أخبار ثقافية

صدر حديثا.. روايتان للإيطالي المعروف ليوناردو شاشا

إيطاليا  صقلية  ليوناردو شاشا  رواية
إيطاليا صقلية ليوناردو شاشا رواية

صدرت حديثا عن منشورات المتوسط في إيطاليا، ترجمة عربية لروايتين من روايات الإيطالي الراحل ليوناردو شاشا

الرواية الأولى (نهار البومة) والثانية (لكل ما له)، وترجمهما عن الإيطالية عرفان رشيد. 

واشتهر الكاتب الإيطالي ليوناردو شاشا بفضح شرور الحالة الاجتماعية في صقلية، ونفوذ المافيا فيها. 

ولد عام 1921 في بلدة راكالموتو في جزيرة صقلية الإيطالية، وكان أبوه يعمل في منجم كبريت، فاستوحى منه قسوة حياة الطبقة العاملة. كما ظهرت في كل رواياته محبة خاصة لجزيرة صقلية ولأهلها الذين انتمى إليهم.

 

اقرأ أيضا: صدر حديثا.. "قصر الطيور الحزينة" للروائي الكردي بختيار علي

وكتب شاشا حوالي 42 مؤلفا من روايات وكتب نقد وشعر ومسرح وسياسة، كما تم إخراج حوالي عشرة أفلام سينمائية شهيرة استوحيت من مؤلفاته. 

يعد من أهم الكتاب الإيطاليين المعاصرين الذين تناولوا تاريخ صقلية الذي يعكس بجوانبه الإيجابية والسلبية تاريخ إيطاليا من وجهة النظر الاجتماعية والسياسية.


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 07-11-2021 06:01 م
'' حكايات جحا الصقلي '' إعداد : فرانشيسكا كوراو ـ تقديم : ليوناردو شاشا ـ ترجمة : حسين محمود ـ لمياء الشريف . مستعربة إيطالية: شخصية جحا ابنة لثقافة البحر المتوسط المستعربة الإيطالية فرانشيسكا كوراو تقول إن شخصية جحا تبدو كابنة لثقافة البحر المتوسط إجمالا ومن الصعب أن تنسب إلى بلد معين.وأوضحت كوراو أن المجتمع الإيطالي في صقلية يعرف شخصية لها أيضا نوادر شبيهة بنوادر جحا في التراث العربي وبشخصية "زها" في المغرب وجوكا في إقليم توسكانيا.وأكدت كوروا، التي تعد من أهم المتخصصات في الثقافة العربية في إيطاليا، خلال حوارها مع "العين الإخبارية"، أن إيطاليا لديها شخصية معروفة باسم "جوفا" تمتلئ حياتها بالنوادر الساخرة، وتعود إلى القرن الـ7، وعلى الأرجح مأخوذة من أصل عربي.وناقشت كوراو كتابها "حكايات جحا الصقلي" الصادر عن المركز القومي للترجمة في مصر، خلال ندوة أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور مترجمي الكتاب الدكتور حسين محمود والدكتورة لمياء الشريف. و قالت كوراو: "الأدب الفكاهي له حضور كبير في الثقافة العربية لشخص قادر على النجاة من المشكلات، وهذه الشخصية ابتكرتها عقلية الأدب الشعبي كأداة للمقاومة والحيلة، وكان هدف مبتكريها من اللحظة الأولى جلب الضحك الذي يقلل التوتر الناتج عن الصدام بالعالم الخارجي". قدم كتاب "كوراو" الكاتب الإيطالي البارز ليوناردو شاشا الذي يعد من أعلام الأدب الإيطالي المعاصر. وأوضحت "كوراو" أن انتقال النوادر أو الحكايات من بلد إلى آخر أمر مفهوم وشائع ويدل على الأصل الإنساني للحكاية الشعبية. وفسرت اسم "جحا" في التراث العربي بأنه الرجل الذي يمشي على عجل ولا تعتمد تصرفاته على أي أساس عقلاني. ووفقا لتصريحاتها فإن بعض المصادر التراثية العربية تؤكد أن جحا شخصية حقيقية وليست متخيلة. وتستعمل شخصية حجا لأداء أدوار متعددة وهي عادة ما تستخدم في حكايات الأطفال لإثارة ضحكهم. 2 ـ " قصص جحا والمسافر" .. ارادى جحا ان يسافرا إلى بلاد بعيدة وأخذ في حقيبته جوالا من السكر فقال بعضهم لماذا تأخذ معك جوالا من السكر فقال لهم لأن الغربة مرة .. " قصة جحا والعقد الأزرق " العقد الأزرق كان لجحا زوجتان وقد أهدى كلا منهما عقد ودع أزرق ونبه على كل منهما قائلا : إياك أن تريه إلى ضرتك لأنه دلالة حبي لك، ففي ذات يوم هجمتا عليه، وقالتا له: من تحب منا ومن مشغوف بها؟ فقال لهما: إني أحب من معها العقد الأزرق : وظنت كل ولحدة منهما أنه يحبها هي وحدها أكثر من الأخرى .. " جحا و بائع اللبن الغشاش " جحا : أريد كيلو اللبن : لكني أرى معك وعائين يا جحا : جحا تضع اللبن في وعاء و الماء في إناء آخر . 3 ـ " قصة جحا " كان جحا رجلًا ذكيًّا، وله الكثير من المواقف التي تدلّ على حنكتِه وذكائه، على الرّغم من أنّه كان يتصرف بشكلٍ مثيرٍ للسخرية في بعض الأحيان، لهذا السبب ليس من الغريب أبدًا أن تكون قصة جحا من القصص التي يرويها كثيرون ويعدّونها مليئة بالعبر والمواعظ، ومن بين القصص الكثيرة التي رُوِيَت عن جحا، قصة جحا مع خروف جارته العجوز، إذ كان لجحا جارة عجوز فقيرة لا تملك ثمن طعامها، وكانت تملك خروفًا هزيلًا لا يُساوي شيئًا، لكنها لشدّة حاجتها أرادت بيع هذا الخروف، فعرضته على جحا ليشتريه بثمنٍ قليل، لكنْ جحا رفض شراء الخروف، وأعادت عليه هذا العرض عدّة مرّات، حتى خطرت لجحا فكرة عظيمة، تستطيع العجوز من خلالها أن تبيع الخروف بثمنٍ كبير ويُصبح لديها الكثير من النقود.قال جحا لجارته: ما رأيكِ لو بعتُ لك الخروف بمئة دينار؟، فقالت له العجوز: إنّ هذا الخروف لا يُساوي أكثر من ثلاثين دينارًا، فكيف يمكن أن أقنع أحدًا بشرائه بهذا السعر الكبير؟، فطلب منها جحا أن تُرافقه في صباح اليوم التالي إلى السوق لبيع الخروف، وهذا ما حصل فعلًا، وأخبر جارته العجوز أن ترفض بيع الخروف بأقل من مئة دينار مهما ساومها هو أو غيره، وقال لها: سأساومك أمام الناس على شراء الخروف، وإياكِ ثم إياكٍ أن ترضخي لمساوماتي إلا إذا ارتفع سعره إلى مئة دينار، فتعجبت العجوز من قول جحا، وقالت له: مئة دينار دفعة واحدة!، إنه مبلغٌ ضخم سأعطيك نصفه إن بعته بهذا السعر، ففرح جحا فرحًا كبيرًا. أثناء عرض العجوز لخروفها في السوق، بدأت بتنفيذ اتفاقها مع جحا، لكنّ أحدًا لم يأتِ لشرائه، وبعد قليل توجّهَ جحا للعجوز، وبدأ بسؤالها عن الخروف، وبدأ بقياس طوله وعرضه ووزنه، ويسألها باهتمام أمام الناس: أهذا الجدي للبيع؟، فأجابت العجوز: نعم للبيع، فأخذَ جحا يتفحّص بالخروف جيّدًا ويساومها على ثمنه ويزيد في السعر حتى يلفت أنظار الناس إليه، حتى تدفق التجار من كلّ اتجاه، واستغربوا من اهتمام جحا بالخروف، واعتقدوا في قرارة أنفسهم أنّ وراء هذا الجدي أمرٌ عظيم، وبدأوا يساومون العجوز على سعره حتّى وصل سعره إلى أكثر من مئة دينار، وهكذا باعت العجوز الجدي الهزيل بأغلى سعر.تظاهر جحا بالأسَف أمام التاجر الذي اشترى الخروف، فسأله التاجر الذي اشتراه: ما الفائدة التي كنت ترجوها من شراء هذا الخروف، فأحابه جحا: كنت أريد أن أصنع من جلده رقعة للطبل لأجل عرس ابنتي!، ثم ابتسم في وجه الرجل وانصرف، وفي هذه اللحظة عرف التاجر الذي اشترى الخروف أنه قد وقع في الخديعة التي حاكها جحا مع العجوز، وأصبحت قصة جحا هذه مضربًا فيمن ينغرّ بالمظاهر الخدّاعة والكلمات الرنانة، وفي قصة جحا أيضًا عبرة كبيرة، وهي أن على المرء ألّا يثق بكل ما يراه ويسمعه، بل عليه أن يتحرّى قبل أن يُقدم على أيّ خطوة، كي لا يقع فريسة الخداع كما حصل في قصة جحا وخروف العجوز.