سياسة عربية

هل يؤجل نظام الأسد إجراء الانتخابات الرئاسية بحجة كورونا؟

هل يبقى الأسد على رأس السلطة في سوريا بعد الانتخابات إن جرت؟ - جيتي
هل يبقى الأسد على رأس السلطة في سوريا بعد الانتخابات إن جرت؟ - جيتي

لم يعلن النظام السوري عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، حتى الآن، ولا حتى عن أسماء المرشحين، وذلك رغم اقتراب موعد إجراء الانتخابات المقررة في أيار/ مايو المقبل.

وفي أحدث تصريح صادر عن مسؤول من النظام حول الانتخابات، قال سفير النظام السوري في روسيا، رياض حداد، إن "الانتخابات ستجرى في موعدها، والوضع الوبائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا هو العامل الرئيسي المحدد في العملية الانتخابية المقبلة".

وأضاف في تصريحات  لوكالة تاس الروسية قبل يومين: "ما زالت الاستعدادات جارية لهذه الانتخابات (...) ستجرى مع مراعاة الوضع الوبائي".

وتحمل تصريحات حداد على الاعتقاد بأن النظام لم يحسم مسألة تأجيل الانتخابات الرئاسية، ويُقرأ فيها تلميحات إلى أن التأجيل أمر وارد.

وقرأ الباحث في جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، الدكتور رضوان زيادة، في حديث حداد عن كورونا، مؤشرات على احتمالية تأجيل الانتخابات، بضغط روسي.

وأضاف لـ"عربي21"، أن تأجيل الانتخابات أمر محتمل، والواضح أن روسيا ترغب بابتزاز الغرب فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.

لكن المطلوب، وفق زيادة، ليس تأجيل الانتخابات، وإنما وقف تنظيمها كليا، وعقدها تحت إشراف "الأمم المتحدة" الكامل وفقا للقرار الأممي ٢٢٥٤، الذي ينص على انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي.

في المقابل، قلل الكاتب الصحفي المختص بالشأن الروسي، طه عبد الواحد، من احتمالية توجه النظام وروسيا نحو تأجيل الانتخابات، وقال: "أرجح أنه إذا لم يخرج كورونا عن السيطرة لن يكون هناك أي تأجيل".

 

اقرأ أيضا: نفي تركي لاتفاق مع روسيا لإعادة فتح 3 معابر شمال سوريا

وقال لـ"عربي21": "لكن إذا ارتفعت الإصابات، فإن هذا يزيد من الضغوط على النظام والروس، وأقصد هنا تصاعد حالة الاستياء داخليا، وهذا قد يعطل الانتخابات".

وأضاف عبد الواحد، أن المجتمع الدولي سيكون له موقف إن أصر النظام على الانتخابات في حال تفشى الوباء بصورة أكبر، وتابع: "النظام هنا أمام مأزق كورونا، فهو يخشى تأثيره على الانتخابات، علما أن المجتمع الدولي أعلن مسبقا عدم اعترافه بها".

وكانت مصادر النظام السوري قد تحدثت عن تسلم دفعة جديدة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا في شهر نيسان/ أبريل المقبل.

وهنا لم يستبعد الصحفي أن تكون موسكو قد سهلت تقديم اللقاح الروسي لدمشق، حتى لا تتسبب الجائحة في تأجيل الانتخابات، إن لم يتم محاصرة كورونا مبكرا.

وتساءل عبد الواحد عن الصيغة التي حصل النظام بموجبها على اللقاحات الروسية، وأجاب: "هل هي هبة، أم بيع، وكيف سيتم السداد"؟

وسبق أن أعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، وقالوا إنها "لن تكون حرة ونزيهة، ولن تلبي تطلعات المجتمع الدولي".


التعليقات (1)
مواطن عربي بسيط
الجمعة، 26-03-2021 04:56 ص
جواب السؤال : إجراء "مهزلة" الانتخابات في سوريا أو عدم إجراءها تقرره الدولة الأقوى في العالم . من باب الأمانة ، لا في سوريا نظام و لا ما يحزنون و إنما الموجود عصابات - عصابة بشار الذيلية، عصابات الفرس العميلة ، عصابات الروس الوكيلة المرتزقة - و كل هذه العصابات لا وزن لها في القرار النهائي . أما كورونا فهي فعلاً منتشرة في سوريا ، و لكن قصة إصابة بشار و أسماء بها فهي كذبة و لا يتسع المجال لشرح هذا الموضوع .