سياسة دولية

احتجاجات مستمرة في إيران وإقرار رسمي بمقتل 5 متظاهرين

مواجهات في الشوارع بين محتجين وقوات الأمن الإيراني- جيتي
مواجهات في الشوارع بين محتجين وقوات الأمن الإيراني- جيتي

أقرت السلطات الإيرانية، بمقتل خمسة أشخاص منذ بدء المظاهرات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) عقب توقيفها من "شرطة الأخلاق" بداعي عدم التزامها بقواعد الاحتشام.

وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية، شبه الرسمية، أن الاحتجاجات مستمرة في عدد من المدن الإيرانية.

 

وخرج متظاهرون إلى الشوارع في نحو 15 مدينة إيرانية، فعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.

 

ونشرت حسابات إيرانيين على مواقع التواصل فيديوهات لمواجهات حامية بين المتظاهرين وقوات الأمن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



ونقلت الوكالة ذاتها عن محافظ إقليم كوردستان اسماعيل زاريكوشا، قوله إن ثلاثة أشخاص ماتوا "بشكل مريب" في التظاهرات التي جرت في مدن الإقليم.

وقال زاريكوشا إن اثنين ماتا بالرصاص الحي، وإن سبب وفاة الثالث ما زال قيد التحقيق.

 

وقام محتجون بتحدي السلطات لا سيما "شرطة الأخلاق" -التي يتهمونها بـ"قتل مهسا"-  من خلال قيام بعض المتظاهرات برفع الحجاب وقص أجزاء من شعر رأسهن، في أسلوب احتجاجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: قتلى في احتجاجات شعبية بإيران بعد وفاة مهسا أميني (شاهد)

 

قطع الإنترنت

 

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، عن وزير الاتصالات عيسى زارع بور قوله، الأربعاء، إن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل "لأسباب أمنية" وسط الاحتجاجات الواسعة.

وأضاف: "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي".

إصابة ضباط ومقتل مساعد شرطة


وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا)، الأربعاء، أن أربعة ضباط شرطة إيرانيين أصيبوا، وتوفي "مساعد شرطة" متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس الثلاثاء في مدينة شيراز الجنوبية في أعقاب احتجاجات عنيفة.

وقالت الوكالة: "مساء الثلاثاء اشتبك بعض الأشخاص مع ضباط الشرطة وأدى ذلك إلى مقتل أحد مساعدي الشرطة. وأصيب أربعة ضباط شرطة في هذا الحادث في شيراز".

ونقلت إيرنا عن مسؤول قوله إن 15 متظاهرا اعتُقلوا في شيراز، الثلاثاء، مسقط رأس الفتاة "مهسا".

 

وتوفيت أميني الجمعة الماضي، بعد توقيفها الثلاثاء، من "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد اللباس لدى النساء في البلاد.

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

 

وقالت الشرطة الإيرانية، إن أميني مرضت أثناء احتجازها مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق، التي تطبق قواعد صارمة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.

وانتقد قائد شرطة طهران الكبرى حسين رحيمي، ما سماها "الاتهامات الجبانة" التي وجهت إلى الشرطة الإيرانية بالتسبب في مقتل أميني، مشددا على أنها لم تتعرض لأي أذى جسدي، وأن الشرطة "فعلت كل شيء" لإبقائها على قيد الحياة.

 
التعليقات (0)