سياسة دولية

ضابط استخبارات بريطاني سابق: إنها نهاية الليبرالية الغربية

"إنها هزيمة للأيديولوجيا الغربية. إنها أكبر هزيمة منذ السويس (1956)"- جيتي
"إنها هزيمة للأيديولوجيا الغربية. إنها أكبر هزيمة منذ السويس (1956)"- جيتي

نقلت "ديبورا هاينز"، محررة الشؤون الخارجية في شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عن ضابط كبير سابق في استخبارات المملكة المتحدة، قوله إن الانسحاب من أفغانستان يمثل لحظة نهاية لحقبة الليبرالية الغربية والديمقراطية.

 

وقال الضابط السابق: "يمثل هذا نهاية لحقبة الليبرالية الغربية والديمقراطية التي بدأت مع سقوط جدار برلين (1989)".

 

وأضاف: "إنها هزيمة للأيديولوجيا الغربية. إنها أكبر هزيمة منذ السويس (1956)".

 

 

 

اقرأ أيضا:  طالبان: هزيمة أمريكا درس لكل الغزاة.. الأخيرة تعلّق عمل سفارتها

 

ولم تسم "هاينز" الضابط الاستخباري الكبير، لكن تصريحات مماثلة صدرت عن العديد من الأوساط الغربية، ولا سيما في بريطانيا، حيث انتقد العديد من ساستها وقادتها العسكريين والأمنيين مشهد الانسحاب الذي نفذته الولايات المتحدة واضطرت بقية حلفائها للحاق بها، دون اكتراث بانهيار المنظومة "الديمقراطية" في كابول، التي جاءت مع القوات الغازية قبل عقدين من الزمن.

 

وليل الاثنين/ الثلاثاء، سحبت الولايات المتحدة آخر جنودها من مطار كابول، ودخلته قوات طالبان التي احتفت بالنصر وطرد الغزاة، وسط دعوات للحركة باحترام حقوق الإنسان وتأسيس حكومة تجمع مختلف أطياف الشعب الأفغاني. 

 

وتطوى بذلك صفحة أطول حرب خاضها الجيش الأمريكي في تاريخه، والتي قال الرئيس جو بايدن إنها كانت لتنتهي بمشاهد مشابهة وإن استمرت أكثر من ذلك، في تعبير عن الإحباط الشديد إزاء الفشل بخلق بيئة سياسية واجتماعية وأمنية موالية للولايات المتحدة، وقادرة على الصمود، في أفغانستان.

 

لكن العديد من الأوساط الدولية والأمريكية والأفغانية أعربت عن مخاوف من عودة الفوضى إلى البلد الذي أنهكته حروب متواصلة منذ عقود، بما ينعكس سلبا على عموم المنطقة التي تضم العديد من خصوم الولايات المتحدة، فضلا عن إمكانية سقوط تلك الأطراف بفخ السباق على النفوذ في تلك البقعة الاستراتيجية.

 

وكان الخبير والأكاديمي الأفغاني، مصباح الله عبد الباقي، قد حذر في لقاء سابق مع "عربي21" من أن فشل تجربة طالبان في مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي، أو إفشالها من خلال الحصار الأجنبي أو تغذية النزاعات الداخلية، سينعكس سلبا على المساعي التحررية في أماكن أخرى حول العالم.

التعليقات (0)

خبر عاجل