صحافة دولية

ديلي تلغراف: تاتشر حُذرت من انتقاد صدام بعد غزوه الكويت

مستشارو تاتشر حذروها من انتقاد صدام حتى لا يجري سؤالها عن سبب بيع الأسلحة له رغم ذلك- جيتي
مستشارو تاتشر حذروها من انتقاد صدام حتى لا يجري سؤالها عن سبب بيع الأسلحة له رغم ذلك- جيتي

قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، تلقت تحذيرات من شن حملة تشهير ضد النظام العراقي لصدام حسين بعد غزوه الكويت. 


وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، جاء التحذير بناء على العلاقة البريطانية مع نظام صدام وبيعه صفقات أسلحة له.

 

وشملت الرسالة التي كتبها ويليام وولدغريف، الوزير في الخارجية البريطانية، تحذيرا من حملة الهجوم التي ستفتح العيون على شركات السلاح البريطانية التي باعت ذخائر للعراق. 


وجاء في رسالته أن "الحرب الدعائية" ضد صدام "سهلة" ولكن هناك "بعض المشاكل" في حملة العلاقات العامة التي تخطط لها رئيسة الوزراء ضد صدام.

 

وكتب الوزير: "كلما تحدثت الحكومة عن جرائم صدام كلما طرح السؤال: لماذا ظللتم تتعاملون معه لوقت طويل"، بمعنى بيعه أسلحة رغم سلوكه المرفوض. 


وعبر وولدغريف عن مخاوفه حينها من الحملة المضادة لصدام وأثرها على البريطانيين الذين ألقت القوات العراقية القبض عليهم بعد الغزو.

 

وقال: "رأيي الشخصي أنه لا حاجة للحكومة بتغذية لهيب المشاعر المضادة لصدام لأنها مشتعلة على أي حال".

 

وقدم وولدغريف أمثلة عن قسوة صدام خلال العقود الثلاثة من حكمه والتي بدأت الصحافة الغربية بنشرها بعد غزو الكويت في 1990.

 

وضمت الأمثلة الحصيلة الرهيبة للقتلى في الحرب التي استمرت 8 أعوام مع إيران والتي استخدم فيها العراق السلاح الكيماوي على حد قول الصحيفة.

 

وقال وولدغريف الذي وجه له تحقيق صفقات السلاح انتقادا بسبب قراره عام 1988 لتخفيف القيود على صفقات السلاح للعراق وإيران: "الحكومة العراقية وعلى رأسها صدام تضم رجالا شرسين لا يترددون في استخدام العنف لقمع أي معارضة يشتبه بها".

 

اقرأ أيضا : كوربين يذكر بالتاريخ ويُغضب الأسكتلنديين: كيف حكمت تاتشر؟

 

وفي مذكرة من دوانينغ ستريت كتبتها السكرتيرة الخاصة كارولين سلوكوك في 19 آب/أغسطس 1990 قالت فيها إن رئيسة الوزراء حينها ناقشت مع وزير الخارجية دوغلاس هيرد الوضع في الخليج أثناء لقاء خاص في الليلة السابقة.

 

وقالت سلوكوك إن "كلا من رئيسة الوزراء ووزير الخارجية اتفقا على أن المواطنين الأجانب سيتم احتجازهم في المنشآت الحيوية" و"صدام مثل هتلر يشن حربا نفسية قد تؤدي إلى فعل معاد".

 

وأضافت: "لقد أكدت رئيسة الوزراء على أهمية دراسة بريطانيا أساليب الحرب النفسية لصدام والرد عليها بالطرق المناسبة".

 

وفي مراسلات منفصلة نهاية ذلك العام قال خليفتها جون ميجر إن على بريطانيا ألا تخشى من "المواجهة مع صدام أو انتقاد سلوكه".

 

وفي رسالة كتبها ميجر في اليوم الثاني للكريسماس (بوكسينغ داي) 1990 وبعد شهر من توليه منصب رئيس الوزراء قال إنه "لا يشك" أن أفعال صدام "لا تغتفر" والضرر لعدم إخراجه من الكويت سيكون "ضخما".

 

 
التعليقات (0)

خبر عاجل