حول العالم

جريمة قتل لأستاذ جامعي أردني تهز وهران الجزائرية

الشرطة الجزائرية - أ ف ب
الشرطة الجزائرية - أ ف ب
قالت صحيفة جزائرية، إن مدينة وهران اهتزت على وقع جريمة قتل، حصلت لأستاذ جامعي أردني من أصل فلسطيني، كان يدرس الرياضيات في جامعة المدينة.

وقالت صحيفة الشروق، إن الأستاذ عثر على جثته ملقاة بعد اختفاء لأيام، وبها آثار طعن بالسلاح الأبيض في صدره، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في وهران مناشدات للبحث عنه، ومعرفة مصيره، قبل العثور عليه قتيلا.

وذكرت الصحيفة أنه قبيل أيام معدودات فقط على انطلاق الموسم الجامعي الجديد، فجعت جامعة وهران بهذا الرحيل المفزع للدكتور عبد الله مصطفى حسن عبد الله، أحد أقدم أساتذتها، الذي درس فيها مقياس الرياضيات، وقبلها عائلته وأهله، الذين فارقهم المغدور البالغ من العمر 69 سنة دون وداع، مخلفا وراءه زوجة و4 أبناء.

وكشفت الصحيفة أن الضحية وجد مقتولا على الطريق، وفي مكان شبه معزول بجوار ورشة بناء بحي كناستيل، كما تبين أيضا تعرضه للسرقة، بعد تجريده من مبلغ كان يحمله معه، وهو عبارة عن مصروف جيب، هاتفه النقال، ساعة يد، نظارات، وكل الوثائق التي كانت بحوزته، بما فيها وثائق الهوية.

ولفتت زوجته إلى أنه كان خرج من المنزل، في 18 من الشهر الجاري، للقيام بإجراءات إدارية لصالح ابنه، لكنه تأخر، ما أثار قلق العائلة، خاصة أنه لم يجب على هاتفه، الذي أغلق تماما بعد محاولات الاتصال به، وبدأوا بعملية البحث عنه في المستشفيات، وإبلاغ السفارة الأردنية وأجهزة الأمن الجزائرية.

وأشارت إلى أن السلطات طلبت منها الحضور لمقر الأمن في وهران، بعد تطابق بصمات شخص مجهول عثر عليه مقتولا، وبصمات زوجها الموجودة على نسخة من هويته الشخصية، ليتضح أنه بالفعل صاحب الجثة، وتتأكد وفاته مقتولا.

أما عن ملابسات الواقعة، فتشير حرم الدكتور إلى أن زوجها كان يحمل وهو في طريقه إلى مشواره المذكور ظرفا به وثائق تخص نجله، مرجحة من جانبها أن يكون ما بداخل هذا الأخير دافع الجناة للاعتداء عليه، لكنه في الواقع كان مجرد ملف ورقي يخص ابنه، وكان بصدد تسوية إجراءات إدارية لصالحه.

وناشدت زوجته كافة السلطات التدخل لكشف الملابسات الحقيقية لهذه الجريمة الشنعاء، والقبض على الفاعلين، وأن تقتص لها العدالة الجزائرية منهم، مشيرة إلى أن زوجها كرس أكثر من 40 سنة من حياته في خدمة التعليم وتدريس الرياضيات بجامعات وهران، وهذا منذ قدومه إلى الجزائر في مطلع الثمانينات.
 
التعليقات (0)