صحافة إسرائيلية

"يديعوت": لا يوجد ما نكسبه من خوض مواجهة مع "حماس"

قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الدبابات على حدود قطاع غزة تبعث رسائل ردع فقط- جيتي
قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الدبابات على حدود قطاع غزة تبعث رسائل ردع فقط- جيتي

أكدت صحيفة إسرائيلية، أنه ليس للاحتلال الإسرائيلي ما يكسبه من خوض مواجهة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة، كما أنه ليس له ما يكسبه من مواجهات وعمليات مصدرها القدس والضفة الغربية.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في افتتاحيتها التي كتبها ناحوم برنياع، أن المشاركين في اجتماع تقييم الوضع الأمني في مقر وزارة الأمن في تل أبيب تفاجأوا بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخص آخر، واع، منضبط، محتوٍ، تبنى التوصيات بكاملها تقريبا".


وأكدت أن "أحداث الليلة والليالي التالية، يمكن أن تقلب كل شيء رأسا على عقب، ولكن الأمر حتى يوم السبت، أن الميل في الجانب الإسرائيلي واضح: احتواء، احتواء، احتواء"، وفق تعبيرها.


وأفادت الصحيفة، بأنه "ليس لإسرائيل ما تكسبه من جولة عسكرية في غزة؛ كما أنه ليس لها ما تكسبه من موجة مواجهات مصدرها القدس والضفة"، مدعية أن "الدبابات التي التقطت صورها على حدود القطاع، رابطت هناك كي تردع، لا كي تطلق النار".

 

أسباب كثيرة


وأوضحت أنه "توجد أسباب كثيرة لنشوب موجة جديدة من المواجهات، وسبل قليلة جدا لمنعها، وهناك سبب واحد هو الانتخابات في غزة والضفة، حيث إن محمود عباس (رئيس السلطة) يصر على إجراء انتخابات، بخلاف المشورات التي تلقاها من مصر، والأردن، وإسرائيل والولايات المتحدة، وسيدخل السياسة الفلسطينية في دوامة".


وأشارت إلى أن "حركة حماس تقدر، وعن حق، أنها ستنتصر فيها، وفي حال ما ألغيت الانتخابات، فستشعر الحركة بخيبة أمل وبالحاجة إلى الرد، وإذا لم تلغ الانتخابات فسنحصل على حركة حماس على الجدار بالضفة"، بحسب زعمها.

 

اقرأ أيضا: اقتحامات واعتقالات بالقدس بعد مواجهات ليلية.. وإصابات بالضفة

 

وتابعت: "سبب آخر هو الضائقة في غزة، وقبل كل شيء وباء كورونا؛ سبب ثالث رمضان والمشاعر الدينية التي يثيرها؛ سبب رابع تأثير الشبكات الاجتماعية على الشباب الفلسطيني".

 

أخطاء شرطة الاحتلال 


والسبب الخامس وفق "يديعوت"، هو "دور جهات يهودية متطرفة في تسخين الأجواء في القدس، هذا يبدأ من السيطرة على البيوت الفلسطينية في الأحياء العربية وطرد سكانها، ويصل إلى الذروة بنزول نشطاء منظمة "لاهفا" الكهانية إلى الشارع. وأما السبب السادس فهو قصور وأخطاء قوات الشرطة الإسرائيلية في الميدان".


ونبهت إلى أن "ما فعلته منظمة "لاهفا" في القدس هذا الأسبوع، يجب أن يعلمنا كم كان صائبا تأييد نتنياهو لـ"بن غبير" ورفاقه عشية الانتخابات، فمن يذهب للنوم مع عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف) ينهض في الصباح مع غوفشتاين ورعاعه، وهنا توجد خطوط حمر محظور اجتيازها".


وفي أيلول/ سبتمبر 1996، نشبت في مدينة القدس المحتلة مواجهات نفق حائط البراق الإسلامي، وكان "هذا الخلل الأمني الأول لنتنياهو كرئيس وزراء، وقتل 17 جنديا من الجيش الإسرائيلي ونحو 100 فلسطيني، وتعلم نتنياهو الدرس، وهو لا يريد أن يكرر التجربة إياها"، بحسب الصحيفة.


وتابعت: "لشدة الأسف، إسرائيل لا يمكنها أن تفعل الكثير، ولم يتبق لها غير تعليق أملها بحركة حماس، وفي تقويم الوضع، نقلت الحركة لإسرائيل عبر مصر رسائل تقول إن النار الصاروخية على مستوطنات الغلاف تمت بخلاف إرادتها، وما حصل في القدس خلق ضغطا على الرأي العام في غزة، فقررت منظمات فلسطينية العمل، ولم يكن لحركة حماس مفر غير التعاون حتى لو كانت هذه ذريعة، ومن المريح التعلق بها"، وفق زعم الصحيفة الإسرائيلية.

التعليقات (0)