صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: المناورة العسكرية مع باكستان مقدمة للتطبيع

أكدت صحيفة إسرائيلية أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها باكستان بتمرينات مشتركة- جيتي
أكدت صحيفة إسرائيلية أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها باكستان بتمرينات مشتركة- جيتي

قالت صحيفة إسرائيلية، إن التعاون العسكري بين إسرائيل وباكستان، يؤكد أهمية العلاقة بينهما، مشيرة إلى أن الجانبين يشاركان في مناورة دولية الاثنين، في البحر الأسود.


ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه "سيتم إنشاء بصمات جديدة على الأطر والتدريبات التي يتعاون فيها البلدان بشكل غير مباشر، رغم أن تل أبيب وإسلام أباد لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية".


وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة يشارك فيها ثمانية من جيوش الدول العربية والإسلامية، بجانب الولايات المتحدة وحلف الناتو، مؤكدة أنها "تمثل مقياسا تاريخا، لأنها الأكبر منذ بدايتها في عام 1997 (..)".


وذكرت أن "وجود جنود إسرائيليين بجانب نظرائهم العرب والمسلمين، يعني أن ما أسفرت عنه حرب غزة الأخيرة من وقف التعاون بين الدولة اليهودية والدول العربية والإسلامية قد تبدد أثره، لأن غالبية الدول العربية والإسلامية المشاركة في تمرين "الرياح البحرية" تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وهي: ألبانيا ومصر والمغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة، أما تونس وباكستان فلم تقم هذه العلاقات الرسمية بعد".


وأشارت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها جنود باكستانيون وإسرائيليون في تمرينات مشتركة، فقد فعلوا ذلك ضمن ذات المناورات "الرياح البحرية" للمرة الأولى عام 2012، بجانب الإمارات"، مستدركة: "صحيح أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي وجيوش الدول العربية والإسلامية لم يتسع بعد، لكنه بدأ يبرز على الأقل، حيث تدربت إسرائيل مع تركيا وأذربيجان معا في الماضي، والعلاقات الأمنية بين تل أبيب والقاهرة وعمّان قوية".

 

اقرأ أيضا: عمران خان: لن نسمح للمخابرات الأمريكية باستخدام قواعدنا


وأكدت أن "التعاون العسكري بين إسرائيل وباكستان، حصل ضمن تمرين "العلم الأحمر" الجوي في الولايات المتحدة، وفي حالة تل أبيب وأبو ظبي فإن قواتهما الجوية تدربتا معا في اليونان في نيسان/ أبريل 2021، كما رست سفينة الصواريخ الباكستانية "ذو الفقار" بجوار المياه الإقليمية الإسرائيلية بالبحر الأحمر قرب ميناء العقبة، للمشاركة في احتفالات المئوية الأردنية، ولإجراء تمرين مشترك في المنطقة".


وأكدت أنه "على مدى العقود القليلة الماضية، كانت مجالات العلاقات بين إسلام أباد وتل أبيب متنوعة، لكن الحدث التأسيسي تمثل بالاجتماع الرسمي في 2005 بين وزيري الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ونظيره الباكستاني خورشيد قصوري، فيما اقتصرت فرص لقاء الممثلين العسكريين الباكستانيين والإسرائيليين بعضهم لبعض في المناورات مع جيوش تركيا وأذربيجان والصين".


وأوضحت أنه "إذا انتقلنا للاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع، فإن دول الخليج تحافظ على علاقات أمنية قوية مع إسرائيل وباكستان، رغم أن العلاقات الإسرائيلية الباكستانية لم تتطور حتى الآن، ويرجع ذلك لتركيز الأخيرة على الجوار المباشر، حيث التوترات مع أفغانستان والهند".


وزعمت أن "المناخ السياسي في باكستان يساعد ويسمح لمعلومات حماس وإيران بالانتشار عبر مساحة شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة لمنع تقدم العلاقات الباكستانية الإسرائيلية؛ لأن باكستان دولة معتدلة، وهناك استيعاب متزايد بين صانعي السياسات المؤثرين والمدنيين والعسكريين على حد سواء، بأن العلاقات مع إسرائيل مهمة من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط".

التعليقات (0)