سياسة عربية

حماس: الاحتلال يسعى لتفصيل الانتخابات الفلسطينية على مقاسه

حماس حذرت من "أي تراجع في الالتزام بإجراء الانتخابات أو التردد في إتمامها"- الأناضول
حماس حذرت من "أي تراجع في الالتزام بإجراء الانتخابات أو التردد في إتمامها"- الأناضول

حذرت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي، من "تدخله السافر" للتأثير على مسار الانتخابات الفلسطينية.

 

جاء ذلك في بيان أصدرته، عقب اجتماع قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية، على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، لمناقشة قضايا فلسطينية.

 

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واستدعاءات طالت قيادات وعناصر في حركة حماس، كما وجهت تهديدا لآخرين بعدم الترشح للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في أيار/ مايو المقبل.

 

وقالت الحركة في بيانها، إنها تتابع ما يقوم به الاحتلال من تدخل سافر في العملية الانتخابية سواء بحملات الاعتقالات ضد رموز الحركة وقياداتها في الضفة الغربية المحتلة، أو ممارسة الضغط على قيادات أخرى وتحذيرها من الترشح للانتخابات.

 

وأشارت إلى أنها تعلن تحديها للاحتلال وإجراءاته التي تأتي ضمن مساعيه لتفصيل الانتخابات ونتائجها على مقاسه.

 

ودعت حماس، "السلطة الفلسطينية، وجميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى إدانة إجراءات الاحتلال هذه، والتحرك على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذا التدخل السافر".

 

اقرأ أيضا: عزيز دويك لعربي21: تحركات لمنع ترشح الإسلاميين بالانتخابات
 

وحذرت الحركة من "أي تراجع في الالتزام بإجراء الانتخابات أو التردد في إتمامها، لما في ذلك من مخاطر وتداعيات جسيمة"، مؤكدةً حرصها على المضي بقوة نحو هذا الاستحقاق حسب المواعيد المقررة.


وأكدت على "تمسكها بمسار الشراكة والوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد".

 

وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، قال لـ"عربي21" إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من تهديد بعض الشخصيات والقيادات الفلسطينية وخاصة المحسوبة على حركة حماس والتيار الإسلامي عموما، لعدم المشاركة بالانتخابات المقبلة، هو "أمر خطير جدا".

وأكد دويك أن "الاحتلال يحاول التدخل وحشر أنفه في شأن فلسطيني داخلي متعلق بصندوق الانتخابات؛ فهو يطلق سراح البعض ويقيد البعض الآخر، من أجل أن يهيئ الساحة لفئة معينة"، مشددا على ضرورة أن "يقف الكل الفلسطيني موقفا موحدا، ضد تدخل سلطات الاحتلال في الانتخابات الفلسطينية بكافة أشكاله وصوره (اعتقالات، تهديدات، ملاحقات)".

وتشي الوقائع على الأرض، بأنه منذ إعلان إجراء الانتخابات الفلسطينية، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة تهديد وإرهاب ضد عدد من الشخصيات البارزة في الضفة الغربية المحتلة ومنها قيادات في حركة "حماس"، من أجل منعهم من المشاركة والترشح في انتخابات المجلس التشريعي القادم.

واقتحمت قوات الاحتلال الثلاثاء منزل وزير الأوقاف والشؤون الدينية الأسبق، النائب عن "حماس" نايف الرجوب، وحذرته من الترشح مجددا في الانتخابات، كما أنها اقتحمت منزل القيادي في الحركة رزق الرجوب، وكلاهما من مدينة الخليل المحتلة.

وتجري في الأراضي المحتلة، التحضيرات لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة؛ وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
التعليقات (0)