سياسة عربية

الاحتلال يحاصر "بيتا" ويقمع أهلها ومسيرة بالأقصى نصرة للنبي

"بيتا" تشهد تزايدا في الاستيطان وقمعا للفلسطينيين لا سيما بجبل صبيح- جيتي
"بيتا" تشهد تزايدا في الاستيطان وقمعا للفلسطينيين لا سيما بجبل صبيح- جيتي

شهد المسجد الأقصى، الجمعة، مسيرة نصرة للنبي محمد بعد إساءات المستوطنين خلال "مسيرة الأعلام" الثلاثاء الماضي، في حين قامت قوات الاحتلال بمحاصرة "بيتا" في نابلس، وقمعت المتظاهرين فيها بجبل صبيح الصامد أمام الاستيطان.

 

وشنت كذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، حملات اعتقال ومداهمات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، وتركزت في بلدة سالم شرق نابلس.

 

محاصرة بيتا

 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية الجمعة، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أغلقت فجرا الطرق كافة، المؤدية إلى قرية بيتا جنوب نابلس، بعد احتجاجات مستمرة في البلدة.

ونقلت أن جرافات القوات الإسرائيلية قامت بإغلاق الطرق الفرعية من الجهة الغربية من القرية بالسواتر الترابية، الأمر الذي يعني إغلاق مداخل القرية ومخارجها كافة، بعد إغلاق المدخل الرئيسي للقرية قبل شهر تقريبا بالمكعبات الإسمنتية.

 

وأقام أهالي بلدة بيتا صلاة الجمعة عند مدخل القرية المغلق من جيش الاحتلال الإسرائيلي، استعدادا للتظاهرات التي بدأت بالفعل ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.


وقام جيش الاحتلال بمهاجمة الفلسطينيين المتظاهرين في بلدة بيتا، بعد إحكام إغلاق الطرق كافة المؤدية لها.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 68 شخصا بإصابة مختلفة في المواجهات مع الاحتلال على مفرق بيتا جنوب نابلس.

 

 

 

 

 

 

 

 
واستشهد فجر الخميس، الفتى أحمد زاهي داوود 16 عاما، إثر جروح أصيب بها خلال المواجهات في بلدة بيتا الأربعاء، حيث أصيب برصاصة في الرأس.

ويعد أحمد، رابع شهيد خلال شهر واحد، برصاص القوات الإسرائيلية على جبل صبيح في بيتا؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وفي جبل صبيح، يستمر الشبان الفلسطينيون بفعاليات "الإرباك الليلي" قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، مستفيدين من تجربة الفلسطينيين في غلاف قطاع غزة.

ويلجأ الشبان إلى استخدام أشعة الليزر وأضواء الكشافات وإشعال الإطارات المطاطية كأحد أشكال الترهيب للمستوطنين، إلى جانب إصدار الأصوات وترديد التكبيرات باستخدام مكبرات صوت يصل صداها إلى المستوطنين.

ويقع الجبل ضمن المنطقة "ج" التي نص عليها في اتفاقية "أوسلو"، حيث تشكّل تلك المناطق نحو 61% من أراضي الضفة الغربية، وتبلغ مساحته حوالي 430 دونما، ويسيطر المستوطنون حاليا على مساحة 20 دونما من أراضيه، معظمها لأهالي يتما وقبلان.

ويقع الجبل بين ثلاث قرى فلسطينية، هي قبلان ويتما وبيتا، جنوبي نابلس. وتعود ملكيته لفلسطينيين من القرى الثلاث، يملكون وثائق قانونية تثبت ذلك.

 

مسيرة بالأقصى نصرة للنبي

 

وانطلقت مسيرة بعد صلاة الجمعة، من المسجد الأقصى إلى باب العامود، بعد دعوات شبابية لنصرة النبي وتأييدا للمقاومة والهبة الشعبية في القدس والضفة والداخل المحتل.

وتأتي هذه المسيرة انتصارا للنبي محمد، وتنديدا بشتائم المستوطنين للرسول عليه السلام، خلال ما يسمى مسيرة الأعلام، الثلاثاء الماضي.

 

واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى عبر باب السلسلة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بـالمطاط صوب المصلين.

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان بوقوع "9 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى"، مضيفة أنه "تم نقل 3 إصابات للمستشفى، و6 إصابات (عولجت) ميدانيا".

وهتف المشاركون بالوقفة "لن تركع أمة قائدها محمد". ورفع بعض المشاركين الأعلام الفلسطينية.

 

 

 

 

 


واعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس شابا مقدسيا، وقمعت آخرين واعتدت عليهم خلال وقفة في منطقة باب العامود رافضة لشتم الرسول.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قمعت المتواجدين في محيط باب العامود تلبية لوقفة احتجاجية على شتم النبي.

 







يشار إلى أن المستوطنين وخلال ما يسمى بمسيرة الأعلام وضمن ممارساتهم العنصرية قاموا لدى مغادرتهم ساحة باب العامود متجهين لساحة حائط البراق، بشتم الرسول، وأخذوا يبصقون على الأرض.

وحمل المستوطنون يافطة تدعو لهدم مسجد قبة الصخرة وإقامة هيكلهم المزعوم في منطقة ساحة باب العمود في القدس المحتلة، منادين بقتل العرب وغير اليهود في القدس المحتلة.

  

اعتقالات ومداهمات


واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة سالم في نابلس، لعائلات فلسطينية، واعتدت على ساكنيها.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بكر جمال عوض الله اشتية وشقيقه أمجد، والفتى أسامة عوض الله اشتية، وسائد عبد الجليل اشتية، وخميس حلمي قرقري، وحلمي نسيم قرقري.

وفي طولكرم، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف، في مدينة طولكرم وفتشته.

 

اقرأ أيضا: إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين بمواجهات بالضفة والقدس

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر طارق غريب، بعد دهم منزله وتفتيشه في بلدة ترقوميا قضاء الخليل.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى "عبد الكريم قاعود"، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.

وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

 

اقرأ أيضا: مواجهات وقمع لفعالية بالقدس.. و"إرباك ليلي" بجبل صبيح

 

ويؤكد الفلسطينيون في القرى الثلاث، مواصلة فعالياتهم في منطقة الجبل، حتى إزالة البؤرة الاستيطانية ووجود المستوطنين غير القانوني هناك.

 
التعليقات (1)
محمد غازى
الجمعة، 18-06-2021 02:44 م
ألسؤال ألكبير، أين عباس العرص الكلب إبن الكلب، الخنزير إبن الخنزير وعصابته مما يجررى فى مناطق السلطة؟! لماذا لا نسمع قيام عباس حتى بالإحتجاج؟ مع أنه شاطر كثيرا فى الردح، لأنه ترباية شوارع؟!!!