كل البلدان العربية ضمن 5 فئات، وذلك تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).


وفاز أدباء المغرب بـ4 جوائز، ليحصدوا إلى جانب أديبين تونسيين وآخر جزائري، سبعة من إجمالي 12 جائزة، فيما فاز السوريون بجائزتين، ونالها أديب من كل من عمان ومصر والسودان، لكن الحضور النسائي كان بارزا بـ 3 أديبات من تونس وعمان وسوريا.


وذهبت الجائزة في فئة "الرواية المنشورة" والتي تبلغ جائزتها 60 ألف دولار أمريكي لكل فائز، للجزائري عزالدين جلاوجي عن رواية (عناق الأفاعي)، والتونسية نبيهة العيسي عن رواية (أحلام متقاطعة)، والعمانية بشرى خلفان عن رواية (دلشاد.. سيرة الجوع والشبع).


وفي فئة "روايات الفتيان"، ذهبت الجائزة للمغربي عبد اللطيف النيلة عن رواية (الرحلة العجيبة إلى الحمراء)، والتونسي عماد دبوسي عن رواية (المدن المخفية)، والمصري محمد عاشور هاشم عن رواية (حروب صغيرة).

 

 


وفي فئة "الروايات غير المنشورة"، فاز عبد القادر مضوي من السودان عن (بحر وحنين)، وملك اليمامة القاري من سوريا عن (أرامل السكر)، والسوري نور الدين الهاشمي، أيضا، عن (البرج)، فيما تبلغ قيمة جائزة كل فائز 30 ألف دولار.


أما فئة "البحث والدراسات النقدية"، ففاز فيها ثلاثة مغاربة هم: سعيد يقطين عن دراسة (السرديات التطبيقية.. قراءات في سردية الرواية العربية)، وسعيد الفلاق عن دراسة (السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية).


وعبدالمجيد نوسي عن دراسة (النص المركب: دراسة في أنساق النص الروائي العربي المعاصر)، في الجائزة التي تبلغ قيمتها لكل فائز 15 ألف دولار.


وفي فئة الرواية القطرية، فاز أحمد عبدالملك عن رواية (دخان.. مذكرات دبلوماسي سابق).

 


الروائي الجزائري واسيني الأعرج، أثاره الحدث وقدم تهنئة للفائزين مع نشر أسمائهم، في الجائزة التي انطلقت بداية العام 2014، وتعلن أسماء الفائزين بها في تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، وانعقدت دوراتها الثلاث الأخيرة عن بعد.

 


"تراجع مصري"


التراجع المصري الكبير في جوائز كتارا هذا العام يقابله حضور كبير في السنوات الماضية، حيث إنه في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلنت كتارا، عن الفائزين بجوائز دورتها السابعة، لتحصل مصر منفردة على 7 جوائز بفئات المسابقة المختلفة.


حينها حافظ المغاربة على حضورهم القوي حيث نال أدباء تونس 4 جوائز، وأدباء المغرب 3 جوائز، فيما كان للفلسطينيين حضور خاص عبر جائزتين، فيما نالها أديب واحد من سوريا والعراق والسعودية وقطر، عن عام 2021.


في نسخة العام 2020، تفوق المصريون أيضا بحصد 4 جوائز، فيما حقق أدباء المغرب 3 جوائز، وحقق التوانسة اثنتين، ومثلهما لليمنيين، وواحدة لكل من: موريتانيا، والأردن، ولبنان، وسوريا.


"تناقض الحالة العربية"


وفي تقديره لأسباب الحضور المغاربي الكبير والتراجع المصري والشامي والخليجي اللافت، قدم الكاتب والأديب المصري أسامة الألفي، صورة عامة لوضع الأدب في المنطقة العربية راصدا الحالة في مصر والخليج والمغرب.


وقال في حديثه لـ"عربي21"، إن "هذه النتائج طبيعية لسببين، الأول: أن أدباء شمال أفريقيا يطلعون على الآداب العالمية بلغاتها لإجادتهم اللغات وبالتالي يطورون إنتاجهم الإبداعي".


وأضاف: "فيما أدباء المشرق لا يجيدون اللغات بنفس الدرجة، ويقرأون الأعمال الإبداعية العالمية مترجمة والترجمة لا تغني عن قراءة العمل بلغته الأصلية".


ولفت الألفي، ثانيا إلى أن "الأوضاع الحياتية لأدباء مصر وسوريا غير مستقرة لظروف يعلمها الجميع، وقد انعكس ذلك على ما يقدمونه من أعمال لعدم استقرارهم الحياتي والمادي".


وعن الخليج، فيرى الأديب المصري، أن "الأدب لديهم ما يزال وليدا يحبو"، معلنا عن توقعاته بأن "يحقق في النصف الثاني من هذا القرن مكانة تليق به".


وختم بالقول: "فيما ظروف أدباء المغرب العربي أكثر استقرارا ويتقدمون بثبات بعدما عادت اللغة العربية لغة أساسية في بلادهم".


وتقدم "عربي21"، قراءة سريعة للقصص الفائزة بكتارا هذا العام والمنشورة بالفعل، في السطور التالية:


"عناق الأفاعي":


إحدى الروايات الملحمية في الأدب العربي، صدرت في 2020، في نحو ألفي صفحة للدكتور الروائي الجزائري عزالدين جلاوجي، صاحب نحو 40 مؤلفا أدبيا ونقديا، وهي تتويج لثلاثية "الأرض والريح"، وتأتي بعد روايتيه "حوبة ورحلة البحث عن المهدي المنتظر"، و"الحب ليلا في حضرة الأعور الدجال"، واللاتي تمتد ثلاثتها عبر حقبة تتجاوز قرنا من الزمان.

 


"أحلام متقاطعة":


صدرت عام 2021، في 192 صفحة من القطع المتوسط، لأستاذ الأدب بجامعة "سوسة" الكاتبة التونسية نبيهة العيسي، وتحكي عن علاقة حب رومانسية بين شابة عشرينية ورجل أربعيني، جمعهما القدر مصادفة، لتنتهي نهاية مأساوية، بزواج الحبيب من زوجة أخيه المتوفي، وسط معاناة المحبوبة من تعنت عمتها العانس، فيما لم تخل الرواية من رصد الحالة السياسية للمجتمع التونسي قبيل ثورة الياسمين.


"دلشاد : سيرة الجوع والشبع":


صدرت عام 2021، في 496 صفحة وتنقسم إلى 3 فصول، للمؤلفة العمانية بشرى خلفان، وهي الرواية التي وصلت إلى القائمة القصيرة بجائزة البوكر للرواية العربية لعام 2022.


تحكي عن حقبة زمنية في النصف الأول من القرن العشرين، واصفة حالة الفقر والمرض في العاصمة العمانية مسقط، وعن ثورات القبائل والحروب، حيث يترك "دلشاد" ابنته الوحيدة "مريم" لمصيرها في الخدمة لدى الأثرياء، لتحاول أن تجد طريقها بعيدا عن الفقر لكن في عالم من الأطماع.


"دخان.. مذكرات دبلوماسي سابق":


هي للقطري الدكتور أحمد عبدالملك، وتتحدث عن مدينة "دخان" الصغيرة شمال غرب قطر، حيث ينشأ بطل الرواية مع تفجر أول بئر للنفط هناك، ويصبح البطل عبدالرحمن، دبلوماسي ناجح لكنه يفشل في زواجه الأول ببلاده ثم يؤسس حياة جديدة بالزواج من ابنة أحد لوردات بريطانيا، لكنه يعود في النهاية لوطنه الصغير.


ويعتبر الكاتب روايته في أحاديث صحفية، لمسة وفاء لمنطقة (دخان) التي انطلق من أرضها الخير إلى سائر أرض قطر.


"حروب صغيرة":


وعن روايته، قال الأديب المصري محمد عاشور هاشم، لـ"عربي21": "رواية (حروب صغيرة) رواية للفتيان، وهي مكونة من إحدى وأربعين ألف كلمة، وقد استخدمت فيها تقنية الأصوات، فكل شخصية من شخصيات الرواية يتكلم عن أحداث الرواية من منظوره".


وأوضح أن، "الرواية تدور في مصر، وتعالج قضية الغيرة بين الإخوة، وبعض التصرفات غير العاقلة التي أثرت على الشخصية الرئيسة في الرواية، وهي كلب العائلة".


وأكد أنه "بالطبع الجائزة تمثل لي قيمة كبيرة، وقد سعدت بها؛ فجائزة (كتارا) أصبحت من أهم جوائز الرواية في العالم العربي، وينال الفائزون بها مكانة رصينة وتحققا أدبيا يحتاجه الكتاب لمواصلة مشروعهم الإبداعي".


وواصل: "وكان بإمكان سعادتي بحصولي على الجائزة يكتمل بحصول مصريين آخرين عليها وهو ما لم يحدث في هذه الدورة، وكنت المصري الوحيد الحاصل عليها، وهذا بعث في نفسي أسى، فمكانة مصر الإبداعية لا تحتاج لتحقق أو لكثير كلام".


وتابع: "وسبق أن حصلت مصر على عدد لا بأس به من الجوائز خلال كل دورة، ولكن لا أعرف ماذا حدث هذه المرة؟، أنا أثق في نزاهة الجائزة، وفي جدارة واستحقاق الفائزين، لكني حزين لأجل بلدي".


وفي تفسيره لقلة عدد الحاصلين على الجاهزة من مصر في هذه الدورة على عكس الدورات السابقة وتصدر أدباء المغرب العربي في الحصول عليها، قال: "تفسيري لهذا الأمر هو تميز المبدعين العرب وتنوع تجاربهم الإبداعية التي يقدمونها في أعمالهم".


وأضاف، أيضا عاملي "اشتداد المنافسة، وقلة عدد الجوائز"، مبينا أنها "أصبحت بكل فئة 3 جوائز بدلا من 5، ما يقلل من فرص البعض على حساب البعض الآخر، ولكن هذا لا ينفي استحقاق الفائزين بجوائزهم ونزاهة القائمين على الجائزة".

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 16-10-2022 12:43 م
'' قليل من الشعر كثير من الكوميديا '' 1 ـ (قصيدة طاحونة) و الأرض مازالت على عهدها تدور ، حول الأبد الأسود .. طاحونة .. أطربها جهدهم فلم تسل عن ثورها المجهد .. و في هذه الزحمة من تحديات الطبيعة الطينية الآدمية ، و تحديات الأسئلة التائهة الحائرة ، تبدو هذه الأرض في رؤياه "طاحونة" و الإنسان "ثورها" المجهد . 2 ـ (الكوميديا) رغب أن يزرع البطاطس في حديقة منزله و لكنه لا يستطيع لكبر سنه ... فأرسل لابنه الأسير رسالة هذه الرسالة تقول : ابني الحبيب أحمد تمنيت أن تكون معي الآن و تساعدني في حرث الحديقة لكي أزرع البطاطس فليس عندي من يساعدني و بعد فترة استلم الأب الرسالة التالية : أبي العزيز أرجوك إياك أن تحرث الحديقة لإني أخفيت فيها شيئا مهمّا عندما أخرج من المعتقل سأخبرك ما هو "ابنك أحمد" لم تمض ساعة على الرسالة و إذ برجال الموساد و الإستخبارات و الجيش يحاصرون المنزل و يحفرونه شبراً شبراً فلما لم يجدوا شيئا غادروا المنزل وصلت رسالة للأب من ابنه في اليوم التالي : أبي العزيز أرجو أن تكون الأرض قد حُرثت بشكل جيد فهذا ما استطعت أن أساعدك به و إذا احتجت لشيء آخر أخبرني و سامحني على التقصير .. 3 ـ (نزار قباني) قصيدة على دفتر النكسة ... قلت له: يا حضرة السلطان ... لقد خسرت الحربّ مرتين ... لأنك انفصلت عن قضية الإنسان ... إن أي إنفصال عن قضية الإنسان و ما يعانيه في ذاته الضائعة بين حياة قاسية و أناس بكل أسف جفت مشاعرهم و غابت .. 4 ـ (نكتة مغربية عامة) واحد خينة كيغسل طونوبيلتو أوبدا كيغسل لبلاكا هي لولآ .. ?اليه صاحبو : واش كاين شي واحد كيبدا من لبلاكا .. ?اليه راه واحد نهار بديت كنغسلها من پلافو فاش وصلت لبلاكا لقيتها ماشي طونوبيلتي .. 5 ـ (حل مسألة غني متراف و فقير سيء التصرف) لقد كان والدي هو الذي أعطاني كل هذه الأموال. يطلب مني أن أقضي كل ذلك في يومين 50.000.000 درهم لا أعرف كيف ؟؟ إهدأ أخي الأمر بسيط للغاية ، ابحث عن طالب في السنة الثانية أو الثالثة في الجامعة ، في غضون ساعتين ، سينتهي كل شيء و بالفعل هذا ما حصل !! واش بصح حنا شعب ماواعيش ؟! بالعكس حنا شعب واعي ... و الدليل ها حنا خاسرين زبالة فلوس غير باش نفقدو شوية ديال الوعي ! . 6 ـ (طالب دخل امتحان و هو متأكد من النجاح) دخل طالب إلى الإمتحان و هو متأكد من النجاح المفاجأة أن الدكتور جابلهم سؤال فيه تصاور ديال الرجلين ديال الطيور و المطلوب منهم أسماء الطيور من شكل رجليها تعصب الطالب و ما عرفش يجاوب على السؤال ناض عطا الورقة خاوية للدكتور ، قالوا الدكتور: اعتبر راسك ساقط في المادة شوي شاف الورقة ما مكتوبش فيها السمية ، قالو فينا هي سميتك ؟ جا الطالب طوا سروالو من تحت و قالو اتفضل أعرف اسميتي من شكل ديال رجلي هههههههههههه .