كتب

كتاب عن جامعة الزيتونة بتونس حول مخاطر التجاسر على الفتوى

علماء ومفكرون تونسيون وعرب يناقشون شروط الفتوى والمفتي في كتاب  (فيسبوك)
علماء ومفكرون تونسيون وعرب يناقشون شروط الفتوى والمفتي في كتاب (فيسبوك)
صدر مطلع تشرين الثاني (توفمبر) الجاري عن جامعة الزيتونة بتونس كتاب بعنوان "مخاطر التجاسر على الفتوى" لمجموعة من العلماء والمفكرين التونسيين والعرب، يتناول دور العلماء المسلمين في متابعة مستجدات العصر. 

هذا الكتاب، قدم له الدكتور عبد اللطيف بوعزيزي رئيس جامعة الزيتونة، وتولت عملية التدقيق والمراجعة له الأستاذة الدكتورة منجية السوايحي، وترأس لجنته العلمية الدكتور إلياس قويسم نائب رئيس جامعة الزيتونة، وأشرف على جمع نصوصه وإعدادها للنشر الدكتور الصحبي بن منصور. 

هذا الإصدار، يُمثّل محاولة فكرية مشتركة من باحثين ـ متعددي الاختصاصات العلمية من جامعات تونسية وعربية ـ للتصدّي لكل ما من شأنه أن يُفسد على المسلم حياته؛ نتيجة تأخر العلماء عن مراتب الصدارة في قيادة البلاد، تنزّها واعتزالا منهم لمظاهر التهافت على الدنيا، في مقابل تقدم أشباه العلماء لتوزيع الفتاوى هنا وهنالك في الإنترنت والفضائيات والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي، دون استكمال معارفها وآدابها وشروطها، ودون توقي مزالقها ومحاذيرها ومخاطر العجلة في صياغتها في عصر الانفجار المعرفي، وتسارع التحولات والمستجدات والتعقد البالغ للنوازل.

يتألف الكتاب الذي يغطي 350 صفحة من أربعة أقسام ومدخل عام، كتبه كل من الدكتور أبو لبابة حسين الرئيس الشرفي لمركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات، بعنوان "الفتوى أمانة فمن أداها على غير وجهها فقد خانها"، والدكتورة منجية السوايحي مديرة مدرسة الدكتوراه بجامعة الزيتونة، بعنوان: "تنزيل مسألة مخاطر التجاسر على الفتوى في سياقاتها العلمية والوطنية".

وجاء القسم الأول تحت عنوان: "أضواء على تاريخ الفتوى في تونس"، وتضمن ثلاث مساهمات لكل من الدكتورة رجاء العبدلي الأستاذة بكلية العلوم الإنسانية بعنوان: "تطور الفتوى عبر العصور ومخاطر التجاسر عليها"، والثانية للدكتورة ناجية أحمد من كلية العلوم الإنسامنية بتونس، بعنوان: "استقطاب الموحدين للفقهاء والصالحين المعاصرين لسن فتوى تبيح لهم ضرب الخراج على كل القبائل من غير طائفتهم". 

والمساهمة الثالثة في القسم الأول، هي للدكتور الصحبي بن منصور بعنوان: "اختلاف الفتوى بتونس خلال العهد الحفصي: عامل انقسام على صعيد الإدارة والمجتمع وإجراءات السلطة الحفصية لتوحيدها".

القسم الثاني للكتاب الذي حمل عنوان "الإفتاء شروطه ومحاذيره"، تضمن مساهمات كل من الدكتورة سامية بن سعيد من المعهد العالي لأصول الدين في جامعة الزيتونة بعنوان: "شروط المفتي"، والدكتورة سهيلة مزيان حسين من كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية في بغداد بعنوان: "شروط الفتوى"..

وورقة ثالثة بعنوان: "مسؤولية المفتي في معالجة القضايا العامة"، للدكتور عطا الله ناصر من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ورابعة بعنوان: "التجاسر على الفتوى وهم امتلاك الحقيقة"، للدكتور نوفل جراد من وزارة الشؤون الدينية في تونس.

وضم القسم الثاني أيضا أوراق كل من الدكتور ياسر نهاد ناظم النعيمي من الكلية التربوية في بغداد، بعنوان: "مخاطر الفتوى بدون علم"، والدكتور بلقاسم شتوان من كلية الشريعة والاقتصاد بجامعة الأمير عبد القادر بالجزائر بعنوان: "الفتوى بين التشدد والتيسير والاعتدال"، والدكتور عمر بنصالح بنعمر من كلية الشريعة بتون بعنوان: "الفتوى بين الاستقلالية والتبعية".

وجاء القسم الثالث من الكتاب بعنوان: "الفتوى وقضايا العصر"، وتضمن خمسة أوراق، الأولى للدكتور محمد صابر الثابت من جامعة الزيتونة بتونس بعنوان: "في الفتوى وقضايا العصر"، والثانية للدكتور محمد علي إسلم الطالب أعبيدي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات، بعنوان: "الفتوى المعاصرة بين الأخلال الضارة والمحددات والموازين الضابطة.. مقارنة نموذجية في ضوء فكر معالي الشيخ العلامة عبد الله بن بيه". 

أما الورقة الثالثة، فهي للدكتور إبراهيم الشابي من المعهد العالي للحضارة الإسلامية بجامعة الزيتونة في تونس، بعنوان: "المتغير وأثره في تخصيب الذهنية الإفتائية". والورقة الرابعة للدكتور إلياس دردور من جامعة الزيتونة بعنوان "مخاطر التجاسر على الفتوى في البنوك الإسلامية"، بينما جاءت الورقة الخامسة وهي الأخيرة في القسم الثالث بعنوان: "ملاحظات حول الفتوى من منظور الأنتروبولوجيا القانونية.. تجارة الآثار أنموذجا، للدكتور ياسين كرامتي من مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان.

وشمل القسم الرابع وهو الأخير من الكتاب الذي حمل عنوان: "آفاق الفتوى.. نحو مأسسة الإفتاء"، أربع مساهمات؛ الأولى بعنوان: الفتوى المجمعية هي الحل، للدكتور أسعد السحمراني من جامعة الإمام الأوزاعي في لبنان، والثانية بعنوان: "الفتوى ومعضلة المناعة المؤسساتية" للدكتور احميدة النيفر من بيت الحكمة بقرطاج ـ تونس، والثالثة بعنوان: هل بالإمكان تقنين الفتوى في تونس خارج ديوان الإفتاء، للدكتور نور الدين النناش من جامعة الزيتونة. أما الورقة الأخيرة، فهي عبارة عن البيان الختامي والتوصيات بقلم الدكتورة سنية الدريدي من وزارة الشؤون الدينية بتونس.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم