صحافة إسرائيلية

صحيفة: الاحتلال غير أسلوبه بعد ما ألحقته المقاومة بالجيش بـ2014

لعبت الأنفاق دورا مهما في حرب 2014 - جيتي
لعبت الأنفاق دورا مهما في حرب 2014 - جيتي

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن حرب غزة عام 2014 غيرت طريقة تفكير قيادة جيش الاحتلال، بعد أن لاحظوا التطور المهم الذي شهدته المقاومة الفلسطينية.


واعتبرت الصحيفة، في مقال ترجمته "عربي21"، أن عام 2014 كان نقطة تحول لجيش الاحتلال في معركته ضد الأنفاق التابعة لحركة حماس، بسبب الأذى الذي ألحقته كتائب القسام بالجيش آنذاك.


وقالت الصحيفة إن حماس تستخدم بشكل فاعل بعض أنفاقها تحت الأرض للتسلل عبر الحدود وقتل الجنود الإسرائيليين.


وكانت شبكة الأنفاق تتكون من ثلاثة أنواع مختلفة من المساحات: ممرات للوصول من نقطة إلى أخرى، أماكن للنوم والأكل وحتى الاستحمام، ومساحات لإطلاق الصواريخ. تم تصميم الشبكة بالكامل لتحريك المسلحين بسرعة وسرية حتى يتمكنوا من مفاجأة ومهاجمة قوات المشاة الإسرائيلية والقوات المدرعة.


وتشير الصحيفة إلى أن عام 2014 كان نقطة تحول للجيش الإسرائيلي في معركته ضد هذه الأنظمة تحت الأرض حيث أدرك الجيش أنه متخلف كثيرا في القدرات التي يحتاجها، بعد أن نجح مقاتلو حماس في التسلل إلى إسرائيل.

 

اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: مطاعم قواعد جيش الاحتلال تعج بالفئران (شاهد)

أمام هذا التطور الملحوظ وغير المنتظر، أطلق جيش الاحتلال على الفور ثلاث جهود متزامنة.


الأول كان على مستوى الذكاء ويتمثل في البحث عن الأنفاق ورسم خرائط لها بأدق التفاصيل، والثاني هو استثمار الموارد في تطوير نظام يمكنه اكتشاف الأنفاق أثناء حفرها، مثل القبة الحديدية للأنفاق، والجهد الثالث كان تطوير القدرات الهجومية التي يمكن أن تدمر الأنفاق.


وأوضح ماتان أدين، قائد فرقة الدعم الجوي وطائرات الهليكوبتر في سلاح جو الاحتلال: "عند مهاجمة نفق، لا تحتاج فقط إلى أقصى درجات الدقة، بل تحتاج أيضا إلى ذخيرة تخترق الأرض، لأنه إذا انفجرت على الأرض، فأنت في الأساس لا تفعل شيئا".


استثمر الجيش الإسرائيلي والشين بيت (وكالة الأمن الإسرائيلية) موارد غير مسبوقة في جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شبكة الأنفاق. وبعد عدة أشهر أطلق عليه أحد ضباط المخابرات العسكرية اسم "المترو".


ورغم المراقبة الجوية المكثفة على قطاع غزة، إلا أنها لم تتمكن من تقديم معلومات عن الطرق تحت الأرض. 


ولم يكن الاستقبال الخلوي مفيدا أيضا، لأنه بمجرد وصوله إلى الأرض، يفقد الاستقبال ولا يمكن تعقب الأشخاص بالداخل.


التعليقات (0)