صحافة دولية

صحيفة: جندي سابق هدد مسؤولا بريطانيا لنقل حيواناته من كابول

بريطانيا استأجرت طائرة خاصة لإجلاء 200 كلب وقطة من كابول وتجاهلت أفغانيين- جيتي
بريطانيا استأجرت طائرة خاصة لإجلاء 200 كلب وقطة من كابول وتجاهلت أفغانيين- جيتي

قالت صحيفة "صاندي تايمز" إن جنديا سابقا في البحرية البريطانية هدد بتدمير مسؤول في الحكومة، لو لم يسمح له بنقل طاقم جمعية للحيوانات و200 قط وكلب من كابول.


وقالت الصحيفة إن بول (بن) فارتينغ، مؤسس الجمعية الخيرية "نوزاد"، أرسل رسالة حادة إلى بيتر كوينتين، المستشار الخاص لوزير الدفاع البريطاني بن والاس، طالبه فيها بترتيب خروجه مع فريقه وحيواناته من كابول، وهدد بتدميره لو لم يفعل. 


وفي رسالة مسجلة يوم الاثنين الماضي، قال فيها: "أخرجني من أفغانستان مع فريقي وحيواناتي. خدمت 22 عاما في قوات البحرية الملكية، ولن أقبل بهذا الهراء من أشخاص مثلك يحاولون منعي. ومعك حتى يوم غد، وسأكون في سكاي نيوز بحدود الساعة 7.45 صباحا، وسيكون اسمك الوحيد الذي سيتحدث عنه الناس". 

 

اقرأ أيضا: بريطانيا تستأجر طائرة خاصة لإجلاء 200 كلب وقطة من كابول

وقال فارتينغ، الذي غادر كابول ليلة السبت، على طائرة تجارية مع حيواناته، إن عدم استجابة كوينتين له والسماح لطاقمه وحيواناته بالوصول إلى المطار، وتوفير الأوراق التي قال إن طاقمه صادق عليها، فإنه سيقضي ما تبقى من وقت "وهو يحاول تدميره على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات التي يعثر عليها".

 

وأضاف: "هذه صفقة يا صديقي، إما أن توفر لي رقم إيساف (قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان)، أو أن تسمح لي بالوصول إلى القاعدة الجوية، وإلا قمت في صباح اليوم التالي بفضحك وبلدك، ومن استثمر في عملية الإنقاذ، وأنكم تقومون بمنع هذا التحرك، هل هذا واضح؟".

 

وتم منع الموظفين الأفغان في جمعيته، والذين ساعدوا على نقل الحيوانات إلى المطار في شاحنات لنقل المواشي، من دخول المكان، رغم حصولهم على تأشيرات لدخول بريطانيا. 

 

وقال فارتينغ، 57 عاما، إنه لن يغادر أفغانستان دون حيواناته. وقال نقاد إن عملية إجلاء الحيوانات تقدمت على الناس، لكنه قال إن الحيوانات ستوضع بمكان في الطائرة لن يستخدم لنقل الناس. لكن وزارة الدفاع قالت إنه حصل "على المساعدة في مطار كابول" في وقت كان على المترجمين الذين عملوا مع القوات البريطانية الوصول إليه بمفردهم.

 

ولم يستطع ما بين 100- 200 أفغاني مؤهلون للقدوم إلى بريطانيا الوصول إلى داخل المطار، وتم حثهم على الذهاب إلى دولة ثالثة إن استطاعوا.

 

وقال جندي بريطاني سابق اسمه جوليان بيريرا، والذي كان يحاول إرشاد المترجمين إلى المطار: "لم يحصل المترجمون على معاملة الشخصيات المهمة مثل الحيوانات، هذا عار".

 

ولم يستطع جمال براك، البستنجي السابق للقوات البريطانية والمؤهل للسفر، الوصول إلى المطار: "هذا أمر غير مقبول، كيف حصلت الحيوانات على الأمن، وترك الناس في الجحيم".


وقال الجنرال تشارلي هيربرت الذي قاد القوات البريطانية في أفغانستان: "تم ترك عشرات المترجمين والموظفين المحليين على ما يبدو، في وقت أجليت فيه القطط والكلاب، وهذا أمر شنيع". 

 

اقرأ أيضا: انتقادات حادة بعد انتهاء عمليات الإجلاء البريطانية من كابول

وفي رسالة صوتية قال فارتينغ: "أنا عالق في كابول، وطالبان في البيت القريب، وسمعت هراء مثل أنك ذهبت إلى العراق، حسنا، تعال وانضم إلي لو كانت عندك الجرأة".

 

ونشر في اليوم ذاته تغريدة قال فيها، إنه ترك وحيدا في كابول، وقطع عن خط المساعدات من وزارة الدفاع بسبب مستشار بن والاس، وتم التخلي عن 22 عاما من الخدمة في البحرية، "لا فريقي وحيواناتي سيخرجون.. في صحتك يا بوريس جونسون". 


واتهم وزير الدفاع فارتنيغ، وأتباعه، بأنهم يتحدثون بالهراء. ونشر والاس تغريدة على "تويتر": "دعنا نضع النقاط على الحروف، أولا: لم يمنع أحد في أي مرحلة الرحلة، وهذا خيال، وتم نشره على أن الحيوانات لم يتم إجلاؤها"، و"ثانيا: لم أقل أبدا إنني لن أساعد، وقلت لن يقفز أحد عن الدور"، و"ثالثا: الموضوع كما يعرفه الناس اليائسون الذين ينتظرون أمام المدخل يتعلق بعملية تسيير المسافرين، حيث تحتاج إلى 24 ساعة".

 

وأضاف والاس: "التنمر والكذب والتصرف المهدد من البعض تجاه جنود الجيش والمستشارين الذين يحاولون مساعدة الناس على الخروج، ليس مقبولا، ومخجل".

 

ووصف مصدر في وزارة الدفاع ليلة أمس فارتينغ بالشخص "البلطجي وغريب الأطوار". وتوقع مصدر آخر أن الحيوانات التي حملها فارتينغ معه قد يتم التخلص منها، لو تبين أنها تحمل الأمراض. 


ويعتقد أن زوجة بوريس جونسون كاري التي تقيم علاقة ما دومينك داير، المدافع عن حقوق الحيوانات وقاد حملة العلاقات العامة نيابة عن فارتينغ، كانت اليد الخفية وراء قرار مساعدته. لكن وزارة الدفاع أكدت أن رئيس الوزراء وزوجته لم يلعبا أي دور.

 

وفي رواية عرض على فارتينغ الخروج في 20 آب/ أغسطس مع زوجته، وقيل له أن طاقمه سيتبع، ويجب عدم تجاوز طابور الانتظار. وقال داير إنه لا يعرف بالرسائل الحادة التي تركها فارتينغ، واتهم مستشار وزير الدفاع بالمسؤولية لأنه أثار القضية.

 

وقال مصدر دفاعي: "لم يتخل فارتينغ عن فريقه الأفغاني فقط، بل وحمل الطائرة بالكلاب في وقت كان الأمريكيون ينقلون فيه 13جنديا قتلوا، وكان يمكن أن يكون مكانهم جنودنا".

التعليقات (0)