صحافة إسرائيلية

هكذا تبدو خارطة أحزاب الاحتلال عشية الانتخابات

أيام قليلة تبقت على نهاية موسم عمل القوائم الانتخابية قبل أن يفتح السباق الانتخابي- جيتي
أيام قليلة تبقت على نهاية موسم عمل القوائم الانتخابية قبل أن يفتح السباق الانتخابي- جيتي

قال خبير إسرائيلي إنه "بينما تستعد القوائم الحزبية الإسرائيلية لإغلاق قوائمها الانتخابية للكنيست، فلا تزال الساحة السياسية غامضة، لأنه قبل أن يمر المرشحون عبر بوابات لجنة الانتخابات المركزية، فما زالت العديد من الزوايا الانتخابية مفتوحة، وغير مغلقة". 


وأضاف شموئيل روزنير، في مقاله على موقع هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني، ترجمته "عربي21"، أن "أياما قليلة تبقت على نهاية موسم عمل القوائم الانتخابية قبل أن يفتح السباق الانتخابي، وقد بدأت الصورة أكثر وضوحا من ذي قبل، من حيث الاندماجات والانشقاقات الحزبية".


وأشار إلى أن "معسكر يسار الوسط ليس متأكدا على الإطلاق من رغبة أي جهة حقا في الاتحاد معه، صحيح أن المعلقين السياسيين يتوسلون، والصحف تحذر، واستطلاعات الرأي تهدد، لكن في النهاية، يقرر ساسة هذا المعسكر وجهتهم النهائية بشأن الوحدة الداخلية، لا أحد يريد بيني غانتس، ويائير لابيد يدير حملته الانتخابية من تلقاء نفسه، أما أفيغدور ليبرمان، فيدير حملته بمساعدة اليهود المتشددين".


وأكد أن "ميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل تتنقل بين استطلاع وآخر، في حين أن حزب ميرتس يريد أن يبقى وحيدا، ويكون بمفرده، أما عوفر شيلاح وموشيه يعالون، فقد انسحبا من منصبهما في غياب الناخبين، ولا ينبغي لأحد أن يدفع لهم ثمنا حقيقيا مقابل الشراكة، وهكذا انهار الإسرائيليون في رابع حملة انتخابية مبكرة خلال عامين فقط".

 

اقرأ أيضا: "هآرتس": انتخابات الكنيست 2021 تجري بزعامة "محتالين"

وأوضح أن "القائمة العربية المشتركة تنتظر دورها في الانقسامات والانشقاقات، وليس معروفا بعد إن كانت ستخوض الانتخابات بصورة موحدة، أم بشكل منفصل، فإن كان الخيار الأول، فهو يعني المزيد من مقاعد الكنيست، وربما يعني الاتفاق على عدم منح بنيامين نتنياهو شبكة أمان برلمانية، أما إذا كانت ستخوض الانتخابات بشكل منفصل، فلا أحد يعرف النتائج المتوقعة، وفي النهاية سينخفض التمثيل العربي بشكل كبير".


وأكد أنه "بينما تتحدث استطلاعات الرأي الإسرائيلية على عدم وجود حماس في الشارع الإسرائيلي بالانتخابات، وحالة من عدم الرضا والاهتمام بها، فإن الصهيونية الدينية كتيار سياسي تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع، وعدد المتدينين يبدو أقل من الرواية السائدة، ومن منهم يشعر بأنه مضطر للتصويت للصهيونية الدينية، خاصة في ظل الاستقطاب الحاد بين زعيميها نفتالي بينيت وبيتسلئيل سموتريتش".


وأشار إلى أن "العملية الانتخابية الإسرائيلية تواجه موقفا إشكاليا جديا، فمن ناحية يوجد ما يكفي لتوفير الوقود لبقية السباق الانتخابي، ومن ناحية أخرى لا يوجد عدد كاف من الناخبين لضمان اجتياز نسبة الحسم، واحتمالات دفن عدة مقاعد في الكنيست من حصة اليمين عالية جدا، ما يثير اهتمام نتنياهو".


وختم الكاتب حديثه بالإشارة إلى "حزب أزرق-أبيض الذي يواجه زعيمه بيني غانتس عزوفا عن الاتحاد معه، ما يثير تساؤلات عن ذلك، ربما لأنه لم يعد موجودا على أرض الواقع، أو لأنه تخلَّى عن هوية الحزب، ولم يعد كما كان عليه من قبل، لكن من الواضح أن غانتس لم يأتِ كأمير سياسي، بل متسولا يغازل المواقع الانتخابية، ومع ذلك فإنه مصاب بغرور رئيس وزراء مع وقف التنفيذ".

التعليقات (0)