صحافة دولية

إنترسبت: الأمن الداخلي حذر ترامب من تداعيات اتفاقيات التطبيع

تقييم استخباراتي أكد خطورة الدعم الأمريكي لتطبيع دول عربية مع الاحتلال- جيتي
تقييم استخباراتي أكد خطورة الدعم الأمريكي لتطبيع دول عربية مع الاحتلال- جيتي

كشف موقع انترسبت الأمريكي، الأربعاء، عن وثيقة لوزارة الأمن الداخلي، حذرت عام 2020 من تداعيات دفع إدارة دونالد ترامب حينها الدول العربية إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بما أطلق عليه اسم "اتفاقيات أبراهام".

 

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن الوثيقة التي كشف عنها الموقع بناء على قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة، تؤكد أن ترامب تجاهل التحذيرات المتعلقة بذلك، لا سيما تحذيره من أن الأمر قد يذهب إلى مزيد من "العنف".

  

ونصت الوثيقة على أنه من المرجح جدا أن تتفاقم التهديدات الأمنية بسبب تطبيع إسرائيل للعلاقات مع دولتين خليجيتين.

 

واستشهدت بمثال إطلاق النار الجماعي الذي قام به ضابط عسكري سعودي في قاعدة جوية أمريكية في بينساكولا، في فلوريدا، عام 2019.

 

وأوضحت أن إطلاق النار كان "بدافع من قرار إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

 

وحذر التقرير الذي أوردته الوثيقة من أن "تكثيف المظالم الإرهابية من خلال اتفاقيات التطبيع يمكن أن يعرض العديدين إلى الخطر، ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضا في الولايات المتحدة".

 

وحددت أن اتفاقي التطبيع مع البحرين والإمارات تحديدا، وباعتبار بعض التنظيمات أن أمريكا مسؤولة عن الأعمال الإسرائيلية من خلال سياستها الخارجية في الشرق الأوسط، فإن تفاقم الخطر على الشعب الأمريكي سيزداد.

وحذّر كذلك موقع "إنترسبت" من سعي بايدن لتطبيع إسرائيل مع السعودية، موضحا: "هي موطن مكة، أقدس موقع في الإسلام".

 

اقرأ أيضا: شكوك إسرائيلية بأن تسفر زيارة بايدن عن تطبيع السعودية

 

وقال إنه رغم تقديم الاتفاقيات الإبراهيمية على أنها اتفاقيات سلام. لكنها أساسا "صفقة مالية تختار فيها إسرائيل وجيرانها الخليجيون الفوائد الاقتصادية والمخاوف الأمنية".

 

ولفت الموقع إلى أن السؤال الرئيسي الذي كان مطروحا بالنسبة لوزارة الأمن الداخلي، بشأن صفقة صهر تامب، كوشنر: ماذا عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية. 

 

وحذرت وزارة الأمن الداخلي من أن التوصل إلى اتفاق سلام لا يحل هذا السؤال، لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات.

وأوضحت أن الوثيقة مؤرخة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهي تقييم استخباراتي نشره مكتب الاستخبارات والتحليل التابع للوزارة على الوكالات الحكومية الأخرى.

 

ويلخص عنوانها الموجز القصير: "من المرجح جدا أن تفاقم مظالم الإرهابيين طويلة الأمد بسبب تطبيع إسرائيل للعلاقات مع دولتين خليجيتين". 

 

اقرأ أيضا: مضاوي الرشيد: التطبيع مع إسرائيل ثمن لقاء بايدن بابن سلمان

وأوردت الوثيقة أيضا: "نحن نقدر أن المظالم الحالية لمؤيدي المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها بشأن السياسة الخارجية لحكومة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مثل اعتبار الولايات المتحدة مسؤولة عن الأعمال الإسرائيلية، سوف تتفاقم بشكل شبه مؤكد بسبب تطبيع إسرائيل للعلاقات مع البحرين والإمارات العربية المتحدة"، كما جاء في التقييم.


وانتقد الموقع سعي إدارة بايدن -كما إدارة ترامب- إلى تصوير هذه الاتفاقيات على أنها اتفاقية سلام. لكنها، مرة أخرى، صفقة مالية بشكل أساسي تختار فيها إسرائيل وجيرانها الخليجيون الفوائد الاقتصادية والمخاوف الأمنية المشتركة بشأن إيران على مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني. 

 

ونقل الموقع عن خبراء من أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية دون معالجة الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية سيزيد التوترات الإقليمية.

ونقل كذلك عن تريتا بارسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي، عن التطبيع السعودي - الإسرائيلي: "سيؤدي ذلك إلى تكثيف الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين". وهذا يعطي إسرائيل الضوء الأخضر للاحتفاظ بالأراضي المحتلة، والاستمرار في التوسع في الأراضي الفلسطينية. سيؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة، ويدفعنا بعيدا عن أي سلام عملي".

 

 

 

التعليقات (1)
الاكوان المتعددة
الخميس، 23-06-2022 01:00 ص
الداخل يحرهون ال سعو والتطبيع افضل لهم منهم لماذا لا يتم اللتطبيع هل محمود سليمة ال سعو المعوق عقليا يعتقد الوقت غير مناسب مع ان امريكا لم تعترف بة مسؤول والداخل يرفضة المشكلة ليست متعلقة بتطبيع ولا بمحمود بل بلامريكي والاسرائيلي هم من لا يرغبون بة مثل قضية المثلية ال سعو منهم المثليون وراس النظام مثلي وامريكا تضغط بلاعلام عليهم وبنفس الوقت الامريكي ليس جاد ان يعطي للداخل السعودي حقوقهم المثلية يحصرها فقط لآل سعو كما التطبيع ال سعو مطبعين مع أسرائيل كنظامين لكن امريكا وال سعو لا يريدون اشراك الداخل بتطبيع لانها تستند علئ اعطاء الداخل حقوق وهذا لا تريدة ايضا امريكا