ملفات وتقارير

الاحتلال يستدعي شخصيات بالضفة ويحذرها من الترشح

الاحتلال نفذ اعتقالات طويلة بحق النواب الفلسطينيين في الانتخابات الماضية- الأناضول
الاحتلال نفذ اعتقالات طويلة بحق النواب الفلسطينيين في الانتخابات الماضية- الأناضول

تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى منع العديد من الشخصيات الفلسطينية من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة عبر تهديدهم بالاعتقال في حال الترشح.

حملة استدعاء

وأوضح الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف"، من مواليد قرية كوبر شمال غربي مدينة رام الله، عام 1953، أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، يقوم في هذه الأوقات باستدعاء معظم الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية، وقام باستدعائي يوم الأحد الماضي ومعي أيضا خلدون البرغوثي.

وقال المحرر البرغوثي الذي أمضي أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال معتقلا ونحو 4 أعوام مطاردا في جبال الضفة الغربية المحتلة، لـ"عربي21": "تحدث ضابط الاحتلال عن الانتخابات وسأل: سمعنا أنك تريد أن تترشح؟".

وأضاف أن الاحتلال هدده بالقول: "في حال قمت بالترشح للانتخابات فسيتم سجنك لدينا، اختر طريقك"، فأجاب أبو عاصف: "في حال قررت أن أترشح للانتخابات، أنا لا أخاف منك ولا أستشيرك، ولكن موقفي سلفا؛ أنا لا أرغب بالترشح، ليس لأنك تريد ذلك، ولكن لأن الانتخابات في ظل الاحتلال ليس لها طعم، وعليك أن تعلم أنني أنا من يقرر، وفي حال قررت الترشح فأنا لا أخاف منكم".

إزاحة الاحتلال

وأكد البرغوثي لضابط الاحتلال أن "الانتخابات ليست بديلا عن مقاومة الاحتلال، ولا يمكن من خلالها إزاحة الاحتلال"، موضحا أن المقابلة كانت من أجل تهديدي لمنعي من الترشح لانتخابات التشريعي.

وأوضح البرغوثي أن "الانتخابات لن تجدي نفعا، لأنها إن تمت، فهي لمنح الشرعية للعصا التي تجلدنا فقط"، لافتا إلى أن "الاحتلال يقوم باعتقال العديد من المرشحين الفائزين، وبمشاركتنا في الانتخابات، نمنح الشرعية لاعتقالنا وقتلنا وقطع رواتبنا، لأن كل شيء يحدث حينها يكون باسم الشرعية، ونحن لن نمنح الشرعية لمن هو غير شرعي"، بحسب قوله.

وشدد على أن سلطات الاحتلال "تستدعي الكثير من المناضلين لثنيهم عن المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي".

وكتب خلدون البرغوثي في صفحته على "فيسبوك" بعد المقابلة مع ضابط الاحتلال: "فحوى المقابلة، كانت تهديدي بعدم النزول للانتخابات أو العمل فيها بأي إطار، حماس أو كمستقل أو في عائلة، معقول لهالدرجة بنخوف؟".


ومن بين الشخصيات التي قامت مخابرات الاحتلال بطلبها للمقابلة الثلاثاء الماضي، المهندس حاتم ناجي عمرو، من سكان مدينة الخليل المحتلة، والذي كتب في صفحته على "فيسبوك": "خلاصة مقابلة اليوم في عتصيون، تهديد ووعيد بعدم الترشح للانتخابات التشريعية؛ سواء كان في إطار حماس أو مستقل أو عائلة"، مضيفا: "معقول بنخوف لهالدرجة؟".


وبحسب المرسوم الذي صدر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة 15 كانون الثاني/ يناير 2021، فستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.

التعليقات (0)