سياسة عربية

معارض مصري يثمن المصالحة الخليجية ويدعو لإطلاق حوار أوسع

المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية خالد الشريف قال إن "العرب يملكون فرصة تاريخية لاستعادة قوتهم"- عربي21
المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية خالد الشريف قال إن "العرب يملكون فرصة تاريخية لاستعادة قوتهم"- عربي21

ثمّن المعارض المصري والمستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، المصالحة الخليجية بين قطر والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن "المصالحة تصب في مصلحة الشعوب العربية والإسلامية، وليس دول الخليج فقط"، وداعيا لإطلاق حوار أوسع مع الشعوب، والاستجابة لتطلعاتهم.

وقال الشريف، في تصريح لـ"عربي21"، إن "المتغيرات الدولية والإقليمية تحتم على الدول العربية نبذ الخلافات، والوحدة والتكاتف لمواجهة الأخطار الراهنة التي تُهدد أمن واستقرار المنطقة العربية"، مشيرا إلى أن "القمة الخليجية التي عُقدت بالسعودية كانت إيجابية، وداعمة لوحدة الصف العربي".

وأضاف أن "فتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين السعودية ودولة قطر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القمة الخليجية طوت صفحة الخلاف بين الأشقاء العرب في الخليج، وهو ما يجب على وسائل الإعلام العربي أن تتناوله بإيجابية وليس بطريقة التوجس والتشكيك في المصالحة والنفخ في النار".

وأكد الشريف أنه "رغم توقيع مصر على بيان المصالحة الخليجية، ومشاركة وزير خارجتها سامح شكري في القمة، إلا أن الأذرع الإعلامية لنظام السيسي شكّكت في المصالحة، وهاجمت قطر، محاولةً تسميم الأجواء مرة أخرى، وهو ما يجب أن تتوقف عنه تلك الأذرع الإعلامية التي تشوّه صورة مصر دون أن تدري بتزييفها للحقائق ونشرها للشقاق ومخالفتها للقيم الأخلاقية والمهنية".

 

اقرأ أيضا: هل تدفع "قمة العلا" مصر وقطر إلى تسوية سياسية شاملة؟

ولفت المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية إلى أن "مصر كانت في السابق هي الشقيقة الكبرى للعرب، وكانت تسعى دائما إلى إنهاء الخصومات، وإصلاح ذات البين للإخوة الأشقاء، لكن ما جرى في مصر يوم 3 تموز/ يوليو 2013 ليس انقلابا على الرئيس المنتخب محمد مرسي رحمه الله فقط، إنما كان انقلابا أيضا على الثوابت الوطنية والأخلاقية، وانقلابا على مكانة مصر بين الأمم".

ودعا الشريف إلى إحداث "مصالحة أكبر بين الحكام العرب وشعوبهم من أجل خير وازدهار الدول العربية في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات وصراعات دولية وإقليمية"، مشدّدا على أن "هذه المصالحة لن تؤتي ثمارها إلا في إطار إطلاق الحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان، والإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين، وإجراء انتخابات نزيهة ترسخ التداول السلمي والآمن للسلطة".

وذكر أن "الحوار آلية ديمقراطية فعالة في القضاء على الخلافات والصراعات، وبناء قواعد مشتركة بين الحكام والشعوب، أو بين الأنظمة العربية بعضها البعض، خاصة بعد الصراعات الدامية في بلدان الربيع العربي، وهو ما يجب على النخب العربية والمثقفين والكتاب أن يحملوه على عاتقهم: إطلاق تلك الحوارات والمبادرات لإنهاء حالة الإقصاء والتهميش والصراعات والعداوات غير المبررة، والتي تعاني منها شعوبنا العربية في ظل التحديات الضخمة التي تواجهنا جميعا، وعلى رأسها تحدي انتشار وباء كورونا".

واختتم الشريف تصريحاته بقوله إن "العرب يملكون فرصة تاريخية لاستعادة قوتهم، وفرض كلمتهم ورؤيتهم على العالم، بوحدتهم وتضامنهم وإنهاء كافة الخصومات البينية، خاصة أنهم يملكون كل مقومات القوة والنهضة، ولا ينقصهم سوى الوحدة في الوقت الذي تتراجع فيه كافة اقتصادات العالم الغربي في ظل صعود قوى إقليمية ودولية أخرى على رأسها الصين وتركيا، فلماذا لا يكون العرب بوحدتهم قوة صاعدة جديدة؟".

يُشار إلى أن القمة الخليجية الـ41 عُقدت في مدينة العلا شمال غرب السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وتوجت بتوقيع قادة دول الخليج البيان الختامي و"بيان العلا"، اللذين تضمنا التأكيد على وحدة الصف.

وجاء انعقاد قمة "العلا" الخليجية، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وشهدت المنطقة الخليجية أزمة حادة منذ حزيران/ يونيو 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة تماما، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

التعليقات (2)
برهان
الخميس، 07-01-2021 07:27 م
يا شريف باشا أي أمن وأي حوار وأي تنمية وأي ثقة وأي تطور وتعاون والصهاينة أصبحوا شركاء رسميين عبر ممثليهم ان لم يكونوا أصحاب القرار وأصحاب الربط والحل مباشرة
لاركا
الخميس، 07-01-2021 05:51 م
انت كذلك اسمك شريف وتحسب من العائلة او الأسرة طبيعي لا يوجد أحسن من الحوار والمباركة للملوك والامراء, ويبقى الامر على ما هو عليه ومن يدريك أي طفل وراثي من نفس السلالة او العرق سيهتك كل هدوء من جديد وقد يرتبط ذلك ببيت العائلة الكبير الأمريكي وأي تغير يحصل فيه