صحافة إسرائيلية

"عربي21" ترصد تحريض جنرال إسرائيلي على "أبو عاقلة" والجزيرة

شيرين أبو عاقلة-  جيتي
شيرين أبو عاقلة- جيتي

كشف رصد أجرته "عربي21" أن موقعا يديره جنرال إسرائيلي قام بتحريض مباشر على قناة الجزيرة، ومراسليها في فلسطين، لا سيما الشهيدة أبو عاقلة التي تنشط في متابعة جرائم الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.


وأجرت "عربي21" جولة استكشافية في موقع معهد "ميمري" المهتم بمتابعة ما تنشره وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، والتحريض عليها، ويديره الجنرال الإسرائيلي يغآل كارمون المحرض على قطر وقناة الجزيرة، فوجدت أنه قام برصد العديد من المواقف والتغريدات التي نشرها مراسلو الجزيرة، ومقدمو برامجها، وضيوفها، معتبرا أن تغطية الجزيرة "تعبوية وتحرض على تنفيذ المزيد من العمليات".


ولاحظت "عربي21" أن قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، ومراسليها، وعلى رأسهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تحظى بمتابعة ورصد لافت من معهد الجنرال كرمون، حيث يمارس تحريضا مسموما عليها، من خلال اتهامها بالتحريض على العنف، باعتبارها تتخذ خطاً معاديا للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العدوانية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

من جهة أخرى، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا تحريضيا ضد قطر وقناة الجزيرة الفضائية، قبل يوم واحد فقط من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، الأمر الذي يضع علامات استفهام جدية حول حجم التحريض الإسرائيلي، وعلاقته بعملية إعدام أبو عاقلة.


الجنرال الإسرائيلي كاتب المقال هو يغآل كارمون، وزعم في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "الدولة القطرية لها سجل طويل في التعامل مع المنظمات المسلحة والمعادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال دعمها ماليا وسياسيا وإعلاميا، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، حتى إنها منحت حق اللجوء لقادة هذه التنظيمات".

 

اقرأ أيضا: إدانات متواصلة لاغتيال أبو عاقلة.. ومطالب بمحاكمة الاحتلال

وتحامل الكاتب على قطر بزعم أن "منظومتها التعليمية مليئة بمفردات تحث على الجهاد، أما وسائلها الإعلامية فتزدحم دائما بالمصطلحات المعادية للسامية، حتى إن الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أهم الآباء الروحيين للإخوان المسلمين، يقيم في قطر منذ عقود".


وانتقل الكاتب الإسرائيلي للادعاء أن "قطر داعمة لحركة حماس، وتحافظ على حكمها وسيطرتها في قطاع غزة بمئات ملايين الدولارات، فيما تسمح الحكومات الإسرائيلية بتحويل هذه الأموال إلى قطاع غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية هناك، زاعما أن هذه الأموال تمنح حماس القدرة على تقوية قدراتها العسكرية، بما فيها الأنفاق والصواريخ والطائرات بدون طيار".


ولم يتردد الكاتب الإسرائيلي بالتحريض على قناة الجزيرة، بالزعم أنها "لسان حال المنظمات المسلحة، وتبث باستمرار التحريض ضد إسرائيل، حتى إنها خلال المواجهات الأخيرة في ساحات المسجد الأقصى قامت بدور تحريضي على اندلاعها".


تجدر الإشارة إلى أن كاتب المقال التحريضي يغآل كرمون يترأس معهد ميمري منذ تأسيسه في 1998، وقد عمل مستشارا لشؤون مكافحة "الإرهاب" بمكتب رئيسي الحكومة السابقين إسحاق شامير وإسحاق رابين، ويتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، وله عدة فروع في القدس المحتلة، وتل أبيب، ولندن، وروما، وبرلين، وطوكيو.. وميزانيته من صناديق التمويل الأمريكية المقربة من المحافظين، تصل إلى 6 ملايين دولار سنويا.


كرمون (76 عاما) من مواليد رومانيا، تعلم اللغة العربية بوقت مبكر من حياته، ما سهل عليه شق طريقه نحو هذا العمل الذي يستغرق منه كل وقته، وينخرط في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، حيث وصل إلى درجة جنرال، ومنصب مستشار الشؤون العربية في "الإدارة المدنية" بالضفة الغربية وقطاع غزة، ثم مساعدا لرئيسها.

التعليقات (1)
عابر سبيل
الخميس، 12-05-2022 12:35 م
كل قطرة دم تسقط على أرض فلسطين، كل فلسطين، 17، ما قبل 17، 48، 67، ما بعد 67، أوسلو، وما بعد أوسلو، يقع وزرها على من سفكها، وعلى النظام البريطاني الظالم وكل من ساعده على زرع الكيان الصهيوني في الأرض المقدسة، وعلى المطبعين القدامى والجدد وعلى كل صهيوني سواءً كان مسلمًا، أو نصرانيًّا أو يهوديًّا أو غير ذلك يقدم الدعم للصهاينة مقابل البقاء على الكرسي أو المال أو.... أسأل الله أن ينتقم من الظالمين وأوليائهم وهو ولي المظلومين والقادر على الانتقام من الظالمين آمين.