حول العالم

عرقية إندونيسية تعترف بـ5 هويات جنسية مختلفة

الجنس الخامس في بوغيس هو "بيسو"، والذي لا يعتبر ذكرا ولا أنثى، لكنه يمثل مجمل الطيف الجنساني- جيتي
الجنس الخامس في بوغيس هو "بيسو"، والذي لا يعتبر ذكرا ولا أنثى، لكنه يمثل مجمل الطيف الجنساني- جيتي

نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تقريرا يسلط الضوء على عرقية "بوغيس"، التي تتركز في جزيرة سولاوسي الإندونيسية.

 

وتتميز العرقية باعترافها، ثقافيا، بخمس هويات جنسية مختلفة، وهو ما انعكس بوجود اسم لكل من تلك الهويات في لغة "بوغيس".

 

توضح شارين غراهام ديفيز، وهي عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة موناش في ملبورن بأستراليا، أن "شعب بوغيس لديه أسماء لخمسة تصنيفات جنسانية مختلفة، وهي تحدد خمس طرق مختلفة للتواجد في العالم (من حيث الجنس)".

 

وتشرح ديفيز أنه في مجتمع بوغيس، تشير كلمة "ماكونراي"، إلى جنس الأنثى، و"أورواني" إلى جنس الذكر، وهما موافقتان للتعريف الغربي بهذا الخصوص. في حين تستخدم كلمة "كالالاي" لوصف الهوية الجنسية لمن تولد بجسد أنثوي، لكنها تؤدي دورا ذكوريا تقليديا، وقد ترتدي القمصان والسراويل، وتقص شعرها وتؤدي أعمالا يدوية.


أما كلمة "كالاباي" فتشير إلى من يولد بجسد ذكر، لكنه يقوم بأدوار الإناث، ويرتدي الفساتين، ويستخدم مساحيق التجميل، ويُطيل شعره.

 

اقرأ أيضا: قردة من نوع "إنسان الغاب" تضع مولودا في حديقة حيوانات أمريكية

 

وتوضح ديفيز قائلة إن المنتمين إلى فئة "كالاباي" لا ينتحلون شخصيات النساء، لكنهم يمارسون مجموعة من السلوكيات الأنثوية الخاصة بهم، والتي قد تثير استياء النساء العاديات من فئة "ماكونراي"، مثل ارتداء التنانير القصيرة والتصرف بطريقة تحمل إيحاءات أكثر جرأة.

 

وقد تعتبر فئتا "كالاباي" و"كالالاي" مرفوضتين في بعض الأوساط داخل مجتمع بوغيس نفسه، لكن عادة ما يتم التسامح معهم، وعلى نطاق واسع، ولا يتعرضون بشكل عام لاعتداءات أو اضطهاد داخل مجتمعهم.


والجنس الخامس في بوغيس هو "بيسو"، والذي لا يعتبر ذكرا ولا أنثى، لكنه يمثل مجمل الطيف الجنساني. وعلى غرار فئتي "كالاباي" و"كالالاي"، يعبر الـ"بيسو"، عن هويتهم من خلال اللباس: غالبا ما يتزينون بالزهور، وهي تقليديا رمز أنثوي، لكنهم في الوقت نفسه يحملون خنجر "كيريس" الإندونيسي المرتبط تقليديا بالرجال.

 

وحظي المنتمون لهذه الفئة بقدسية خاصة في ثقافة هذا الشعب قبل الإسلام، وكان يعتبر أنهم يمتلكون مميزات روحية، أكثر من كونهم ضائعين بين الأنوثة والذكورة.

التعليقات (0)