مصدر لـ"عربي21" يكشف كواليس مبادرة أسرى فتح لتأجيل الانتخابات

كشفت "عربي21"، تفاصيل جديدة بشأن مبادرة أسرى حركة فتح لتأجيل الانتخابات الفلسطينية المقبلة، والتي بدوره رفضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

وأوضح مصدر خاص لـ"عربي21"، أن مبادرة الأسرى يقف خلفها رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، والقيادي في حركة فتح حسين الشيخ.

 

وأشار إلى أن حسين الشيخ، تحدث مع عدد من أسرى فتح، بالإضافة لشخصيات أخرى والتي كانت تتوسط مع القيادي في فتح مروان البرغوثي، لصياغة مبادرة هدفها تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

 

وكشف المصدر، أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل رجوب، عندما علم بالمبادرة، طالب بنفيها من ممثلي الأسرى في الحركة.

 

وأوضح أن جبريل تواصل مع الأسير جمال الرجوب، وهو ممثل الحركة في سجون ريمون، بالإضافة لهيئة أسرى فتح لإصدار بيان نفي لصحة المبادرة.

 

وذكر المصدر، أن المبادرة عرضت على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والذي بدوره رفضها.

 

ولفتت إلى أن المبادرة تم كتابتها في سجن نفحة، إلا أن قيادة الحركة الأسيرة في السجن ذاته لم تكن لديها دراية عنها، كما أن الكثير من الأسماء التي ذكرت في المبادرة لم يتم التواصل معهم، كما أنهم لم يكونوا موافقين عليها.

 

اقرأ أيضا: القدوة: البرغوثي مرشح قائمة "الحرية" للرئاسة الفلسطينية
 

وكانت صحيفة "العربي الجديد"، ذكرت أن بعض أسرى حركة فتح قاموا بإرسال مبادرة تدعو لتأجيل الانتخابات التشريعية، إلى رئيس السلطة، وإصدار مرسوم رئاسي بتعديل قانون الانتخابات بحيث يتم اختيار الرئيس ونائبه على الطريقة الأمريكية، بما يتيح ترشيح عباس للرئاسة والقيادي بـ"فتح" الأسير مروان البرغوثي نائباً للرئيس لاحقا.

 

وذكرت الصحيفة، أن بعض أسرى حركة "فتح" قاموا بإرسال المبادرة إلى عباس وعضو اللجنة المركزية لـ"فتح" حسين الشيخ، حيث وعد عباس بطرح المبادرة على أعضاء المركزية باجتماعها القادم، كما أنه تم إرسال نسخة إلى البرغوثي وبانتظار رده.

 

ويرجع السبب وراء تقديم المبادرة، كما ذكرت "العربي الجديد"، إلى أنه بهدف إيجاد حل للتناقضات والخلافات داخل حركة فتح وتعدد قوائمها، ولا يوجد أي تصور لأزمة إجراء الانتخابات في القدس. 

 

يشار إلى أن الانتخابات الفلسطينية من المقرر عقدها في 22 أيار/ مايو المقبل، ويشارك فيها 63 قائمة بينها ثلاث قوائم منبثقة عن حركة فتح.

 

وفشلت كافة المساعي، التي انصبت جهودها لمنع الأسير مروان البرغوثي من عدم تشكيل قائمة منفصلة عن القائمة الرئيسية لحركة فتح.

 

وأعلن القيادي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة، تشكيل قائمة مشتركة مع فدوى زوجة مروان البرغوثي، لخوض الانتخابات التشريعية.