سياسة عربية

الدبيبة يقيل رئيس مؤسسة النفط الليبية بعد أزمة معه

الدبيبة وجه بتنسيب أسماء خلفا لمصطفى صنع الله لإدارة مؤسسة النفط- صفحته على فيسبوك
الدبيبة وجه بتنسيب أسماء خلفا لمصطفى صنع الله لإدارة مؤسسة النفط- صفحته على فيسبوك

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، موافقته لوزير النفط محمد عون، بشأن إقالة رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، بعد أزمة بين الأخيرين.

 

ووجه الدبيبة حكومته إلى اقتراح أسماء جديدة لاعتماد الأنسب خلفا لصنع الله.

وجاء ذلك خلال تصريح مرئي بث على الهواء مباشرة في الاجتماع العادي الثامن لحكومة الدبيبة بمدينة جادو (180 كلم جنوب غرب طرابلس).


وكان عون قد قدم عددا من المذكرات منذ استلامه وزارة النفط والغاز في آذار/ مارس 2021، بشأن إقالة صنع الله، لكن الدبيبة لم يبت فيها.

ومنذ تولي عون الوزارة التي تتبع لها المؤسسة النفطية قانونا، تصاعد النزاع على قيادة ملف النفط الذي يشكل 95 بالمئة من صادرات ليبيا، وكان يقوده صنع الله بشكل مباشر منذ عام 2015، في ظل إلغاء وزارة النفط حتى عودتها مع حكومة الدبيبة.

 

اقرأ أيضا: النفط الليبي بمرمى الصراع السياسي.. وتحذير من خسائر كبيرة

واتهم عون، في أكثر من مناسبة، صنع الله بحجب معلومات الإيرادات والإنتاج، ومخاطبته بمديري الشركات بعدم الاعتداد بمراسلات وزارة النفط.

وفي الاجتماع، قال عون إنه سيشارك الأيام القادمة في الاجتماع الشهري لتحالف "أوبك +"، و"من غير المعقول حينما أسأل عن إنتاج ليبيا النفطي أن أجيب بأن صنع الله يمنع عني التقارير اليومية".

من جانبه، قال الدبيبة: "نحن نوافق على طرح هذا البند، أوافقك تماما، لهذا السبب نحن سنغير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط".

وطالب الدبيبة عون بتقديم مرشحين لقيادة المنصب، بدلا من صنع الله، مضيفا: "أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل المتخصصين، وبعدها نقدمه للاعتماد".

 

اقرأ أيضا: هل ينجح باشاغا في حشد موقف دولي مؤيد لحكومته عبر "النفط"؟

في حين اعتبر الوزير عون، أن "موافقة رئيس الحكومة اليوم جاءت بعد معاناة ومذكرات وجرائم اقتصادية وفنية ارتكبها صنع الله".

وأوضح أن "المؤسسة تتبع وزير النفط ولولا تدخل رئاسة الوزراء لتم وضعها في المكان الصحيح".

 

ولم يعلق صنع الله بعد على هذه الإقالة.


وتأتي هذه الاضطرابات القيادية عقب إعلان وزارة النفط، الأحد، أن إنتاج البلاد من النفط الخام تراجع إلى ما بين 100 و200 ألف برميل يوميا، بسبب إقفال محتجين لموانئ وحقول التصدير.

ومنذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، يشهد قطاع النفط في ليبيا موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية، من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي تطالب بتسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب بطبرق.

في حين يرفض الدبيبة التسليم إلا لحكومة تكلف من برلمان جديد منتخب.

وقبل أزمة الإغلاقات، كان إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، ووصل في بعض الأيام 1.4 مليون برميل.

 

وفقا لما صرح به لـ"عربي21"، حذر المحلل السياسي، محمد شوبار، في وقت سابق، من أن غلق الحقول النفطية له انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الليبي، باعتبار أن النفط والغاز هما مصدر الدخل الوحيد للبلاد.

التعليقات (0)