سياسة عربية

الحريري يقدم تشكيلة حكومية غير حزبية.. وجنبلاط متشائم

ذكر الحريري أن لقاءه بعون كان إيجابيا وذلك قبيل أيام من زيارة ماكرون للبنان- جيتي
ذكر الحريري أن لقاءه بعون كان إيجابيا وذلك قبيل أيام من زيارة ماكرون للبنان- جيتي

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، مساء الأربعاء، إنّه قدم لرئيس الجمهورية ميشال عون، تشكيلة حكومية تضم 18 اسما.

 

وأوضح الحريري أنه التقى عون وقدّم له الأسماء "غير الحزبية"، مشيرا إلى أن عون وعده بدراسة الحكومة الجديدة لاعتمادها.

 

يأتي هذا التحرك بعد تحذير جديد أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الحالي، بقوله إن لبنان لن يحصل على مساعدات دون التوصل إلى حكومة.

 

وذكر الحريري أن لقاءه بعون كان إيجابيا، وذلك قبيل أيام من زيارة ماكرون للبنان.

 

وأخفق الساسة اللبنانيون في الاتفاق بشأن الحقائب الوزارية فضلا عن تنفيذ الإصلاحات في وقت تتجه فيه البلاد سريعا نحو ما تحذر وكالات الأمم المتحدة من أنه سيكون "كارثة اجتماعية".


وقال مكتب عون إنهما اتفقا خلال اجتماعهما اليوم على محاولة "معالجة الفروقات" بين اقتراحاتهما.
وهذه هي أول خطوة نحو محاولة كسر الجمود المستمر منذ أسابيع وتأتي في وقت تتضاءل فيه الاحتياطيات الأجنبية التي تستخدم لتوفير ودعم السلع الأساسية.


واستقالت حكومة تصريف الأعمال الحالية بعد الانفجار القوي الذي وقع في مرفأ بيروت في آب/أغسطس  وأودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة.

 

جنبلاط متشائم

 

أبدى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، تشاؤما حول تشكيل الحكومة الجديدة.

 

وغرّد: "يبدو أن الدخان الأبيض حول الحكومة لن يصدر قريبا نتيجة مزيد من الاختبارات لاعتماد الـ vaccine الأفضل لعلاج الأزمة".

 

وتابع ساخرا: "من جهة أخرى وكوني أفرط بحقوق الطائفة، فإنني أفوض حماة الديار بتحصيلها بحد السيف من لبنان إلى سوريا إلى فلسطين إلى المهاجر وإلى الصين حيث فراغ كبير في قضاة المذهب".

 

موقف حزب الله

 

لم يصدر الحزب أي موقف رسمي، إلا أن صحيفة "الأخبار" المقربة منه، هاجمت تشكيلة الحريري الجديدة، متهمة إياه بـ"المراوغة".

 

وقالت إن الحريري أراد الإيحاء بوجود حلحلة ما في الملف الحكومي، مشيعاً أجواءً تفاؤلية بعدَ اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون، و"الواقع أن التشكيلة التي تقدّم بها ليست سوى حكومة أمر واقع، سمّى فيها مُنفرداً كل الوزراء المسيحيين والشيعة والدروز، ما يدلّ على أنه مُستمر في المراوغة".

 

وبحسب الصحيفة فإن الحريري سمّى وزراء من حزب الله بقرار منه، دون العودة إلى الحزب الذي اقترح أسماء أخرى.

وشككت "الأخبار" بتصريح الحريري بأن أجواء لقائه بعون كانت إيجابية، مشيرة إلى أن الرئيس اعترض على العديد من الأسماء التي اقترحها الحريري.
 

 

التعليقات (0)