صحافة إسرائيلية

تحقيق أمريكا بمقتل أبو عاقلة يعكّر الأجواء قبل زيارة بايدن

بايدن - عربي21
بايدن - عربي21

أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن نتائج التحقيق التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، في إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد قناص إسرائيلي تسببت في تعكير الأجواء قبل زيارة بايدن إلى المنطقة.

وأوضحت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعدته الخبيرة في الشأن الفلسطيني دانا بن شمعون، أن السلطة الفلسطينية غير متشجعة من الإشارات التي تلقتها من قبل واشنطن قبيل زيارة بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

وقالت: "في رام الله يفهمون بأن اختراقا سياسيا في مسيرة السلام لن يحصل على ما يبدو في فترة الصمت للحكومة الانتقالية في إسرائيل، وأن زيارة الرئيس الأمريكي لن تجلب بشرى حقيقة ترضي الفلسطينيين".

وزعمت "إسرائيل اليوم"، أن "تل أبيب وواشنطن يعدون رزمة بادرات طيبة وخطوات تجاه فلسطينيين استعدادا للزيارة، وفي البداية من أجل الحفاظ على أجواء بناءة وإيجابية".

وذكرت أنه "منذ نشر نتائج الفحص الأمريكي في مقتل شيرين أبو عاقلة، تتعرض السلطة ورئيسها محمود عباس للنقد من الجمهور الفلسطيني، والكثير من الفلسطينيين يتهمون السلطة بأنها "عقدت صفقة مع الأمريكيين أدت إلى تبرئة إسرائيل من التهمة، وهكذا خانت القضية الفلسطينية مقابل لقاء مع بايدن وامتيازات اقتصادية".

وأكدت أن هذا الأمر "من شأنه أن يعكر الأجواء، ويؤثر على زيارة بايدن بيت لحم، لكن من جهة أخرى يوفر لعباس ذريعة كي يبتز من الأمريكيين تعويضا إضافيا عن سلسلة الوعود التي قطعتها الإدارة للفلسطينيين ولم تف بها حتى الآن".

ولفتت إلى أن السلطة في محادثاتها مع أعضاء الطاقم الأمريكي، "تواصل المطالبة بإعادة فتح القنصلية في القدس، ومع ذلك، هم يفهمون بأن الإدارة لن تفاجئ إسرائيل بإعلان رسمي وملزم في هذه المسألة".

ونوهت الصحيفة بأن "كل الأطراف على وعي بأن الظروف لم تنضج بعد لتحريك مسيرة سياسية ثنائية إسرائيلية – فلسطينية في هذا الوقت، وفي هذا الوضع، ستحاول قيادة السلطة في رام الله على الأقل الحصول على ضمانات أو تعهدات بأفق سياسي".

وأضافت: "هذا هام أيضا من أجل المظهر والكرامة والشرعية للزعيم الفلسطيني، هكذا يكون بوسع عباس أن يبرر أمام الرأي العام موافقته على "الاكتفاء" في بادرات طيبة اقتصادية – مدنية".

وفجر الأربعاء 11 أيار/ مايو 2022، قتلت أبو عاقلة برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها مباشرة، خلال تغطيتها اجتياح الجيش لمخيم جنين، رغم أنها كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر "صحافة" و"PRESS"، وفيما بعد اعتدت قوات الاحتلال على جنازتها.

 

اقرأ أيضا: خارجية فلسطين: واشنطن تعفي الاحتلال من قتل أبو عاقلة

وزعمت الخارجية الأمريكية أن الرصاصة التي استلمتها من السلطة الفلسطينية مؤخرا بعد ضغط أمريكي وطلب إسرائيلي، والتي أودت بحياة أبو عاقلة على الفور، لا تتيح التوصل إلى "استنتاج نهائي" في ما يتعلق بمصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن "خبراء بالستيين خلصوا إلى أن الرصاصة متضررة بشكل كبير، ما حال دون التوصل إلى استنتاج نهائي"، بعد "تحليل جنائي شديد التفصيل"، بمشاركة خبراء من الخارج، بحسب قوله.


التعليقات (1)
كيف؟
الخميس، 07-07-2022 08:48 ص
هل يعقل ان يكون القاتل هو القاضى ؟ و لكن فى زماننا هذا هو العقل و هذا هو المنطق .