طب وصحة

98 مليون إصابة بكورونا.. والهند تبدأ تصدير لقاح أسترا زينيكا

قلق من انتشار الفيروس في أوروبا وحملات إغلاق في بلدان حول العالم - جيتي
قلق من انتشار الفيروس في أوروبا وحملات إغلاق في بلدان حول العالم - جيتي


وصلت إصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم إلى 98 مليونا و160 ألف إصابة، فيما توفي بالفيروس حتى الآن مليونان و102 ألف شخص.

وتعافى من المرض منذ ظهوره في كانون الأول/ ديسمبر 2019 في الصين 70 مليونا و562 ألف شخص حول العالم.

وحذرت السلطات الصحية الأوروبية الخميس من أن على أوروبا الاستعداد لخطوات أكثر تشددا لمواجهة تفشي نسخ متحورة جديدة لفيروس كورونا، تزامنا مع عقد الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قمة لتنسيق استجابة مشتركة ضد كوفيد-19.

يأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستأنف المساهمة في تمويل منظمة الصحة العالمية التي انضمت إليها من جديد، لتطلق بذلك استجابة دولية للوباء.

وحذرت الوكالة الأوروبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من خطورة الوضع الصحي. وقالت الوكالة التي يقع مقرها في ستوكهولم؛ إن "جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة، لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح".

 

اضافة اعلان كورونا

ورفع المركز الذي يضم دول الاتحاد الـ27 والمملكة المتحدة والنروج وإيسلندا إلى "مرتفع/مرتفع جدا" مستوى المخاطر الصحية المرتبطة بالنسخ المتحورة الجديدة.

وتأتي هذه الدعوة فيما تعقد الدول الـ27 قمة عبر الفيديو مخصصة لتنسيق الاستجابة الوبائية، عبر إجراءات كالحدّ من التنقلات العابرة للحدود وتسريع حملات التلقيح ووضع شهادة موحّدة لإثبات تلقي اللقاح.

الهند تصدر لقاح أسترا زينيكا

وافقت الحكومة الهندية على تصدير لقاحات مضادة لمرض كوفيد-19 بكميات تجارية، وستكون الشحنات الأولى إلى المغرب والبرازيل اليوم الجمعة، حسبما صرح وكيل وزارة الخارجية لرويترز.

ويعكف معهد المصل واللقاح الهندي، أكبر منتج للقاحات في العالم، على تصنيع لقاح ابتكرته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا. وقد تلقى طلبيات من بلدان عديدة في أنحاء العالم.

وأرجأت الحكومة الهندية تصدير جرعات اللقاح لحين بدء برنامج التطعيم بالداخل في مطلع الأسبوع، وأرسلت شحنات مجانية لبلدان مجاورة منها بوتان والمالديف وبنغلادش ونيبال هذا الأسبوع.

وقال وكيل الوزارة هارش فاردان شرينجلا؛ إن الشحنات التجارية ستبدأ اليوم الجمعة، تماشيا مع التزام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتسخير قدرات الإنتاج الهندية لخدمة البشرية كافة.

وأضاف في حديثه مع رويترز أمس الخميس: "سيبدأ أيضا توريد الكميات المتعاقد عليها تجاريا غدا، بدءا بالبرازيل والمغرب، ثم تعقبهما جنوب أفريقيا والسعودية".

وسجلت البرازيل ثاني أعلى حصيلة وفيات بمرض كوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة، وقد حثت الهند على توريد لقاح أسترا زينيكا، واتفقت على استلام مليوني جرعة من المعهد الهندي للمصل واللقاح، واستعدت لإرسال طائرة في الأسبوع الماضي لنقلها.

وقال مسؤولون؛ إن السعودية والمغرب وجنوب أفريقيا اتفقت أيضا على تلقي إمدادات من المعهد الهندي.

أنواع الكمامات

وحول الكمامات أسئلة كثيرة، فأي منها مناسبة لكلّ ظرف؟ وكيف نضعها؟ وهل يمكن إعادة استخدامها؟ في ما يلي توجيهات في وقت تشدد عدة بلدان قيودها لمكافحة انتشار نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد أكثر تفشيا.

- الكمامة "إ ف إف بي 2" أو "إن95": الدرع


تؤمن هذه الكمامات أكبر قدر من الحماية؛ إذ بإمكانها منع تسرّب 94% من الجزيئات العالقة، وهي الجزئيات الأدقّ التي يقارب حجمها 0,6 ميكرومتر. وهذه الكمامات مخصصة مبدئيا لعناصر الفرق الطبية، وهدفها حماية من يضعها في ظروف على قدر خاص من الخطورة.

وخلافا للكمامات الأخرى، تتخذ هذه الكمامات شكل الوجه فتلتصق أطرافها به من غير أن تترك أي فسحة. و"إف إف بي 2" هي التسمية الأوروبية لهذه الكمامات المعروفة في الولايات المتحدة باسم "إن 95".

ومع ظهور نسخ متحورة لفيروس كورونا المستجد، قررت النمسا وبافاريا فرض وضع هذا النوع من الكمامات في المتاجر ووسائل النقل، غير أن هذا القرار لا يحظى بالإجماع.

وقال ك.ك. تشنغ مدير معهد الأبحاث التطبيقية في مجال الصحة في بيرمنغهام، والمؤيد لوضع الكمامات بشكل عام بين جميع السكان، متحدثا لوكالة فرانس برس؛ إن "فرضها بشكل إلزامي قد يثير العديد من المشكلات".

ويشير بعض الخبراء إلى أن هذه الكمامات شبه المحكمة تطرح صعوبة؛ إذ تتطلب بذل مجهود إضافي للتنفس.

كما أنها أعلى كلفة من سواها.

وقال الطبيب ميكايل روشوا أحد مؤسسي مجموعة "ستوب بوستييون" الفرنسية: "لا يحتمل الجميع وضع كمامات ثمنها يورو، يتحتم على كل أفراد العائلة تبديلها بانتظام".

وأشار الطبيب الذي شدد منذ بداية الأزمة على أهمية الكمامات في مكافحة وباء كوفيد-19، إلى أهمية تأمين الحماية بشكل منسجم ومتواصل، فقال: "يمكننا حتى الوصول إلى حد ارتداء بدلة غطس، لكن ذلك لن يكون مجديا إن التقينا جميعا عند الظهر حول مائدة واحدة لتناول الطعام في مقصف المدرسة أو مطعم الشركة".

- الكمامات الجراحية: مناسبة لجميع الظروف


ظهرت هذه الكمامات المستخدمة في الأوساط الطبية والمصنوعة من مادة البولي بروبيلين البلاستيكية في حياتنا اليومية مع انتشار كوفيد-19، فبات الجميع يعرف أنها توضع بجانبها الأبيض لصق الوجه وجانبها الأزرق إلى الخارج.

وخلافا للكمامات "إف إف بي 2"، فالهدف الأول للكمامات الجراحية ليس حماية من يضعها، بل منعه من نقل العدوى إلى محيطه. ومن ثم فهي تؤمن حماية جماعية في حال وضعها الجميع.

وتمنع هذه الكمامات تسرب ما لا يقل عن 95% من الجزيئات البالغ قطرها 3 ميكرومتر. وعلى غرار "إف إف بي 2"، ينصح بتبديلها كل أربع ساعات.

- كمامات القماش: البديل

بعدما أكدت لفترة طويلة أن الكمامات غير مفيدة للجمهور العريض، بدلت السلطات الصحية في العالم موقفها في أواخر آذار/مارس 2020 مؤيدة الالتزام بوضع كمامات، في حين أن هذه عادة منتشرة بشكل راسخ في آسيا.

وخلافا لدول أخرى، عمدت فرنسا إلى تحديد درجات ترشيح لكمامات القماش الصناعي، فصنفتها إلى "فئة أولى" تمنع تسرب 90% من الجزئيات، و"فئة ثانية" ذات نسبة ترشيح لا تتعدى 70%.

ومع انتشار النسخ المتحورة للفيروس، أوصى المجلس الأعلى للصحة العامة بتفادي كمامات الفئة الثانية التي لا تعتبر منيعة إلى حدّ كاف، والكمامات اليدوية الصنع التي لا تخضع لأي رقابة.

من جهتها، فرضت ألمانيا مؤخرا وضع الكمامات الطبية (الجراحية أو إف إف بي 2) في المتاجر ووسائل النقل العام.

لكن البروفسور تشنع يقول؛ إنه "إذا ما وضع الجميع كمامات يدوية الصنع بالشكل الصحيح، عندها تكون الحماية التي يتم توفيرها جيدة جدا"، مستشهدا بدراسة نشرت الأربعاء في مجلة "بروسيدينغز أوف ذا رويال سوسايتي إيه".

وخلصت الدراسة التي أجراها باحثون في كامبريدج، إلى أن الجزيئات العالقة الحاملة للفيروس تجتاز مترين في بضعة ثوان، مشيرة إلى أن "التباعد الجسدي بدون تهوئة غير كاف للحماية على مدى ساعات طويلة من التعرض" للفيروس.

- كيف نضع الكمامة؟

يجب أن تغطي الكمامة الأنف والفم وكذلك الذقن.

ينبغي غسل اليدين ثم وضع الكمامة بإمساكها من الطرفين أو الرابطين المطاطين.

وبعد وضعها، يجب عدم ملامسة الكمامة. وفي كل مرة نلامس الكمامة، يجب غسل اليدين مجددا.

- هل وضع كمامتين أفضل من كمامة واحدة؟

تبقى صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأذهان حين ظهر علنا واضعا كمامتين الواحدة فوق الثانية.

وقال البروفسور تشنغ: "وضع كمامتين يزيد بالتأكيد فاعلية منع انتشار" الجزيئات.

وأضاف: "لكن يجدر بنا التركيز قبل أي شيء على الذين لا يضعون كمامات إطلاقا، أو لا يضعونها بالطريقة الصحيحة".

- هل ينبغي رمي الكمامات؟


الكمامات القماش قابلة للاستخدام مجددا ويمكن غسلها عددا معينا من المرات (عشر مرات بصورة عامة).

أما الكمامات الطبية، فهي ذات استخدام واحد، وتوصي منظمة الصحة العالمية "ارموا الكمامة فورا".

لكن بعض الاختصاصيين يرون أنه يمكن غسل هذه الكمامات أيضا للحد من نفقات العائلات ومن التلوث بالمواد البلاستيكية.

وأجرت مجموعة "إو إف سي - كو شوازير" الفرنسية للدفاع عن المستهلكين  في تشرين الثاني/نوفمبر اختبارات على ثلاث كمامات جراحية تمنع تسرب 95% من الجزيئات بحجم 3 ميكرومتر، فقامت بغلسها بحرارة ستين درجة مئوية وتجفيفها وكيها.

وبعد تكرار العملية عشر مرات، احتفطت النماذج الثلاثة بقدرة على منع تسرب ما لا يقل عن 90% من الجزئيات، بالتساوي مع أفضل أصناف كمامات القماش.

وأوصى البعض بوضع الكمامات الجراحية المستعملة في غلاف من الورق سبعة أيام حتى يموت أي فيروس.

وقال بيتر تساي، الباحث الذي ساهم في تطوير الكمامات "إن 95"، لوكالة فرانس برس في الخريف: "أوصي بإعادة استخدام الكمامة بعد سبعة أيام، وذلك لخمس إلى عشر مرات بالنسبة للمواطنين بصورة عامة".

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم