سياسة عربية

معارض مصري يطالب بمحاسبة المقصرين في حريق كنيسة إمبابة

الشريف: اهتمام الدولة بالأمن السياسي، وملاحقة المعارضين السياسيين، وراء انشغال أجهزة الدولة والحكومة عن أمن المواطن- الأناضول
الشريف: اهتمام الدولة بالأمن السياسي، وملاحقة المعارضين السياسيين، وراء انشغال أجهزة الدولة والحكومة عن أمن المواطن- الأناضول

طالب المعارض المصري والمستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، بمحاسبة المسؤولين المتسببين في "كارثة حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة شمال محافظة الجيزة، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 40 مواطنا وإصابة 14 آخرين".

وقال في تصريح لـ"عربي21"، إن "إهمالا جسيما تسبّب في وفاة هذا العدد الكبير من رواد الكنيسة المُقامة في حي شعبي أولها خلو المكان من إجراءات السلامة وأجهزة الإنذار للحريق، وعدم وجود أسطوانات إطفاء، بالإضافة لضيق المكان والباب الرئيسي للمبنى، مما فاقم الكارثة".

وتساءل الشريف: "كيف يُسمح بوجود حضانة للأطفال، وقاعات خدمية، وقاعات كنسية، دون إجراءات سلامة؟ أين الإشراف من المحليات وإدارة الكنيسة على هذه الأرواح البريئة؟ أم إن أرواح المصريين أصبحت رخيصة بلا ثمن؟".

اقرأ أيضا: أكثر من 40 قتيلا بحريق ضخم في كنيسة مصرية (شاهد)


وأضاف: "إفلات المسؤولين المتسبّبين في تلك الحوادث من العقاب يُفاقم تلك الكوارث المأساوية، والتي اتسعت رقعتها في العشر سنوات الأخيرة، بداية من حوادث حرائق القطارات، وأشهرها: قطار العياط، وحادث حريق مسرح بني سويف، وحادث حريق كنيسة صول، وأخيرا حريق كنيسة أبو سيفين".

وأشار المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية إلى أن "اهتمام الدولة بالأمن السياسي، وملاحقة المعارضين السياسيين، وراء انشغال أجهزة الدولة والحكومة عن أمن المواطن الذي يجب أن يكون له أولوية قصوى".

وأوضح الشريف أن "الحادث الكارثي كشف عن التلاحم الشعبي بين المواطنين، مسلمين وأقباطا، في المسارعة في إنقاذ الضحايا من الأطفال والشباب والنساء، وهو ما يؤكد للجميع أن مصر لا يوجد فيها فتنة طائفية، بل يوجد فيها احتقان سياسي وظلم اجتماعي من سياسة السلطة القمعية والفاشلة".

واختتم بقوله إن "مصر تحتاج إلى حلول سياسية سريعة لإنقاذها من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وذلك عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وفتح المجال العام للعمل السياسي، وعودة الأحزاب السياسية إلى الواجهة؛ فبدون ذلك ستمضي مصر من كارثة إلى كارثة أكبر ما دامت المنظومة الفاشلة هي التي تتحكم في حياة المصريين، وتكبل البلاد بالديون وشروط صندوق النقد الدولي".

وكان حريق كبير قد نشب صباح الأحد، بكنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة غربي العاصمة المصرية القاهرة أسفر عن مصرع 41 شخصا وإصابة 14 آخرين، بحسب وكالة الأنباء المصرية (أ ش أ).

فيما أكدت مصادر أمنية رسمية أن الحريق اندلع بسبب "خلل كهربائي".

التعليقات (1)
قاطعوا فرنسا....
الإثنين، 15-08-2022 12:31 م
وقال في تصريح لـ"عربي21"، إن "إهمالا جسيما تسبّب في وفاة هذا العدد الكبير من رواد الكنيسة المُقامة في حي شعبي أولها خلو المكان من إجراءات السلامة وأجهزة الإنذار للحريق، وعدم وجود أسطوانات إطفاء، بالإضافة لضيق المكان والباب الرئيسي للمبنى، مما فاقم الكارثة"................مع احترامى لرآيك....الكنيسه عباره عن مرجعيه مثل شيعه العراق لاتستطيع اى مؤسسه فى مصر دخول اى كنيسه او دير...هذه الاماكن بها ناس محتجزه واسلحه يعنى دوله داخل دوله