أخبار ثقافية

عبد الحميد بن هدوقة.. شخصية العام لجائزة "كتارا"

جائزة كتارا- الراية القطرية
جائزة كتارا- الراية القطرية

أعلنت جائزة "كتارا" للرواية العربية في قطر أنها قد اختارت الأديب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة، ليكون شخصية العام في دورتها السابعة (13- 16 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل).


ويأتي هذا الإعلان تقديرا سنويا من الجائزة لشخصية أدبية عربية ساهمت في مسيرة الأدب العربي، وبدأ هذا التقليد السنوي في الدورة الثانية عام 2016، حيث تم آنذاك تكريم الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ.


وتشتمل فعالية "شخصية العام" على معرض صور يوثق أهم محطات ابن هدوقة (1925- 1996) وندوة تتناول حياته وأعماله الأدبية والفكرية إلى جانب إنتاج فيلم وثائقي يستعرض مسيرته.


ويعتبر ابن هدوقة (1925- 1996) من أهم الروائيين الجزائريين وساهمت رواياته في ترسيخ الهوية العربية للرواية الجزائرية وتأسيسا لجيل يكتب بالعربية. ولابن هدوقة كتابات في مجال القصة القصيرة والشعر والمسرح وقد ترجم العديد من الأعمال العالمية، كما أن أعماله ترجمت أيضا إلى عدة لغات.


من أهم رواياته: "ريح الجنوب" و"الجازية والدراويش" و"بان الصبح". وله مجموعتان قصصيتان: "ظلال جزائرية" و"الأشعة السبعة".


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 26-09-2021 03:25 م
فإن رواية '' ريح الجنوب '' فيها الشيء الكثير مما يمكن أن يقال من حيث أسلوبها وموضوعها ومحتواها، فالمؤلف فيها ألم بحياة الناس في القرية.. تحدث عن الفرد وعن روح الجماعة، عن الماضي القريب والبعيد، وعن الواقع والمستقبل.. وكان معلما أحيانا وفنانا أحيانا كثيرة، وفي كل ذلك كان رائده خدمة الأدب والمجتمع والتأصيل لفن الرواية العربية وما هذا بالقليل..."، وقال الناقد الجزائري الطيب لعروسي مدير بالمعهد العربي بباريس "إنه قد يكون الأديب الجزائري الوحيد من جيله الذي تناول "المرأة" بشجاعة دون نفاق، لم يكن يكتب ليرضي أو ليستجيب لرغبات سياسة متفاوتة في التفاؤل، بقدر ما كتب عن الأوضاع الجزائرية، فبالإضافة إلى كونه أحد المؤسسين للرواية العربية في الجزائر، نراه يعالج موضوع "المرأة" دون لف أو دوران"، ويضيف "أن المتتبع والملاحظ للمشهد الثقافي والفكري الجزائري يستخلص العوامل المشتركة بينه ومصطفى لشرف، فكلاهما ينتقدان السلطة من داخل الساحة دون انتهازية ودون تملق للسلطان، وله موقف واضح من المثقف الجزائري الذي كان دائما يفكر من الداخل، وهي لم تكن تقيم له أي وزن، لأنها ليست مثقفة ولأنها لا تقرأ والقاعدة القارئة لم تكن تشكل لها في جزائر السبعينيات (قضية التعريب) أي وزن، وكانت دائما أجنبية عن الثقافة"، أما أحلام مستغانمي فتقول "إن رواية ريح الجنوب هي أول عمل إبداعي أدخل فيه المرأة لها جسد وشهوات إنسانية ، وأنها عضو فعال في المجتمع الجزائري"، ويقول الناقد الفرنسي "جان بول ايفري" إنه "جزائري حتى النخاع لأنه يعكس هموم الطبقات والشرائح الاجتماعية وطموحاته عبر أعماله الأدبية، شعرا أو رواية، ووضع المرأة في المقام الأول، ذلك أنها أهم مدرسة، فالمرأة احتلت المكانة التي يجب أن تحتلها لا غير في أعماله"، ظل نشطا مبدعا ثائرا في ميدانه . تقول أم أنيس الغالي : هاته الرواية بالذات ريح الجنوب لها تأثير خاص في نفسي و كانت سببا مباشرا في ميولاتي الأدبية حينها. عبد الحميد بن هدوقة له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. أكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية.