سياسة دولية

"باز فيد": موظفو فيسبوك يتهمون شركتهم بمعاداة المسلمين

شركة  موقع  فيسبوك  موظفين  أمريكا- جيتي
شركة موقع فيسبوك موظفين أمريكا- جيتي
كشف تقرير لموقع "باز فيد" الأمريكي، عن حالة جدل كبيرة داخل شركة فيسبوك، بسبب اتهام عدد كبير من الموظفين للإدارة بممارسة عداء واضح تجاه العرب والمسلمين، وخاصة في قضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية.

وأشار تقرير ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، إلى أن عشرات الموظفين، اجتمعوا لتقديم طعون في محتويات جرى حذفها من فيسبوك وانستغرام، بصورة غير مقبولة بسبب ارتباطها بمسائل تتعلق بالفلسطينيين.

وجاء في التقرير أن أحد مهندسي البرمجيات في فيسبوك وهو مصري، كتب رسالة داخلية عن فقدان العرب ثقتهم في موقع فيسبوك، بعد قيامه بمحاولة عمل لايك على صفحة غزة الآن، التي تنقل أخبارا من القطاع، وظهور تحذير له بأن عليه مراجعة المحتوى قبل الإعجاب به.

وأشار التقرير إلى أن المهندس حصل على ردود من زملاء له في الشركة، جاء فيها أن منظمات إسلامية تجمع التبرعات خلال رمضان، تم تعليق حساباتها بسبب الذكاء الاصطناعي والمشرفين في فيسبوك، رغم أن المحتوى الذي تقدمه غير ضار.

وكشف "باز فيد" أن فيسبوك قام بتصنيف منشورات تحتوي على كلمة "الأقصى"، على أنها ضمن منشورات الإرهاب وخطاب الكراهية وأزيل 470 منشورا تحتوي على كلمة الاقصى.

وفي رسالة داخلية من موظف لنائب رئيس قسم الإشراف في فيسبوك، جاء فيها "إنه من المؤسف للغاية أننا قلنا لحوالي ملياري مسلم ومسلمة أننا نخلط بين منظمة خطيرة وبين ثالث أقدس مواقعهم وهو المسجد الأقصى".

ويدور جدل حاد بين الموظفين في الشركة، بشأن ما إذا كان هناك تحيز داخل فيسبوك بصورة معادية للعرب والمسلمين، لكن الاعتقاد يسود أن الموقع أخفق مجددا في حدث مشحون سياسيا.

وكتب أحد الموظفين في مجموعة داخلية لمناقشة حقوق الإنسان: "يبدو الأمر حقًا وكأنه معركة شاقة، تحاول حمل الشركة ككل على الاعتراف ببذل جهد حقيقي، بدلاً من التفاهات الفارغة، في معالجة المظالم الحقيقية للمجتمعات العربية والإسلامية".

وظهر أن سياسات فيسبوك ضد المحتوى العربي والمسلم وخاصة الفلسطيني منه، في ظل العدوان الأخير على غزة، أثر على متاجر تطبيقات الهاتف وتعرضت فيسبوك وتطبيقاتها لسيل من التقييمات السلبية المستوحاة من انخفاض الثقة بسبب الأداء خلال العدوان.

كما أشارت موظفة سابقة في فيسبوك عملت في إدارة المحتوى، إلى أنه وخلال أحد الاجتماعات منذ عدة سنوات قام أحد أعضاء الفريق بالطلب أن يتم حذف المنشورات التي تحتوي على عبارة "الله أكبر"، في إشارة واضحة على وجود أشخاص داخل إدارة الشركة، ممن يمارسون الـ "إسلاموفوبيا".

وكشف التقرير عن الدور الذي تلعبه جوردانا كاتلر، داخل فيسبوك، وهي مستشارة سابقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والآن تعمل رئيسة سياسة فيسبوك لإسرائيل ويهود الشتات.

وفي مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست" قامت الصحيفة بوصف جوردانا على أنها "امرأتنا في الفيسبوك" وفي المقابلة وصفت جوردانا وظيفتها في فيسبوك على أنها "تمثيل فيسبوك في إسرائيل، وتمثيل إسرائيل في فيسبوك".

وفي سياق متصل، أشارت موظفة سابقة، عملت في إدارة المحتوى إلى أن أعضاء فريق السياسة عملوا ﻷجل أن يكون مصطلح "صهيوني Zionist" مساويا لـ "يهودي Jew". الأمر الذي يؤدي إلى منع انتقاد إسرائيل، واعتبار نقدها هو نقد لليهود بالتالي يتم معاملته على أنه "معاداة للسامية".

كما أشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن عدد مستخدمات ومستخدمي فيسبوك في إسرائيل يبلغ 5.8 ملايين لكنها تفوقت على كافة دول العالم في التبليغات، حيث كانت إسرائيل الدولة الأولى عالمياً في حالات الإبلاغ عن "محتوى إرهابي" والثالثة عالمياً في التبليغ عن "محتوى خطاب الكراهية".

لكن لم يذكر التقرير كيفية استجابة فيسبوك مع هذه الطلبات، لكن في تقرير أصدره المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي الشهر الحالي، أشار فيه إلى قيام فيسبوك عام 2020 بالاستجابة إلى 81% من طلبات الحذف المقدمة من قبل وحدة السايبر الإسرائيلية.

وشدد التقرير على أن رسالة داخلية، من الموظفين، كانت تفيد بأن فيسبوك ساعد في تعزيز الصورة النمطية، التي تقول إن المسلمين إرهابيون، وأن فكرة حرية التعبير مقيدة على بعض الأشخاص.
التعليقات (2)
يوسف
الثلاثاء، 01-06-2021 03:39 م
ارجوكم أن دعوني
محمد على
الثلاثاء، 01-06-2021 07:20 ص
أغلقت التطبيق لأنه متضامن بشكل مفرط مع الكيان المحتل ومعادى لأثنين مليار مسلم