أخبار ثقافية

صدر حديثا.. "تدوين المجون في التراث العربي"

 يطرح الكتاب كيف ساغ لمصنفي كتب التراث وفيهم الفقيه والمحدث أن يحشوا مصنفاتهم بضروب من المجون- عربي21
يطرح الكتاب كيف ساغ لمصنفي كتب التراث وفيهم الفقيه والمحدث أن يحشوا مصنفاتهم بضروب من المجون- عربي21

صدر حديثا عن دار كنوز المعرفة كتاب (تدوين المجون في التراث العربي: عرض وكشف وتأويل) للدكتور عبد الله سليم الرشيد.

 

واستغرقت ظاهرة (تدوين المجون) جُل المصنفات التراثية، واستحوذت على قدر كبير من عناية المصنفين، منذ بدء التدوين، على ما في ضروب المجون من الإساءة إلى الوحيين، أو الفحش أو الوقاحة، أو تهزيل المعاني الجادة، أو الترويج للسخف، ونحو ذلك. ولهذا جاء هذا الكتاب دراسة لتلقي المصنفين لتراث المجون وفيه استجلى المؤلف مظاهر (تدوين المجون) في كتبهم، ومواقفهم منه، وفحص الأسباب التي دعت أكثرهم إلى تدوينه والتساهل فيه، وعرض لمذاهبهم في تلقيه، وسبلهم في الاحتجاج له، مستنبطا بعض الأحكام، مقدما كثيرا مما كشفته المدونة المجونية من دلالات اجتماعية وتاريخية وعلمية وفنية.

يطرح الكتاب كيف ساغ لمصنفي كتب التراث –وفيهم الفقيه والمحدث والمفسر، واللغوي والأديب، والإخباري، المؤرخ والطبيب- أن يحشوا مصنفاتهم بضروب من المجون الذي يتجاوز القدر المقبول من الإطراف.

 

ففيه من الخروج من الأعراف الخلقية، بله العزائم الشرعية ما يندى له الجبين أحيانا كثيرة، بل إن فيه ما يخرم مروءة المصنف، ويستدعي ستر المكتوب.

 

حتى إن بعض ناشري كتب التراث في زماننا هذا حذفوا منها مواضع بل فصولا، خجلا مما فيها، وخشية تحمل إشاعة الفاحشة -على ما عبر بعضهم- وسعيا إلى تنقيح التراث من تلك الفظاعات من وجهة نظرهم!

وكيف تواطأت أذواق كثير من المصنفين القدماء على تدوين ما يستقبح من الأخبار، وما يسوء الأسماع من المجون الساقط؟ وهل صدروا في قبول ذلك من حجج ومذاهب صحيحة في النظر إلى التأليف والتدوين؟ وهل استندوا فيه إلى أعراف ثقافية مشتركة؟

عن الكاتب

عبد الله سليم الرشيد، شاعر وباحث سعودي متخصص في نقد النثر القديم، ولد عام (1965م)، وصدر له العديد من المؤلفات في نقد الشعر والنثر، كما صدر له عدد من الدواوين الشعرية، وهو حاصل على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب للعام 2017 فرع الدراسات الأدبية والنقدية. حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد (النثر العربي القديم).

التعليقات (2)
sandokan
الأربعاء، 24-03-2021 06:15 م
^^ المجون و الجنون و الفنون ^^ (1) وَرَدَ وصفُ بعض العلماء بالمُجون في بعض المصادر التاريخية، وقد أثار ذلك تساؤلًا كيف يكون العالم ماجنًا؟ والسببُ في هذا التساؤل غياب معنى المجون المقصود، وإذا عُرِفَ المعنى قُبِلَ المبنى. أقول: إن مَجَنَ كما في "القاموس المحيط": "صلب وغلظ، ومنه الماجن لمن لا يبالي قولاً وفعلاً كأنه صلب الوجه". وليس في هذا التعريف كما يبدو فعلُ المنكرات والمحرّمات، ومِنْ خلال تتبُّع استعمال العلماء لهذه اللفظة نجدُ أنهم أرادوا بها المبالغة في التنكيت والتبكيت . أمّا أهل بغداد فمعنى المجون عندهم: "صرف اللفظ عن حقيقته إلى معنى آخر. وذلك يدل على قوة الفطنة" كما قال ابنُ الجوزي في كتابه "أخبار الظراف والمُتماجنين" ص8. أما المقصود من المجون الذي يوصف به بعض العلماء إنما هو خلط الجد بالهزل لأن الصلابة المذكورة يقصد بها وحاشاهم قلة الحياء . ( 2 ) جنون الحب في كلمة هي مشاعر و أحاسيس هي قصة ملخصة بكلمة : ما أجمل الإنسان الذي يتألم و لا يتكلم و يبكي و لا يصرخ .. و يحب و لا يجرح . ( 3 ) الفن من حيث مضمونه الفلسفي….يهدف إلى تهديب الدوق…..والسمو بالأخلاق المثالية….والكشف عن جمال الفضيلة في الحياة العامة…..وليس مطية لنشر الرديلة….وثقافة العري والتعري والمجون….إن الفن رسالة تخاطب الروح والعقل والوجدان…..وليس إثارة الجانب البوهيمي لدى الانسان بشكل ساقط….مجاني….بهدف الربح السريع….على حساب ماهو مقدس إنسانيا…..خصوصا الانتاج السمعي البصري….تأملوا الافلام الهندية…..تدور حول محور/تيمة الصراع بين الخير والشر….حيث الغلبة دائما وفي الاخير للخير….على نقيض السينما المصرية….وبعض الانتاجات المغربية الاخيرة….التي ركبت موجة القتل والاغتيال….في حق ما تبقى من قيم الحياء والتعفف والفضيلة….وصدقوا حين قالوا…المادة إدا دخلت الفن….أفسدته. بومباي ـ رويترز: اختار مايكل دوغلاس الممثل الحائز جائزة الأوسكار منتجين سينمائيين من الهند لتصوير فيلم ثالث من سلسلة أفلام ساعدت في تحويله إلى نجم سينمائي لامع قبل 20 عاما. وأعلنت شركة بيرسيبت بيكتشر الهندية أمس أن دوغلاس ، 61 عاما، سيقوم بانتاج وبطولة فيلم «ريسينغ ذا مونسون» الذي سيدور حول سرقة الماس في الهند ، وليسير على نهج الفيلمين اللذين حققا نجاحا كبيرا في الثمانينات وهما «رومانسينغ ذي ستون» و«غول أوف ذي نايل». ويرجح أن تلعب ايشواريا راي، وهي ممثلة ناجحة في بوليوود عاصمة السينما الهندية تحاول الآن الدخول إلى عالم هوليوود، دور البطولة في هذا الفيلم. وقال شيليندرا سينغ مدير شركة بيرسيبت، التي ستشترك في انتاج الفيلم مع شركة «صحارى وان موشن بيكتشرز» الخاصة «سيكون هذا فيلما هوليووديا مستوحى من الهند. سيجري تصويره هنا وسيكون معظم العاملين فيه من الهند».
sandokan
الثلاثاء، 23-03-2021 12:10 م
قلّما يُتَحدَثُ عن موضوع الأدب الردئ في البلدان العربية ، و عن المنتجات الأدبية الرديئة التي تخرج إلى الساحة ، و نادراً ما يُكتب نقد حقيقيّ لهذه الأعمال بهذف كشف المشكلات التي تعاني منها هذه النصوص . هل يشجع الحقل الثقافي العربي الرداءة ؟ و مع ذلك ، قلمّا يُتّحدث عن موضوع الأدب الردئ في البلدان العربية ، و عن المنتجات الأدبية الرديئة التي تخرج إلى الساحة ، و نادراً ما يُكتّب نقدٌ حقيقيّ لهذه الأعمال بهدف كشف المشكلات التي تعاني منها هذه النصوص ، إن لم نقُل إنّ معظم النصوص ( النقدية ) التي تُكتبُ عن مثل هذه الأعمال و تقدّمها للناس ، تحوي كثيراً من الاحتفاء و المجاملة و المحاباة . إنها ليست ذكاء ... و نحن نردّ عليها بعقل وجيه .. الثقافة شيءٌ مختلفٌ جداً . قال المفكر و الفيلسوف أنطوبيو غرامشي ذات مرّة عن الوضع الثقافي المتردّي و عن الأشخاص الذين يتاجرون في الثقافة : هذه ليست ثقافة ، إنها تحذلق ( مصدر: TRT عربي كريمة أحداد صحفية و روائية مغربية ) مقتطف منه .

خبر عاجل