سياسة دولية

أوكرانيا توقف إمدادت الغاز الروسي لأوروبا.. ما السبب؟

علقت شركة "غازبروم" الروسية بأنها "لا ترى أي سبب لوقف الضخ عبر أوكرانيا- جيتي
علقت شركة "غازبروم" الروسية بأنها "لا ترى أي سبب لوقف الضخ عبر أوكرانيا- جيتي

أعلنت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، عن توقف تدفق بعض الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نقطة عبور رئيسية في  البلاد، متهمة قوات موسكو بقطع الإمدادات.

 

وأظهرت بيانات من الشركة الأوكرانية المشغلة لشبكة الغاز عدم وجود أي تدفق للغاز الروسي عبر نقطة العبور بسوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تسيطر عليها قوات روسية، وفقا لوكالة رويترز.

 

وأعلنت شركة نقل الغاز الطبيعي في أوكرانيا، أنه اعتبارا من 11 مايو الجاري سيتوقف نقل الغاز الروسي عبر محطة "سوخرانوفكا" بسبب قوة قاهرة، ودعوى أن الشركة لا تستطيع إحكام السيطرة على محطة ضغط الهواء الحدودية "نوفوبسكوف" الموجودة في منطقة لوغانسك، وعليه فسيتوقف قبول الحصص المصدرة، ولن يتم قبول الغاز.

 

واتهمت الشركة، بحسب رويترز، القوات الروسية بإيقاف عملية تدفق الغاز معلنة أنها ستعيد توجيه خط الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، إلى نقطة أخرى في منطقة تحت سيطرة أوكرانيا.


ولا تزال أوكرانيا طريقا رئيسيا للغاز الروسي إلى أوروبا، رغم إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، قيام الجيش الروسي بعملية عسكرية داخل أراضي كييف في 24 شباط/ فبراير الماضي.

 

 

 

اقرأ أيضا:  الاتحاد الأوروبي يتجه إلى وقف تدريجي لمشتريات النفط الروسي

 

من جانبها، علقت شركة "غازبروم" الروسية بأنها "لا ترى أي سبب لوقف الضخ استنادا للوضع السابق، مؤكدة أنها "لم تتلق أي تأكيد لهذه "القوة القاهرة"، بحسب ما نشرته وكالة تاس الروسية.

 

وذكرت "غازبروم" أنها تفي بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين بالكامل، وتزود الغاز للعبور وفقا للعقود المبرمة، وأن خدمات النقل مدفوعة بالكامل.


واتفاقية العبور بين موسكو وكييف تنص على نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا سنويا في الفترة 2021- 2024، حيث يتضمن العبور مبدأ "الضخ والدفع"، حيث يتم فرض رسوم العبور بناء على السعة المحجوزة، حتى لو كان الضخ الفعلي أقل.

 

وقد بلغ نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نظام نقل الغاز الأوكراني العام الماضي نحو 41.66 مليار متر مكعب.

 

ويسعى الغرب من خلال تشديد عقوباته إلى حظر استخدام الطاقة الروسية أو التخلص التدريجي منها، خاصة أنها مصدر رئيسي لتمويل جهود بوتين الحربية ونقطة ضعف لأوروبا، وخاصة ألمانيا.

 

وقرر الاتحاد الأوروبي الاستغناء عن النفط الروسي ومشتقاته تدريجيا، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ويعمل على وضع جدول زمني لذلك.

 

وفي نيسان/ أبريل الماضي، قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين: "يجب أن نتوخى الحذر في ما يتعلق بحظر أوروبي كامل للواردات النفطية".

 

وتعد ألمانيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا أكبر الدول المستوردة للوقود الأحفوري الروسي من غاز ونفط خام ومشتقات نفطية وفحم. وفي الأول من آب/ أغسطس يدخل حيز التنفيذ قرار حظر استيراد الفحم الروسي الذي اتّخذ في السابع من نيسان/ أبريل.

وأعلنت برلين أنها قلّصت اعتمادها على النفط الروسي وقد خفّضت وارداتها منه من 35 إلى 12 بالمئة في الأسابيع الأخيرة، مع تأييدها مبدأ الحظر التدريجي.

التعليقات (0)