سياسة دولية

الغارديان: خطة تركيا لإعادة توطين السوريين تكتسب زخما

العملية العسكرية ستحقق هدفين في وقت واحد - جيتي
العملية العسكرية ستحقق هدفين في وقت واحد - جيتي

قالت صحيفة "الغارديان"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الاستفادة من ورقة نفوذه على حلف شمال الأطلسي بشأن طلب السويد وفنلندا الانضمام للحلف، لتنفيذ خطة نقل مليون لاجئ سوري إلى المناطق الحدودية الآمنة.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن خطط تركيا في توسيع مناطق نفوذها شمال سوريا، تحظى بدعم، بعد المصادقة على عملية عسكرية، رغم عدم وجود موعد زمني لبدء العملية.

وأكد قادة عسكريون وسياسيون أتراك، على أن هناك عملية عسكرية واسعة يتم التخطيط لها لإبعاد التنظيمات الكردية من حدود تركيا الجنوبية بعمق 30 كم.

ولفتت إلى أن الخطط لعملية عسكرية جديدة أخذت شكلا سريعا خلال الأسابيع الماضية وسط التحولات الجيوسياسية في أوروبا، حيث تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب العضوية في حلف الناتو وهو ما منح تركيا الفرصة للضغط باتجاه تنفيذ أجندتها المحلية.


وأعلن الرئيس التركي، أن العملية العسكرية ستحقق هدفين في وقت واحد، وهي "نزع أسنان حزب العمال الكردستاني وهزيمة تنظيم الدولة"، وتزامن الإعلان مع الكشف عن خطة إعادة مليون لاجئ إلى مناطق الشمال السوري.

ورغم التداعيات على الأمن الإقليمي إلا أن الإعلان قوبل بنوع من الصمت، فالولايات المتحدة أعربت عن "قلقها" لكنها بحاجة للصوت التركي في تمرير انضمام كل من فنلندا والسويد للناتو.

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يرفض إنشاء تركيا "منطقة آمنة" شمال سوريا

ورأت "الغارديان" أن الاعتبارات المحلية تظل الأهم بالنسبة لأردوغان الذي يواجه مشاكل داخلية مع اقتراب الانتخابات التركية، حيث بات موضوع اللاجئين السوريين من الموضوعات التي يمكن أن تؤثر على أصوات الناخبين، ولهذا فالتحرك ونقل لاجئين سوريين في أماكن دائمة قد يؤدي إلى الرضى الشعبي.

وقالت لين معلوف، نائبة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إن "تصريحات أردوغان حول إعادة مليون لاجئ إلى سوريا تتعلق بشكل أساسي بالزخم الانتخابي وهي مثال حول الكيفية التي يتم فيها استخدام الملف السوري حسب الهوى".

وأكدت أنه على الرغم من عودة بعض اللاجئين إلا أن البعض أجبروا على العودة في السنوات الماضية وتطبيق هذه السياسة يعني خرقا لالتزامات تركيا المتعلقة بعدم إجبار اللاجئين على العودة قسريا.

 

اقرأ أيضا: ماذا يمكن أن يقدم الناتو لتركيا لتقبل عضوية السويد وفنلندا؟

بدورها، رأت أصلي أيدن طاشباش الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن "الحساسية الأمريكية تجاه العملية التركية، تتعلق بمنطقة الحسكة حيث الجنود الأمريكيون ولا يريدون أن تؤثر العملية على القتال ضد تنظيم الدولة".

وأضافت: "المناخ الجيوسياسي بات محفزا لأردوغان كي يزيد من مطالبه وتحديد مظاهر القلق الأمني قد تؤدي إلى تنازلات من النظراء الغربيين بسبب الحرب في أوكرانيا".


من جانبه، اعتبر المحلل التركي سولي أوزيل، أن احتمالية توغل عسكري تركي كبير في سوريا منخفضة، كما أنه لا توجد إمكانية لنشوب مواجهات بين القوات التركية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

0
التعليقات (0)