سياسة دولية

تقارب النتائج يؤجل حسم سباق الرئاسة بالبرازيل رغم تصدر لولا

النتائج الأولية تظهر احتدام المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف بولسونارو والزعيم اليساري لولا- جيتي
النتائج الأولية تظهر احتدام المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف بولسونارو والزعيم اليساري لولا- جيتي

أظهر فرز أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة البرازيلية، التي أجريت الأحد، تقارب النتائج بين الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المتصدر، والرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

 

وبعد فرز نحو 99.98 بالمئة من أصوات الناخبين من خلال التصويت الإلكتروني، تقدم لولا بفارق طفيف عن منافسه بولسونارو، حيث حصل الأول على 48.43 بالمئة من الأصوات مقابل 43.20 بالمئة لصالح الثاني، وفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.

 

وبحسب بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات على موقعها الإلكتروني، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 79.18 بالمئة (أي نحو 105.3 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، من أصل 156 مليون ناخب لهم حق التصويت).

 

ويحتاج المرشح إلى 50 بالمئة من الأصوات ليفوز في الانتخابات. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، فستعقد جولة ثانية في وقت لاحق من هذا الشهر.

 

 

وفي الخامسة مساء بتوقيت البرازيل (2:000 بتوقيت غرينتش)، أغلقت صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة التي شهدت توترا، وتخللها أحداث عنف متفرقة ومخاوف من زيادة حادة في ملكية الأسلحة في عهد بولسونارو، وفقا لرويترز.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع، مع خروج البرازيليين بأعداد كبيرة للتصويت.
 

 

 

 

وقالت الشرطة العسكرية في ساو باولو؛ إن رجلا دخل مركز اقتراع وأطلق النار على فردي شرطة، وإنهما يتلقيان رعاية طبية.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم لولا بما يتراوح بين عشرة و15 نقطة مئوية، لكن بولسونارو أشار إلى أنه قد يرفض قبول الهزيمة، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة مؤسسية.

وإذا فاز لولا بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات الصحيحة، التي أظهرت استطلاعات رأي أجراها العديد من المؤسسات أنها ممكنة، فسيحقق فوزا تاما، ولن تكون هناك حاجة لإجراء جولة الإعادة.

وستقرر أكثر انتخابات البرازيل استقطابا منذ عشرات السنين، ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا في السجن بتهم فساد، أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين البالغ عددهم 11 على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أكثر مرشحين حصلا على أصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وتبادل لولا وبولسونارو اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات.

ووصف الرئيس بولسونارو منافسه اليساري، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأنه رئيس عصابة إجرامية، كانت تدير "حكومة من اللصوص" خلال رئاسته التي استمرت لفترتين 2003-2010.

من جهته، وصف لولا بولسونارو بأنه كاذب "وقح"، قامت حكومته بالتستر على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كوفيد-19 التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.

ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارا باعتباره عرضة للتزوير دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.

 

التعليقات (0)